22/7/2024
المحاضر: الدكتور هاني الدالي
استمرارا في برنامج الملتقى الدولي للشابات في يومه الثالث، قدم الدكتور هاني الدالي محاضرة بعنوان ” آثار طوفان الأقصى السياسية “
استهل الدكتور هاني محاضرته بالمراحل التي مرت بها المقاومة الفلسطينية على مر 106 سنة منذ الاستعمار البريطاني لنراها اليوم بهذا الشكل وكيف أنهم رغم الظروف الصعبة والحصار استطاعوا تحقيق إنجازات قلبت موازين العالم
كما أكد الدكتور هاني على أن هذه الصورة هي نتيجة إعداد مستمر وأن التدريب والمناورات كانت مستمرة على مدار الساعة. كما أنه أعطانا نبذة عن هندسة الأنفاق المحكمة وكيف أنها مقسمة إلى أنواع تمثلت في أنفاق خاصة بالتدريب وأخرى للصواريخ كما أن هناك أنفاق للقيادة والتخطيط وكذا أنفاق خاصة بالنخبة.
وفي الحديث عن طوفان الأقصى فإن الدكتور أجاد بأنه تخطيط 8 سنوات على أقل تقدير وان سر نجاح الطوفان هو الاستثمار في العنصر البشري من خلال
• الركن العقدي والإيماني
• اكتشاف الطاقات
بعدها انتقل الأستاذ لأهم النقاط وهي المراحل التي مر بها طوفان الأقصى حتى وصلنا الى يوم 7 أكتوبر
1. الخداع الاستراتيجي: وذلك من خلال عدم مشاركتهم في معركة سيف القدس مع حركة الجهاد الإسلامي وإيهام إسرائيل بأن غزة ضعيفة ولا يمكنها أن تدخل في حرب.
2. اختيار التاريخ: حيث كان يوم احتفالات، وكانت على الساعة الخامسة صباحا حيث إن من لم يكن منشغلا بالاحتفال كان نائما
3. الخداع العسكري: وهنا أعطى مثال الطائرات الشراعية التي اعتمدها القسام لدخول المستوطنات الإسرائيلية من دون أن تتمكن الاستخبارات والمراقبة الإسرائيلية من رصدها، والتي كانت القسام تتدرب عليها أمام أعين الاحتلال، ولكن قدموها على أساس سياحة متروكة للشعب للترويح على نفسه.
الآثار السياسية على مستوى:
• القضية الفلسطينية
· طوفان الأقصى عزز دور المقاومة الفلسطينية في تصدر المشروع السياسي
· مشروع المقاومة سيفرض نفسه مستقبلا
· مشروع التسوية سقط بدون رجعة من خلال خذلان السلطة للشعب الفلسطيني
· انهيار مشروع أوسلو والسلطة الفلسطينية
· حماس تصدرت المشهد الوطني والسياسي.
• الكيان الإسرائيلي
حيث وضح لنا الأستاذ انهيار نظرية الجدار الحديدي التي اعتمد الكيان الإسرائيلي والتي تمثلت في نقطتين:
القوة الحقيقية: وهي تمثل كل من الأمن، الاستخبارات، القوة العسكرية والتكنولوجية …..
القوة الموهومة: وهي زرع فكرة أن الاحتلال لا يمكن هزيمته أو قهره بهدف نشر الإحباط في الشعب وتفادي أي محاولة منه في مواجهة هذا الاحتلال.
كما أضاف على أن الإحصائيات الأخيرة أثبتت أن 274 إسرائيلي هاجروا بسبب سيطرة الدكتاتوريين الإسرائيليين
وقد وضح الأستاذ كيف أن المقاومة وضعت حجر الأساس لبداية النهاية للكيان الإسرائيلي من خلال التجليات التي شهدناها طول العشر أشهر من الحرب والمتمثلة في:
• الفجوة الكبيرة بين الجيش والأمن وكذا الشعب الإسرائيلي
• انهيار الوحدة الوطنية بداية من مجلس الحرب الإسرائيلي
• الخلافات السياسية ومحاولة إسقاط النظام الحالي
ثالث نقطة تحدث عنها الأستاذ تمثلت في الآثار السياسية على الوضع الإقليمي والدولي
· المتابعة المستمرة لشعوب العالم للأوضاع في غزة وإلهام المقاومة للأمة العربية والإسلامية
· عودة القضية إلى أصلها العربي والإسلامي
· تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع عدة دول من بينها الجزائر، جنوب إفريقيا وغيرها من خلال مجلس الأمن والمحاكمات الدولية.
وختاما، أعطانا الأستاذ أمثلة عن الكرامات التي حدثت مع أهل غزة والتي جسدت الحالة السنية والمعية الإلهية التي صاحبت هذا الشعب العظيم خلال حروبه منذ بداية الاحتلال وصولا إلى أعظم معركة شهدها التاريخ.
ملخص التقرير
افتتح الدكتور هاني محاضرته بالتاريخ الحافل للمقاومة الفلسطينية على مدى 106 سنوات منذ الاستعمار البريطاني، موضحًا كيفية مواجهتها للصعوبات والإنجازات التي حققتها رغم الحصار.
أكد على أهمية الاستعداد والتدريب المستمر، مشيرًا إلى أنواع الأنفاق المستخدمة، منها أنفاق للتدريب والعمليات العسكرية.
ركز على “طوفان الأقصى” وبيّن أن نجاحه يعود لاستثمار الجوانب العقائدية والإيمانية وتعزيز القدرات البشرية.
تناول عدة مراحل رئيسية أدت إلى نجاح الهجوم في 7 أكتوبر:
1. الخداع الاستراتيجي: عبر إيهام العدو بضعف غزة.
2. اختيار تاريخ الهجوم: أثناء احتفالات إسرائيلية.
3. استخدام أساليب عسكرية غير تقليدية: مثل الطائرات الشراعية.
الآثار السياسية:
- عزز “طوفان الأقصى” من دور حماس وأفشل مشروع التسوية.
- انهيار ظاهرة أوسلو والسلطة الفلسطينية.
الآثار على الإسرائيليين:
- انهيار نظرية الجدار الحديدي وفشل العدو في إحباط الشعب الفلسطيني.
- إحصائيات تؤكد هجرة 274 إسرائيليًا بسبب الظروف الداخلية.
التأثير الإقليمي والدولي:
- متابعة العالم لما يحدث في غزة وإعادة القضية الفلسطينية لمكانتها العربية والإسلامية.
- تعزيز العلاقات الدولية مع عدة دول.
اختتم الدكتور هاني بالمواقف الإيمانية لأهل غزة، مؤكدًا على الصمود الذي يرافقهم في نضالهم المستمر.
