خاص هيئة علماء فلسطين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد اختتم ملتقى الخطباء الثاني “منبر الأقصى” أعماله اليوم السبت 19/شوال/1438هـ الموافق 14/7/2017م في إسطنبول العامرة بتنظيم لجنة القدس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ولجنة القدس في هيئة علماء فلسطين في الخارج وبرعاية كريمة من رئاسة الشؤون الدينية في الجمهورية التركية الشقيقة.
وقد انعقد الملتقى على مدار يومين بحث فيها المشاركون من خطباء ودعاة الآليات العملية لنصرة القدس والمسجد الأقصى ، والواجبات المناطة بالخطباء والأئمة والدعاة تجاه قضيتنا المركزية وقبلتنا الأولى.
وفي ختام أعمال هذا الملتقى فإننا نؤكد على الآتي:
أولاً: نتوجه بالتهنئة إلى تركيا الشقيقة والأمة جمعاء في الذكرى السنوية الأولى التي تحل اليوم لفشل الانقلاب، ونؤكد وقوف الأمة وخطبائها وأئمتها ودعاتها إلى جانب تركيا شعباً وقيادة وهي التي ما فتئت تقف مساندةً الشعوب المظلومة المقهورة ومنافحة عن قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقدس والمسجد الأقصى المبارك.
ثانياً: يحيي المجتمعون في الملتقى الأبطال الشهداء الحاملين ثلاثتهم اسم “محمد جبارين” الذين ارتقوا إلى علياء المجد والخلود صباح أمس الجمعة في باحات المسجد الأقصى المبارك ، ونعد هذه العملية البطولية ضرباً من أعظم ضروب الجهاد في سبيل الله عزّ وجل، ونؤكد على أن هؤلاء الشهداء الأبطال قد رسموا بدمائهم الطريق إلى القدس والمسجد الأقصى المبارك.
ثالثاً: يعبِّر المجتمعون عن بالغ غضبهم واستنكارهم للخطوة الصهيونية الإجرامية بإغلاق المسجد الأقصى المبارك، ومنع إقامة صلاة الجمعة فيه لأول مرة منذ عام 1969م، ونؤكد على أن هذه الخطوة الإجرامية اعتداء على المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ويجب عليهم جميعاً التكاتف والتحرك لمواجهة هذه العربدة الصهيونية المتصاعدة بحق بعض أقدس مقدساتنا.
كما ندعو المملكة الأردنية حكومة وقيادة -وهي الراعية لمصالح المسجد الأقصى المبارك وشؤونه- إلى التدخل لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة .
والحمد لله رب العالمين
هيئة علماء فلسطين في الخارج
19/10/1438هـ
14/7/2017م