المقابلة 2 مع مشارك في الملتقى العلمي الدولي الرابع للشباب

    

اسم المشارك: الأستاذ محمد ياسين عبد الرؤوف (Yasin Abdur Rouf)

أستاذ اللغة العربية والدراسات الإسلامية بالجامعة المدنية باري دارا، داكا، بنغلاديش.

إني أولاً وقبل كل شيء أشكر الله عز وجل على ما وفقني للمشاركة في هذا الملتقى العظيم. ثم أتقدم بالشكر الجزيل وأسمى آيات التقدير لهيئة علماء فلسطين لاختياري مشاركاً في هذا الملتقى العلمي الدولي المنعقد في مدينة إسطنبول، تركيا ما بين  28-7-2022 و 15-8-2022.

السؤال الأول: ما أهم أهدافك من المشاركة في الملتقى؟ وما مدى تحققها؟

أشارك في مثل هذا الملتقى لأول مرة في حياتي، فلما أخبرت باختياي مشاركا في هذا الملتقى شكرت الله كثيراً ، وخررت له ساجدا .

والله إني لا أزال مشتغلا بالدراسات العلمية منذ سنين تعلماً وتعليماً، لكن الحقيقة التي أقولها دون أي مبالغة- حصل لي من خلال المشاركة في هذا الملتقى ما لم أحصل عليه من قبل، وما لم أر مثله قبل.

وأهم أهدافي من المشاركة عدة أمور كما يلي:

١. الالتقاء بالعلماء العرب العظام والتشرف بالاستفادة منهم:

والله إني لمّا نظرت في جدول المحاضرات وعناوينها اشتقت كثيرا إلى المشاركة حرصا على الاستزادة من العلم.

  فوالله لقد قامت هيئة علماء فلسطين، – وفي رئاستها الدكتور نواف التكروري حفظه الله – قامت بجمع نخبة من العلماء الكرام المتخصصين من بلاد مختلفة في مختلف العلوم، الذين ألقوا علينا من خلال محاضراتهم عصارة طيبة لخبرة سنين طويلة في مدة قصيرة، وشرفونا بالتلمذة عليهم، وسقونا من ينابيعهم. جزاهم الله أحسن الجزاء.

٢. إنشاء علاقة عامة، وتبادل الأفكار والثقافات مع إخواننا القادمين من أنحاء العالم، حيث اجتمع هناك ٣٥٠ شابا وشابة من ٤٠ دولة من العالم الاسلامي.

وبالفعل والله لما حضرت إلى هذا الملتقى العظيم، والتقيت بالإخوان، وجدت في نفسي أن العالم الاسلامي كله بيت واحد أو أسرة واحدة،  مع تفرق بلادنا، واختلاف ألسنتنا وألواننا. ووالله ما رأيت وما سمعت  بملتقى أعم وأجمع من هذا الملتقى  الذي جمع بين العالم الاسلامي كله على إطار واحد؛ من العربي والعجمي، والأسود والأبيض، والمذاهب المختلفة – على شيء واحد – ألا وهو كلمة الإسلام.

٣. التشرف بالمشاركة في تحرير القدس عملاً وفكراً.

إذ الهدف من هذا الملتقى هو تشكيل هوية شباب الإسلام تجاه القضية الفلسطينية.

والفضل في ذلك يرجع إلى الرواد القائمين بهذا الملتقى العلمي العظيم، المخلصين لله رب العلمين.

السؤال الثاني: ما أهم الميزات التي لمستها في الملتقى؟

من أهم الميزات التي لمستها في الملتقى أمور منها:

الأولى: جمع نادر بين أنواع وألوان من الإخوان من العالم الإسلامي الذي قل نظيره عبر العالم والتاريخ.

الثانية: جمع كوكبة عظيمة من العلماء المتخصصين في الفنون، الذين لا يمكن الوصول إليهم والاستفادة منهم إلا بشق الأنفس، ونحن وجدنا جماعة كبيرة من هؤلاء العلماء الكرام بين أيدينا، وتشرفنا بصحبتهم النيرة في قاعة واحدة تحت سقف واحد.

الثالث: جمع نادر بين العلم والعمل والفكر.

الرابع: تشكيلهم لخدمة القضية الإيمانية وإيقاظ هممهم وغيرتهم تجاهها.

الخامس: إطلاعهم على هويتهم وهي الهوية الإسلامية والتمسك بها وإعطاءهم فكرة صحيحة سليمة.

السادس: تنشيط الشباب وتربيتهم عملا وفكرا بمختلف البرامج والأنشطة، مثل حفل السمر والمسابقة في فنون مختلفة، ورحلة علمية.

وغيرها أمور مهمة كثيرة.

جزا الله تعالى القائمين به أحسن الجزاء.

السؤال الثالث: هل من كلمة توجهها لشباب الأمة؟

الكلمة التي أريد أن أوجهها لشباب الأمة:

   أريد أن أقول لإخواننا الشباب!

   يا شباب الإسلام! إن هويتنا هي الإيمان، فيجب علينا أولا التمسك بما يقتضيه الإيمان، والتجنب عما يأمرنا باجتنابنه، فلذلك يجب على الشباب المحافظة على هويته الإيمانية اعتصاما بالكتاب والسنة، وتزيين حياته اليومية بزينة السنة النبوية.

يا شباب الإسلام! إن الشباب نعمة عظيم من نعم الله تعالى.

ومن السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله شاب نشأ في عبادة الله، وإن قضية المسجد الأقصى هي قضيتك، و قد قال عليه الصلاة والسلام: نصرت بالشباب.

والقدس عاصمة الإسلام ومركز الخلافة الإسلامية قريباً إن شاء الله، كما أنبأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذا أخبر به كتاب الله عز وجل.

فتعالوا يا شباب الأمة! نجتهد أن يكون لكلنا نصيب في تحرير القدس، ويتم تحرير القدس المبارك على أيدينا وأيديكم إن شاء الله.

السؤال الرابع: ما موقف الشعب البنغلاديشي من القضية الفلسطينية؟

إن موقف الشعب البنغلاديشي واضح من هذه القضية  .

فإننا ندافع عن فلسطين وشعبها، ولا نرى هذه القضية للفلسطينين فقط، بل نراها قضية إيمانية، قضية لكل من آمن بالله ورسوله، ونحن شعب بنغلاديش قلبا وقالبا مع هذه القضية.

نحن نرفع أصواتنا ضد الشناعة الصهيونية الإسرائيلية دائمًا، لكن الحكومة ساكتة في هذه القضية، إلا أنها لم تعترف باسرائيل دولة مستقلة بعد، وأرجو الله تعالى أن لا يوفقها لذلك. وأذكر الآن واحدا من القائدين العظام في بنغلاديش وهو شيخنا القائد العظيم العلامة نور حسين القاسمي رحمه الله تعالى المتوفى ٢٠٢٠م، له عدة مظاهرات واحتجاجات وقعت تحت قيادته في هذه القضية .

 نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينصر إخواننا المجاهدين في فلسطين، ويتقبل منهم ومنا جميعاً، ويحرر القدس المبارك ويجمعنا في رحابه قريباً.

 اللهم تقبل منا جميع خطواتنا، واجعلها في حسناتنا، وارفع عنا سيئاتنا.

آمين يارب العلمين

وأردد كلمة الشكر مرة ثانية للقائمين بهذا الملتقى.

جزاكم الله خيرا.

لكم منا جزيل الشكر وفائق التقدير على إتاحة هذه الفرصة لمقابلتكم.

قد يعجبك أيضاً

إغلاق فيسبوك أسبوع القدس

استمراراً وتمادياً في محاربة الحق الفلسطيني، وبعد النجاح والدعم الكبير الذي لاقاه أسبوع القدس العالمي من أبناء الأمة قامت إدارة فيسبوك بإغلاق صفحة الأسبوع على منصتها بحجة عدم اتباع معايير مجتمع فيسبوك، ولا يخفى استهداف إدارة فيسبوك للمحتوى الفلسطيني المتزايد في السنوات الأخيرة، بهدف كتم صوت الحقيقة الذي يحقّق أهم ركائز حقّنا الفلسطيني، وإن هذا […]

انطلاقة “أسبوع القدس العالمي” في قطر

أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في مؤتمر صحفي  يوم أمس الإثنين بالعاصمة القطرية الدوحة، ‏عن انطلاقة “أسبوع القدس العالمي‎”. ‎ وتحدث الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي القره داغي، في مؤتمر انطلاقة ‏‏”أسبوع القدس” الذي يمتد حتى العشرين من شباط/ فبراير الجاري‏‎. ‎ وركز القره داغي على دور علماء المسلمين في التوعية حول […]

تكروري يزور الشمال السوري.. ويدعو للمشاركة بأسبوع القدس

زار رئيس هيئة علماء فلسطين، رئيس الهيئة العليا لـ”أسبوع القدس” د. نواف تكروري، المناطق المتضررة من ‏الزلزال في الشمال السوري، رفقة وفد من لجنة الطوارئ التابعة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين‎. ‎ وقال تكروري، إن “أسبوع القدس العالمي” الذي انطلقت فعالياته قبل أيام، جاء في عامه الثالث، بظل ظروف ‏قاسية نتيجة الزلزال‎. ‎ وتابع في بيان […]

لقاء تلفزيوني على قناة قاف التفاعلية

استضافت قناة قاف التفاعلية على منصة فيسبوك بتاريخ 4/8/2022 مدير البرنامج العلمي في (الملتقى العلمي الدولي الرابع للشباب) د. ياسر القادري للتعريف بالملتقى وأهدافه ومخرجاته، وأجرى الحوار الإعلامي فاتح حبّابة.