خاص هيئة علماء فلسطين

         

بسم الله الرحمن الرحيم

{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } آل عمران 169

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وبعد:

فإنّ هيئة علماء فلسطين تحتسب عند الله تعالى شهيد فلسطين الشّيخ الدّاعية الشّهيد _بإذن الله تعالى_ عاطف حنايشة الذي ارتقى إلى العُلا برصاص جنود الاحتلال الصّهيونيّ وهو يواجههم حاملًا مقلاعه بصدره العاري إلّا من الإيمان بالله تعالى واليقين بحقّ شعبنا وأمّتنا في مواجهة هذا الكيان الغاصب عقب صلاة الجمعة في 6/شعبان/1442ه الموافق 19/آذار “مارس”/2021م في قرية بيت دجن قضاء نابلس.

إنّ استشهاد الشّيخ عاطف حنايشة يجدد التّأكيد على أنّ روح الجهاد والمقاومة تسكن شعبنا الفلسطينيّ البطل، وأنّها لن تخبو أبدًا، وأن دماء شهيدنا وسائر الشّهداء الأبطال تُـمثِّل وقودَها حتّى التّحرير بإذن الله تعالى.

كما يجدّد التأكيد على مدى إجرام هذا العدوّ الصّهيونيّ المغتصب الذي يحاول البعضُ جاهدًا اليوم تلميع صورته وغسل يديه من دماء شعبنا من خلال الهرولة إلى التّطبيع بأشكاله المختلفة.

رحم الله تعالى الشّيخ الشّهيد عاطف حنايشة، وربط على قلب أمّه وزوجته وأولاده وأهله وأحبابه، وتقبّله في عباده الصّالحين ورزقه صحبة النبيّ صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى.

وإنّا لله وإنّا إليه راجعون

     هيئة علماء فلسطين                                                                                                

    7/شعبان/1442هـ

      20/3/2021م