شاركت محافظات عراقية عدة في “أسبوع القدس العالمي”، والذي جرى في الفترة بين 14 حتى 20 شباط/ فبراير الجاري.
ووضعت الجهات المشاركة بـ”أسبوع القدس” في العراق، برنامجا مبكرا للفعاليات التي عقدت خلال الأيام السبعة، وكان لافتا أن فعاليات أخرى متعلقة بذات الحدث استمرت إلى ما بعد 20 شباط/ فبراير.
وانطلق “أسبوع القدس العالمي” في العراق، ووفقا للخطة التي وضعها مجلس علماء العراق، عبر مؤتمر صحفي في مقر إذاعة دار السلام، تركز حول مكانة القدس في التراث الإسلامي.
ومن ضمن فعاليات المجلس، تم عقد ندوة شرعية في جامع خالد بن الوليد بالعاصمة بغداد، إضافة إلى عقد ندوة إعلامية شبابية عن مكانة القدس لدى الشباب الإسلامي في مقر إذاعة دار السلام أيضا.
وعقد مجلس علماء العراق، جلسة أخرى في شارع الأقصى ببغداد.
واستجاب عراقيون للدعوات التي وجهها مسؤول لجنة العلاقات والإعلام في مجلس علماء العراق، د. محمد الفيصل، للمشاركة في “أسبوع القدس العالمي”، والذي تزامن مع ذكرى “الإسراء والمعراج”.
وكان مساعد الأمين العام لهيئة علماء المسلمين، د. يحيى الطائي، قد قال قبيل انطلاقة “أسبوع القدس العالمي” إن “الأمة الإسلامية، والعالم كله مدعو، إلى نصرة مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم”.
وأضاف أن “القدس هي للجميع، وليست للفلسطينيين فقط، فهي قبلة للعالم جميعا”.
فيما قال مسؤول القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين في العراق، د. مثنى حارث الضاري، إن “الهيئة فاعلة في أنشطة أسبوع القدس العالمي للقيام بواجب نصرة القدس، وللرد على محاولات النظام الإيراني سرقة القضية الفلسطينية”.
وشهدت مناطق عراقية أخرى، مشاركة لافتة في “أسبوع القدس العالمي”، ففي الكرخ غربي بغداد، عقد يوم إعلامي نصرة للقدس، بث على فضائية “ديوان”.
وكان للجانب الأدبي حضور في العراق، نصرة للقدس، إذ نظم قسم الثقافة في هيئة علماء المسلمين بالعراق، مهرجانا شعريا تحت عنوان “شعر القضية، مقاومة ثقافية”.
وألقى الشاعر حارث الأزدي أبياتا شعرية أثنى فيها على رباط النساء المقدسيات، جاء فيها “نساء صابرات ثابتات.. عن الأقصى السليب مدافعات، يواجهن الرصاص بكل عزم.. على رغم الشراسة صامدات، يواجهن اليهود مكبرات.. وهن الصادحات الداعيات، فهل يبقى لنا عذر لنبقى.. على نوم وهنّ الصاحيات”.
وكان لملتقى “القدس أمانتي” فرع العراق، نشاطات عديدة خلال “أسبوع القدس العالمي”، لا تزال متواصلة رغم مرور أسبوع كامل على نهاية الأسبوع.
وتحت عنوان “مكانة القدس وقدسية المسجد الأقصى”، عقد الملتقى محاضرة نسائية في قضاء طوز خورماتمو بمحافظة صلاح الدين.
في كركوك، عقدت في مركز “نور الحكمة”، ندوة شبابية بعنوان “القضية الفلسطينية وواجبات الأمة تجاهها”.
هذا وقد وحضر “أسبوع القدس العالمي” في منابر الجمعة ؛إذ خصص عدة خطباء، مواضيع خطبهم عن المسجد الأقصى، وحادثة الإسراء والمعراج.
وفي جامع الصحابي جليبيب الأنصاري في قضاء العامرية غرب الأنبار، ألقى د. أبو بكر العيساوي خطبة حماسية، قال فيها متحدثا عن المسجد الأقصى “لنا مسجد يدنس، لنا إخوان، يقاتلون قتالا، ويقاتًلون في رزقهم، وفي أنفسهم، ولذلك نجد فتية صغارا، يقاتلون في السكين، والدهس في سياراتهم.
وفي قناة الرافدين في إسطنبول تم تصوير ندوة تلفزيونية بعنوان : “الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى في ظل الحكومة الصهيونية المتطرفة ” من إعداد وتقديم د. يونس أبو جراد
واستضافة أ. د. نسيم ياسين – رئيس رابطة علماء فلسطين / غزة ود. مأمون أبو عامر ـ دكتور في العلوم السياسية متخصص في الشأن الإسرائيلي.
وكذلك د.ناجح بكيرات ـ رئيس أكاديمية الأقصى و د. سعيد بشارات – خبير بالشأن الإسرائيلي غزة
وقد تم نشر هذه الندوة وتوزيعها على الفضائيات ووسائل التواصل .
وفي نشاط نوعي لا يزال فريق ( مترجمون من أجل القدس ) في العراق يقوم بترجمة بعض الأعمال التابعة لأسبوع القدس لعدة لغات عالمية منها الإنجليزية والفرنسية والروسية والتركية والإيطالية والإسبانية والكردية