محاضرة: التأثيرات الفكرية لطوفان الأقصى

    

21/7/2024  

المحاضر: محمد خير موسى رئيس الملتقى الدولي للشباب

تحت شعار “الشباب وأمواج التغيير” قدم الدكتور محمد موسى مدير قسم الشباب محاضرة في قسم الشابات بعنوان “التأثيرات الفكرية لطوفان الأقصى” تناول من ‏خلالها التأثيرات الفكرية العشر للطوفان والآليات العملية للاستثمار والتعاطي، تجلت هذه التأثيرات في:‏

التأثير الأول: تحرير معنى الحياة الكاملة

حيث تناول الإنسان في هذه النقطة المعنى الحقيقي للحياة الكاملة ضاربا من خلاله مثال شباب غزة الذين توفوا في أعمار لم تتجاوز الثلاثين، ولكنهم ‏عرفوا معنى الحياة الكاملة وهي أن يعرف الإنسان غايته والقيمة التي يدافع عنها والفكرة التي يعيش لأجلها.‏

التأثر الثاني: إبراز ضرورة صناعة الإنسان

فمن أهم ما يقدمه لنا الطوفان هو أن الإنسان هو القوة العظمى وأن الاستثمار في الإنسان أعظم بألف مرة من الاستثمار في البنيان والاستثمار في ‏التقنية. فالإنسان الذي صنع صناعة حقيقية هو الإنسان الذي استطاع أن يسقط كل هذا التطور التكنولوجي والعسكري يوم 7 أكتوبر

التأثير الثالث: حد الاستطاعة وسؤال القدرات

حيث تطرق فيه لشرح معنى حد الاستطاعة وبأنه هو القدرات وليست سقفا مرسوما من طرف الحكومة وان الذين يغيرون هم الذين يدفعون هذه ‏السقوف و يرفضونها.‏

التأثير الرابع: إعادة إنتاج المعاني الإيمانية والشرعية

طرح الدكتور سؤال ما معنى إعادة إنتاج هده المعاني وتقدم بإعطاء مثال عن الجهاد إذ في عصرنا الحالي يكتسيه معنى الإرهاب من خلال التشويه ‏معناه بأنه وسيلة للتفريق بين الشعوب ففي طوفان الأقصى جاءت غزة للتغيير من هذا المفهوم بالطريقة التي يجب أن يكون عليها وذلك بتنزيلها بمفهوم ‏عملي على أرض الواقع.‏

التأثير الخامس: التحول من أسئلتهم إلى أسئلتنا

وهنا ضرب خير مثال حيث إنه بعدما كانت أسئلتهم تدور في ملعبنا صارت أسئلتنا تدور في ملعبهم.

حيث ظهرت الليبرالية الحديثة في صورتها الحقيقية وأن ما حدث في غزة هو تمثل حقائق الإسلام بشكل عملي.

التأثير السادس: انكشاف النموذج الغربي وسقوطه

أعطى مثالا بالجامعات الأمريكية وطلابها كيف أنهم وقعوا في صدمة بين ما يقرؤونه ويتلقونه في المناهج وما رأوه على أرض الواقع مع طوفان الأقصى.

التأثير السابع: بين طوفان الأقصى وطوفان التفاهة

في وقتنا الحالي وفي ظل ترميز التافهين النماذج الحقيقية هي التي تعمل على إعادة فكرة الترميز إلى نصابها بعدما كانت التفاهة تمسك مفاصل المجتمع وأعطى الدكتور مثالا بشخصية أبو عبيدة وكيف ظهر جليا يجرف رموز التفاهة وأجاب عن سؤال كيف نجعل هذه الرموز ثابتة في المجتمع.

التأثير الثامن: بين نموذجين حضاريين

تفضل الأستاذ بالإجابة عما يعني بالنموذجين الحضاريين وبأن طوفان الأقصى قدم لنا مقارنة بين هده النماذج واجتماع أضدادها يظهر منها الشيء المتميز كما يظهر القبيح وأعطى مثالا بالهدنة عند خروج أسيراتنا من سجن الاحتلال بآثار التعذيب والإرهاق وفي حالة من التعب النفسي والجسدي وكيف خرج أسراهم.

في مقارنة هنا بين النموذج الذي يقدمه الكيان الصهيوني والنموذج الذي يقدمه المجاهدون في سبيل الله خدموا بهذا الإسلام وقدموه على أنه النموذج الحضاري الراقي

التأثير التاسع: إعادة الاعتبار لمفهوم الإنجاز

حيث ذكر أن مفهوم الإنجاز يكون في التبليغ وليس في التكديس المعرفي فنحن بحاجة إلى إعادة الاعتبار لمفهوم الإنجاز بطريقة سليمة إذ إنه ليس بالمدخلات المعرفية و لكن بنوع المخرجات العملية .

التأثير العاشر: تفعيل إشارة المراجعات الفكرية

ذكر الدكتور الفاضل أن طوفان الأقصى أعطى شارة الانطلاق الفردية على المستوى الجماعي مما أدى إلى الانطلاق من المستوى الفردي إلى إنتاج نموذج غزاوي عندهم مما يجعلهم يخافون من المراجعات بالتالي إجبارهم على إنتاج منهج جديد في العمل

وختاما أعاد الدكتور ذكر النقاط التي تطرق إليها وذكر بها شابات الملتقى

مقتطفات من كلمات المحاضر:

الأحداث المفصلية تسرب تغييرات فكرية تؤدي التغييرات الفكرية إلى تغير تدريجي في بنية المجتمعات الفكرية سواء المجتمعات التي وقع فيها الحدث أو ‏المجتمعات التي امتد إليها الحدث. ‏

للأسف نحن في الوضع الشبابي هيمنت علينا ثقافة الترند وهي عادة ثقافة خادعة، الترند ليس بالضرورة أن يكون معبرا عن الحالة الفكرية أو التغيير ‏الفكري لأن هناك فرقا كبيرا بين ركوب الترند وتوجيه الترند ‏

‏ التأثير الذي وقع في طوفان الأقصى جعل أسئلتنا تنتقل إلى ملعبهم بعدما كانت أسئلتهم الغربية هي التي تدور في ملعبنا وأن ما حدث في غزة هو ‏تمثل حقائق الإسلام بالواقع‏

قد يعجبك أيضاً

ورشة (مفاتيح التأثير والضغط في الفضاء الرقمي)

تقديم بلال خليل وتامر عودة

ندوة من ركائز صناعة التأثير

قدمها: ‏ أ. د. عماد الدين رشيد ‏ د. جمال عبد السلام ‏ د. محمود مصطفى ‏