الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين؛ وبعد:
فقد لبّينا نحن العلماء والدّعاة والأكاديميّين في تركيا نداءات القدس التي أثخنتها الجراح، واستغاثات الأقصى الذي يسعى الصّهاينة فيه خرابًا وتحريقًا وتهديمًا، وصرخات فلسطين التي تعاني تعاني احتلال العدوّ وخذلان بعض المنتسبين إلى الأمّة.
لبيّنا نداء فلسطين في رحاب البلاد التي قال فيها خليفةُ المسلمين السلطان عبد الحميد الثاني رحمة الله عليه عن فلسطين يومًا: “لعمل المبضع في جسدي أهون علي من أن أتنازل عن شبر من أرض فلسطين، فهي ليست ملك يميني بل ملك الأمة الإسلامية. إني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة”
وفي تركيا التي ينبضُ أهلها شعبًا وقيادةً ومؤسساتٍ بحبّ فلسطين، ويجري منهم حبّ الأقصى والقدس مجرى الدّم في العروق؛ اجتمعنا نحن علماء تركيا ودعاتها، والأكاديميين في كليّات الإلهيّات والعلوم الإسلاميّة، وممثلي الجماعات الدّعويّة والإسلاميّة في ملتقىً حاشدٍ لنصرة الأقصى والقدس وفلسطين.
وبفضل الله تعالى التأم ملتقانا العامر اليوم السبت 21/ربيع الأول/1442ه الموافق 7/تشرين الثّاني “نوفمبر”/2020م وقد تم بثّه عبر منصّات التّواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الالكتروني، وألقى العلماء والدّعاة والأساتذة الأكاديميّون كلماتهم المعبرة عن أهميّة عقد الملتقى في هذا الوقت المفصليّ من تاريخ الأمّة الإسلاميّة وقضيّة فلسطين.
وفي نهاية الملتقى يؤكّد المشاركون على الآتي:
أوّلًا: يؤكّد المشاركون في الملتقى أنّ فلسطين هي قضيّة الأمّة جمعاء وهي في قلب كلّ مواطن مسلم وحرّ، وأنّ القدس والأقصى ليست ملكًا أو حقًّا للفلسطينيين وحدهم، بل هي ملك الأمّة الإسلاميّة جمعاء، والشّعبُ في تركيا له حقّ في المقدسات في فلسطين مماثلٌ لحقّ الفلسطينيين وعليه واجبٌ تجاه القدس والأقصى وفلسطين يماثلُ واجبهم تجاهها، وهذا ما يفرضه الإسلام وتوجبه الإنسانيّة والعدالة.
ثانيًا: يؤكّد المشاركون في الملتقى أنّ الهرولة التي تمارسها بعض الأنظمة للتطبيع بجميع أشكاله السياسيّة والاقتصاديّة والأكاديميّة والثّقافيّة مع الكيان الصّهيونيّ خيانةٌ لله ورسوله والمؤمنين وخيانةٌ للقدس والمسجد الأقصى المبارك.
ويدعون إلى القيام بنشاطاتٍ سلميّة أكاديميّة وعلميّة ودعويّة لتعرية وفضح هذه الموجة البائسة من التطبيع الخيانيّ.
قال تعالى: “فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ” الإسراء: 52
ثالثًا: يؤكّدُ المشاركون في الملتقى على أنّ مواجهة المؤامرة الأمريكيّة المسمّاة “صفقة القرن” واجبٌ على الأمّة كلّها، وأنّ على شعبنا في تركيا بشرائحه المختلفة وضع البرامج التي تسهم في إبطال هذه الصفقة وإفشالها.
رابعًا: يدعو المشاركون في الملتقى علماءَ الأمّة جميعًا وبدرجة أولى العلماء في تركيا إلى توحيد صفوفهم ونبذ نزاعاتهم وجمع شملهم والتسامي على الخلافات، فما يجمعهم أكبر بكثيرٍ مما يفرّقهم، وما يتمّ من عدوانٍ سافرٍ على مقدّسات الأمّة وفي مقدّمتها مسرى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوجب عليهم أن يكونوا صفًّا واحدًا بعيدًا عن التنازع الذي ينتج الفشل الذريع.
قال تعالى: “وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ” الأنفال:46
خامسًا: يدعو المشاركون في الملتقى جميع مؤسسات المجتمع المدني في تركيا الى إنشاء لجنة القدس في مؤسساتهم لينخرط فيها ويقوم بتفعيلها من تتوهّج في قلوبهم أنوار القدس وتتوقّد في قلوبهم الأشواق لنصرة مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلّم،
سادسًا: يؤكّد المشاركون على أهميّة دور العلماء والدّعاة والأكاديميين في تركيا في بثّ الوعي بقضيّة فلسطين وتفعيل الدور المسجديّ في مواجهة صفقة القرن وحمّى التّطبيع مع الصهاينة.
ومن هنا يدعو المشاركون في الملتقى إلى إطلاق مراكز دراساتٍ ووحداتٍ بحثيّة متخصّصة في شؤون قضيّة فلسطين والأرشيف العثمانيّ والعدوان الصّهيونيّ عليها.
سابعًا: يدعو المشاركون إلى الدّعم الأكاديميّ لفلسطين من خلال تضمين القضيّة الفلسطينيّة في المناهج الجامعيّة المختلفة، وإنشاء تخصص “قضيّة فلسطين” في الدراسات العليا في الجامعات، وتخصيص مساحة لطلاب فلسطين في الجامعات في التخصصات المختلفة.
ثامنًا: يدعو المشاركون في الملتقى إلى تفعيل التّوأمة بين المساجد الكبرى ومساجد فلسطين كالتّوأمة بين جامع السلطان محمّد الفاتح والمسجد الأقصى والتّوأمة بين مسجد السلطان أحمد والمسجد العمريّ في القدس والتّوأمة بين جامع أيا صوفيا والمسجد الإبراهيميّ في الخليل وهكذا بقية المساجد
تاسعًا: يدعو المشاركون في الملتقى إلى تفعيل التّوأمة بين المدن والبلدات في تركيا وبين المنازل المقدسيّة بحيث تكفل كلّ مدينة أو بلدة في تركيا منزلًا من المنازل المهددة بالمصادرة والاستيلاء في القدس فتكفل أهله وتدعم صمودهم بما يحول دون مصادرة الصّهاينة له.
عاشرًا: يدعو المشاركون في الملتقى المؤسسات المعنية برعاية الأوقاف الإسلاميّة والعثمانيّة إلى وضع الأوقاف العثمانيّة في فلسطين في صلب اهتمامها من حيث رعايتها وصيانتها وترميمها وإظهارها والحفاظ عليها من المحو والتغيير والتبديل الذي يمارسه الكيان الصّهيونيّ بحقّ الهويّة الإسلاميّة والعثمانيّة في فلسطين.
حادي عشر: يعلن المشاركون في الملتقى دعمهم للمواقف الثّابتة والمشرّفة لفخامة الرّئيس رجب طيب أردوغان تجاه قضيّة فلسطين وعموم قضايا الامة العادلة، ويدعون حكّام الأمة الإسلامية إلى انتهاج نهجه في نصرة المظلومين وإغاثة الملهوفين والدفاع عن المقهورين والانتصار للقدس وفلسطين
ثاني عشر: يدعو المشاركون في الملتقى أبناء شعبنا في تركيا إلى أن يكون في كلّ بيتٍ حصّالة أو صندوق باسم “حصّالة القدس” لربط عائلاتنا وأسرنا وأبنائنا بالقدس وفلسطين وتربيتهم على ذلك، وتربيتهم على الإنفاق والبذل والعطاء نصرةً لأهلنا في فلسطين.
قال تعالى: “وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ۚ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ” المزمل: 20
ثالث عشر: يثمّن المشاركون في الملتقى قرار رئاسة الشؤون في تركية إعلان أسبوع الإسراء والمعراج من كل عام أسبوعًا للقدس، ويدعون وزارات الأوقاف في العالم الإسلامي إلى الاقتداء بهذا النهج وإعلان أسبوع للقدس تقام فيه الفعاليات المتضامنة مع مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمرابطين فيه وفي فلسطين المباركة
رابع عشر: يدعوا المشاركون إلى تبني رفع قضايا متعلقة بالملاحقة القانونية لجرائم الكيان المحتل في المحاكم الدولية والقطرية.
خامس عشر: من أجل الحفاظ على القضية الفلسطينية في طليعة الأمم، من الضروري إنتاج أعمال بصرية ورقمية، وأفلام قوية ورسوم متحركة هادفة حول القدس وفلسطين.
سادس عشر: يتقدّم العلماء والدّعاة والأكاديميّون المشاركون في الملتقى ببالغ الشّكر إلى أبناء الشّعب الفلسطينيّ المجاهد المرابط لدفاعهم عن الأمة جمعاء وذودهم عن المقدّسات على الرّغم مما يعانونه من خذلان وتآمر عليهم وعلى قضيّتهم العادلة، ويؤكدون لهم إذ يشكرونهم على ثباتهم ودفاعهم عن الأمّة كلّها أنّهم ليسوا وحدهم في المعركة فأهل تركيا معكم وهم صنوكم في الدفاع عن فلسطين، وإن اللقاء قريبٌ في باحات الأقصى المبارك محررا عزيزا مطهرا من رجس المحتلين والمطبعين، وما ذلك على الله بعزيز.
KUDÜS İÇİN TÜRKİYE ÂLİMLER BULUŞMASI
Türkiye’deki En Büyük Kudüs/Filistin Akademik ve İlmi Dayanışma Platformu
SONUÇ BİLDİRGESİ
Yüce Rabbimize hamd, Peygamber Efendimiz Muhammed Mustafa’ya salat ve selam olsun.
Bizler, kalbi Kudüs sevgisiyle atan, ayaklarında Kudüs gücü bulan bir ülkenin, Türkiye’nin, akademisyen, âlim ve sivil toplum temsilcileri olarak 7 Kasım 2020 Cumartesi günü “Yüzyılın Antlaşması” ihanet planı çerçevesinde elektronik ortamda bir toplantı gerçekleştirdik. Toplantıda konuşulan konuları ve ortaya çıkan tavsiye kararlarını bir “Sonuç Bildirgesi” şeklinde kamuoyu ile paylaşmaktan mutluluk duyuyoruz.
1. Türkiye Akademisyen ve Alimleri olarak bizler; her gün aldığı yeni bir darbe ile giderek güçsüz düşen Kudüs’ün çağrısına, Siyonist işgalcilerin yakıp yıkmaya, çalıştığı Mescid-i Aksa’nın destek taleplerine, çağdaş dünyanın kahredici sessizliği ve ümmetin neredeyse tamamının tepkisizliği ile Siyonist İsrail’in işgali altında yardım bekleyen Filistinli kardeşlerimizin yardım çığlıklarına sessiz kalmayacağız. Çünkü Cennetmekan Sultan II. Abdulhamid’in de ifade ettiği üzere Kudüs ve Filistin İslam ümmetinin ortak değeri ve ortak paydasıdır.
2. Filistin’de yaşayan bir avuç Müslüman’ın bugüne kadar gerçekleştirdiği direniş ve vatanlarını savunmak için ortaya koydukları gayret her türlü takdirin ve teşekkürün üstündedir. Allah onlardan razı olsun. Ancak Filistin Davası sadece Filistinlilerin değil tüm ümmetin davasıdır. Kudüs ve Mescid-i Aksa’nın manevi mirası tüm ümmete aittir. Türkiye’deki Müslümanlar da bu manevi mirasta Filistinli kardeşleriyle aynı derece hak ve sorumluluk sahibidir. Bu yüzden Filistin davası sadece bir avuç Filistinli kardeşimizin sırtına bırakılmayacak kadar önemli bir davadır.
3. Siyonist yapı ve bu yapının temsilcileriyle siyasi, ekonomik, kültürel ve akademik iş birliği geçekleştirmek ve onlara destek vermek, Ümmete, Kudüs’e ve Mescid-i Aksa’ya ihanettir. Akademisyen ve alimler olarak Siyonist yapıya ve onlarla iş birliğine girenlere karşı akademik, ilmi ve kültürel alanda her türlü karşı duruşun ortaya konulması gerektiğini ifade ediyoruz.
4. Amerika’nın destek ve zorlamasıyla ortaya konulan sözde “Yüzyılın Antlaşması” ihanet planıdır. Bu plana karşı durmak, onu reddetmek ve başarısız olması için ne gerekiyorsa yapmak ümmetin her bir ferdinin görev ve sorumluluğudur. Türkiye’de halkımızın yöneticilerimizin ve özellikle Cumhurbaşkanımız Recep Tayyip ERDOĞAN’ın ortaya koyduğu duruş ve pozisyon bizim de durduğumuz yerdir. Bu antlaşmasının layık olduğu yer tarihin çöplüğüdür.
5. Türkiye’deki alimler ve akademisyenler olarak bizler, gerek Kudüs, gerekse Hz. Peygamber’in şahsında, İslam’a ve onun mukaddesatına saldıran İsrail, Fransa gibi ülkelerin, bu ahlak ve insanlık dışı saldırılarına ve İslam coğrafyası içinde bu saldırılara destek veren kurum ve devletlerin ilkesizliklerine karşı saflarımızı bir ve sıkı tutmamız gerektiğine inanıyoruz.
6. Türkiye’deki kurum ve kuruluşların, sivil toplum örgütlerinin kendi bünyelerinde bir “Kudüs birimi” oluşturmaları bu birim üzerinden Mescid-Aksa ve Kudüs ekseninde çeşitli aktivite ve faaliyetlerin ortaya konması Kudüs ve Mescid-i Aksa duyarlılığını diri tutmak açısından oldukça önemlidir.
7. Mescid-i Aksa Hz. Peygamber’in miracının gerçekleştiği mekandır. Bu bağlamda her sene Miraç Kandil’ine denk gelen haftayı “Miraç ve Mescid-i Aksa Haftası” ilan edip bir hafta boyunca Kudüs ve Mescid-i Aksa duyarlılığını diri tutan programlar yapılabilir. Özellikle Diyanet İşleri Başkanlığımızın da tensip ve katılımlarıyla Türkiye’deki programlar ülke çapında camilerde icra edilebilir.
8. Türkiyede’ki Üniversitelerde, Filistin, Kudüs ve Mescid-i Aksa ile ilgili Araştırma Birimleri, Araştırma Merkezleri kurulması, Lisansüstü Eğitim Programları açılması, “Filistin Davası” odaklı nitelikli araştırma ve çalışmaların yapılması ve özellikle Osmanlı Arşivlerindeki sayısız belgenin incelenmesi Filistin Davasının daha iyi bilinmesi ve dünya kamuoyunda daha güçlü savunulması için oldukça önemlidir.
9. Mescid-i Aksa ile Fatih Camii, Ayasofya ile el-Halil şehrindeki Halil İbrahim Camii, Sultan Ahmet ile Kudüs’teki Ömerî Camii kardeş camiler ilan edilmesi gibi örneklerle Filistin’deki camilerin Türkiye’deki camilerle kardeş ilan edilmesi, Filistin davasının gündemde kalması için önemli bir vesiledir.
10. Filistin’deki şehirleri ile Türkiye’deki şehirlerin kardeş ilan edilerek Türkiye’deki her şehrin Filistin’de bir ev satın alması sağlanarak Siyonistlerin Filistinli kardeşlerimizin evlerini zorla satın alma yoluyla ele geçirmesinin önüne geçilmesi önemlidir. Böylece o evlerde oturan Filistinli kardeşlerimiz de maddi olarak desteklendiği için geçimlerini daha rahat sağlayacaktır. Ayrıca Türkiye’deki şehirler satın aldıkları evlere “Çanakkale Evi” “Diyarbakır Evi” gibi kendi adlarını vererek anlamlı bir destek ve sembolik bir temsil ortaya koymuş olacaklardır.
11. Bu tavsiye kararımızı bugün kabul edip karara bağladıkları için Tertip Heyeti adına Diyanet İşleri Başkanlığımıza teşekkür ederiz. Ayrıca bütün İslam ülkelerini de her sene miraç kandiline denk gelen haftayı ” Miraç ve Mesçid-i Aksa Haftası” olarak ilan etmeye davet ediyoruz.
12. İşgalci siyonist İsrail’in işlediği suçların uluslararası ve ulusal mahkemelere götürülmesi ve yargılanması için davalar açma çabası içinde olmak gerekir. .
13. Filistin davasını Dünya gündeminde tutmak için görsel ve dijital çalışmalar, Kudüs konulu güçlü filmler, çizgi filmler yapmak gerekir.
14. Filistin’deki Osmanlı vakıflarına ait eserlerin yeniden tespit edilmesi, tespit edilenlerin korunması, yıkık ya da harap olmuş olanların onarılmasına destek olunması, Osmanlı vakıflarının günümüzdeki en yakın mirasçısı olan Türkiye üzerine düşen bir başka görevdir.
Kamuoyuna saygı ile duyurulur.