بقلم المشارك في الملتقى: عبد الله العلي النايف من سوريا
سُئلت عن مدى استفادتي من خلال مشاركتي في الملتقى الشبابي الدولي الرابع والخامس التي تنظمه هيئة علماء فلسطين في تركيا لشباب من أكثر من أربعين دولة
فأجبت مستعينا بالله
بداية لا يمكنني ذكر جميع ما استفدته في مقال صغير
لكنني سأقسم ذلك في خمسة جوانب:
١-الجانب الاجتماعي: وقد بدأت به لأهميته فقد حصلت على معرفة أشخاص نخبويين من مختلف البلدان والأعراق
كما أنني اعتدت على معايشة شباب أختلف معهم في موطن النشأة والآراء الفكرية والسياسية وغير ذلك
لكنني استطعت التعايش معهم والتغلب على جميع هذه الجزئيات للتركيز على قضايانا الكلية والهامة
٢-الجانب الفكري: فيه امتلكت أهم الأفكار والمصطلحات والتحديات الفكرية المعاصرة التي تعصف بنا وبأمتنا وكيفية التعامل معها والتصدي لها والثبات على أسس ومبادئ وقيم ديننا الحنيف
٣-الجانب الإيماني والقيمي:
خلال فترة انعقاد الملتقى كانت تقام الصلوات الخمس جماعة في المسجد إضافة لصلاة الجمعة ويليها أذكار بعد الصلاة وكلمات إيمانية تربوية هذا ما دفعنا للالتزام أكثر فأكثر في في أداء الصلوات جماعة ومرافقة الأذكار لنا في حياتنا
أيضاً في هذا الجانب كنت أكتسب خصلة حميدة وقيمة نافعة في كل مجالسة لأحد العلماء سواء على مائدة الطعام أو الجلسات الفردية أو غير ذلك ومن أهم القيم التي تعلمناها منهم تواضعهم وحسن إخلاقهم فأدركنا حقيقة أن الرجل كلما زاد علمه كثر تواضعه
٤-الجانب النفسي: فكما يقول الشافعي رحمه الله
سافر تجد عوضاً عمَّن تفارقهُ
وَانْصِبْ فَإنَّ لَذِيذَ الْعَيْشِ فِي النَّصَبِ
إني رأيتُ وقوفَ الماء يفسدهُ
إِنْ سَاحَ طَابَ وَإنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ
والأسدُ لولا فراقُ الأرض ما افترست
والسَّهمُ لولا فراقُ القوسِ لم يصب
فوجدت في السفر تجديدا للروح والفكر والعلاقات وانبعاثاً نحو حياة مليئة بالطاقة والأفكار والهمة العالية
٥-الجانب المهاري: خضنا تجارب عديدة منحتنا مهارات في كيفية إقامة مثل هكذا ملتقيات وإدارة برامج هادفة ووضع خطط وأهداف حقيقية لها
أيضا تعلمنا طرق الحوار والنقد البناء وتأصيل المسائل وحل المشاكل التي قد تواجهك خلال مسيرتك العلمية والدعوية
والله تعالى أعلى وأعلم