خاص هيئة علماء فلسطين

         

بسم الله الرحمن الرحيم

( وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ۖ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ )

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان الا على الظالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبد الله المبعوث رحمه للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فإن الأحداث المتسارعة التي تستهدف الجهاد وأهله توضح بجلاءٍ لا شك فيه أن الصراع بين الحق والباطل يحتدم ويبلغ ذروته في ساعة من أحرج ساعات المواجهة عسى أن يكون بعدها فرجٌ قريب، وقد طالعتنا هذه الأيام بمواقف عدة من كيدِ الباطل للحق وأهله، منها إصدار حكم صهيوني جائر على شيخ الأقصى الشيخ رائد صلاح بالسجن مدة ستة عشر شهراً، وحكم القضاء المصري بحظر نشاط حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) واعتبارها حركة إرهابية، وإننا في هيئة علماء فلسطين في الخارج نؤكد أمام هذين الحدثين على الآتي:

  • أولاً: إن سنة الله ماضية في الصراع بين الحق والباطل ومكر الباطل وتدبيره ولكن الثقة بالله تعالى تجعلنا نوقن أن مكر الباطل إلى بوار وتَبار وخسار قال تعالى: (وَإذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) الأنفال30
  • ثانياً: إننا نَعُدُّ كِلا الحكمين الصادرين بحق الشيخ رائد صلاح من المحكمة الصهيونية وبحق حركة المقاومة الإسلامية حماس من القضاء المصري يَنبُعان من مشكاة واحدة ويهدفان إلى هدف واحد يتمثل في حرب الجهاد والمقاومة ومنع الدفاع عن الأقصى والمقدسات.
  • ثالثاًَ: إن وجود الشيخ رائد صلاح خلف قضبان السجن وفي عتمة الزنازين لن يرهب أهل فلسطين عن ذودهم عن الأقصى ورباطهم في ساحاته بل سيزيدهم عزيمة وإصراراً ووفاءً للأسيرين الأقصى وشيخه رائد صلاح.
  • رابعاً: إننا نعد الحكم الجائر بحق حركة المقاومة الإسلامية حماس عدوانا ًعلى الشعب الفلسطيني ومشروعه الجهادي الذي تمثل الحركة جزءًَ أصيلاً منه وهو لا يخدم إلى العدو الصهيوني الذي لم يوصم بالإرهاب من القضاء المصري ولم يمنع أفراده من دخول مصر وهو الذي ارتكب المجازر الفظيعة بحق الشعبين المصري والفلسطيني.
  • خامساً: إن الشعب الفلسطيني الذي تربطه الروابط الإيمانية وأواصر العقيدة مع أشقائه من أبناء الشعب المصري لم يكن يوماً ولن يكون إلا مدافعاً عن مصر وأهلها وأمنها في مواجهة أي خطر يهددها، مؤكدين على أن العدو لمصر وفلسطين هو الكيان الصهيوني الغاصب وليس المجاهدين الذين يذودون بأنفسهم وأرواحهم دفاعاً عن فلسطين ومصر والأمة كلها.
  • سادساً: إن هذا القرار الجائر من القضاء المصري الذي يأتي قربان وفاء من السلطة الانقلابية لأسيادهم من الأنظمة العربية والغربية والكيان الصهيوني الداعمين لانقلابهم على ارادة الشعب المصري، فهذا الحكم لم يصدر رعاية لحقوق شعب مصر، ولم تستحضر فيه مصلحته وإننا على يقين من وعي الشعب المصري الأصيل ووقوفه في وجه هذه الأحكام بل القرارات السياسية المستوردة من خارج مصر ضده قبل أن تكون ضد الشعب الفلسطيني.

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

5/ جمادى الأول/ 1435 هـ

6/03/2014م

هيئة علماء فلسطين في الخارج

هيئة علماء فلسطين
بيان رسمي