خاص هيئة علماء فلسطين

         

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ، وبعد:
فقد مر على الحصار الإجرامي لقطاع غزة 10 سنوات عجاف، ولا يزال أبناء شعبنا المجاهد المرابط يعانون فيها ويلاتٍ شتى، وما نقم منهم الصهاينة وأولياؤهم إلا أنهم آمنوا بالجهاد في سبيل الله تعالى سبيلاً لتحرير الأرض والمقدسات وتحقيق عزة وكرامة الإنسان. وإننا في هيئة علماء فلسطين في الخارج نؤكد في هذه المناسبة على الآتي:
أولاً: إن الحصار المفروض على قطاع غزة هو حصار إجرامي، وكل من يشارك فيه من القوى والدول الإقليمية مشاركٌ للصهاينة في الجريمة ومرتكبٌ لكبيرة من الكبائر العظيمة، بل إن في ذلك مظاهرة لليهود الغاصبين على المسلمين المجاهدين وموالاةً لأعداء الله تعالى، وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم “أن امرأة دخلت النار في هرة حبستها حتى ماتت…..” كما في حديث الصحيحين، فما بالنا بمن يحاصر المجاهدين المرابطين الذين يذودون عن كرامة الأمة ورفعتها وعزتها، ويمنع عنهم الرفد والطعام والشراب والدواء!!!
ثانياً: ندعو أبناء الأمة الإسلامية بشرائحهم كافة وفي مقدمتهم العلماء والقادة وأهل السياسة والإعلام إلى التحرك العاجل الحثيث لنصرة المحاصرين في قطاع غزة وفك الحصار الإجرامي المفروض عليه، وندعوهم إلى القيام بمبادرات جماعية وفردية للعمل على فك الحصار وتسليط الضوء على الجريمة النكراء، وإننا في هذا الإطار نوجه التحية إلى كل المبادرات والأعمال والحملات التي تعمل على تسليط الضوء على هذا الحصار الإجرامي، ومنها الحملة العالمية التي أطلقت تحت عنوان: #بكفي_حصار وندعو أبناء الأمة الإسلامية إلى المشاركة في هذه الحملة والتفاعل معها، كما نوجه التحية إلى القائمين والمشاركات في القافلة النسائية لكسر الحصار عن غزة، والتي ستنطلق من أوربا في شهر أيلول القادم، وندعو النساء المسلمات في العالم العربي والإسلامي إلى الاقتداء بهذا الفعل المبارك، وتكثيف الحملات والمبادرات حتى يرفع هذا الحصار عن أهلنا وأبناء شعبنا المجاهد المرابط.
والله غالب على أمره

هيئة علماء فلسطين في الخارج
24/6/1437 الموافق 3/4/2016م