اكتمال تجهيزات الملتقى الدولي الخامس للشباب

    

اكتملت استعدادات هيئة علماء فلسطين لبدء ملتقاها السنوي (الملتقى الدُّوَلي الخامس للشباب) تحت عنوان (الشباب وصناعة التأثير)، وبدأت وفود المشاركين بالوصول إلى مكان الملتقى في مدينة يلوفا التركية للشباب وفي مدينة إسطنبول للشابات، حيث يدعو الملتقى النخب الشبابية الفاعلة في مجتمعات العالم الإسلامي من الذكور والإناث لدمجهم وتفعيلهم ضمن برنامج توعوي تنموي تطويري علمي وعملي بإشراف قادة ومؤثرين ودعاة من مختلف دول العالم، وسينعقد الملتقى لمدة 18 يوماً للشباب، ما بين الـ 17 من الـمُحَرَّم والـ 4 من صَفَر من سنة 1445ه الموافق للـ 4   إلى الـ21  آب أغسطس 2023م ،

ولمدة 10 أيام للشابات ابتداء من اليوم الخميس 3/8/2023

وقد سجل في الملتقى قرابة 300 شاب و150 شابة من 40 دولة.

وهذا برومو تعريفي بالملتقى الخامس:

يذكر أن الملتقى يتميز ببرامج مكثفة يقدمها متخصصون، وهذه عناوين الندوات:

وهذه ورش العمل:

وهذه الدورات التدريبية:

وهذا ملخص عن البرنامج الإيماني والرياضي وبرنامج السمر:

وهذا البرنامج اليومي العام:

وهذه روابط المنصات الإعلامية الخاصة بالملتقى:

https://t.me/gathering4youth

https://www.facebook.com/Gathering2Youth/

https://www.instagram.com/gathering.4.youth/

https://www.youtube.com/channel/UCCqX0yjgbvU1bSGsOfr4Uig

وهذه حلقة خاصة مع مدير الملتقى محمد خير موسى:

الجزء الأول:

الجزء الثاني:

وضمن هذه الحلقة أجاب عن أسئلة هامة، ومنها:

ما هو الملتقى الدولي للشباب؟

ما الفرق بين الملتقى الدولي للشباب والمؤتمرات الأخرى؟

للاطلاع على جميع الملتقيات السابقة:

لمتابعة كافة تفاصيل الملتقى الخامس القادمة:

https://palscholars.org/central_events-categories/66

وكانت شروط المشاركة في الملتقى بالنسبة للشباب:

1️⃣ أن يكون المشارك من حملة الشهادة الجامعية الأولى على الأقل أو طالباً فيها والأولوية لتخصص الشريعة.‏

2️⃣‏ أن يكون من الشباب الناشطين في العمل الشبابي والمجتمعي .‏

3️⃣‏ أن يكون حسن السيرة والسلوك.‏

4️⃣ ‏أن يكون عمر المشارك ما بين 20 إلى 35 سنة.‏

5️⃣‏ أن يتم اجتياز اختبار القبول النظري والمقابلة الشخصية بنجاح. ( إذا لزم الأمر )

6️⃣ أن يتحمل المشارك أو الجهة المنتسب لها تذكرة السفر والتأشيرة.

7️⃣ رسوم المشاركة في الملتقى من خارج تركيا ( 100$ ) ،من داخل تركيا ( 200$ ) [الرسوم اختيارية]

للتواصل والاستفسار:

https://t.me/multaqa2023

https://wa.me/905312239022

[email protected]

وللتواصل والاستفسار الخاص بالشابات:

[email protected]

واتس آب:                     

https://wa.me/905541601480

https://wa.me/962796973106

شروط المشاركة في الملتقى بالنسبة للشابات:

1. يشترط ألَّا يقل عمر المشاركة عن 19 سنة، وألَّا يزيد عن 30 سنة.

2. أن تكون قد أنهت المرحلة الثانوية.

3. ‏ أن تكون حسنة السيرة والسلوك.‏

4. أن تكون من الناشطات في العمل الشبابي والمجتمعي.‌

5. ألَّا تكون مرتبطة بأي عمل أو برنامج دراسي حضوري أو أونلاين سواء كان فصلًا دراسيًا صيفيًا أو دورة، وسواءً كانت طالبة أو معلمة.

6. أن تلتزم المشاركة بكافة الضوابط التنظيمية للملتقى، الواردة في هذه الاستمارة.

7. تقدِّم المشارِكة لأول مرة في ملتقيات هيئة علماء فلسطين تزكيةً من شخصية موثوقة من قبل الهيئة بالنسبة للمشاركات من داخل تركيا.

8. تقيِّم اللجنة المشرفة على الملتقى طلبات المترشحات اللاتي سبق لهن المشاركة بالملتقيات السابقة.

9. تخضع كل مترشحة لأول مرة في ملتقيات الهيئة لمقابلة أونلاين مع اللجنة المنظمة للملتقى، يتقرر على ضوئها قبول ترشحها من عدمه.

10. لا يسمح باصطحاب الأطفال في الملتقى أيًا كان العمر.

11. في حال تم قبول شقيقتين أو أكثر للمشاركة في الملتقى، يتم تخفيض رسوم المشاركة بنسبة 25%  لكل واحدة منهن.

12. تتكفل المشارِكة من خارج تركيا بتكاليف تذاكر السفر وتكاليف الإقامة والتنقل داخل تركيا في غير أيام الملتقى.

13. تتكفل المشارِكة من داخل تركيا بترتيبات وتكاليف التنقل للوصول إلى مقر الملتقى ومغادرته عند انتهاء الملتقى.

14.تتكفل الهيئة بتنقلات المشارِكات من خارج تركيا من وإلى المطار عند بداية المخيم وعند نهايته.

15. تتكفل الهيئة بتكاليف تنقل وإعاشة جميع المشاركات طيلة أيام الملتقى.

16.  رسوم المشاركة في الملتقى 100 دولارٍ للمشارِكات من داخل تركيا و 50 دولارًا للمشارِكات من خارجها.

وقد أصدرت اللجنة التحضيرية التصور الأولي للملتقى:

أولًا: تأطيرٌ تنظيريّ

من المُسلّم به أنّ محض الصّلاح غير قادرٍ على مواجهة الإفساد، بل لا بدّ من مدافعة الإفساد المتدحرج بالإصلاح المتعدّي، ولا ينتصرُ على الإفساد المنظّم إلّا إصلاحٌ منظّم، فالإصلاح العشوائيّ في ظل هذا الإفساد المنظّم يغدو محض جهدٍ عبثيّ.

إنّ الإفساد المعاصر يعتمدُ على صناعة الشّذوذ بمعناه الواسع في الفكر والسلوك، وترسيخ نظام التّفاهة من خلال التأثير الواسع في جيل الشّباب.

ولقد كان التّأثير يعتمدُ في مراحل مختلفة من تاريخ البشريّة على المحتوى التّافه، لكن بطريقة غير منظمة، ومن أمثلة ذلك ما ذكره ابن قتيبة في “تأويل مختلف الحديث” إذ قال: “القصاص على قديم الزمان، فإنهم يُمِيلون وجوه العوام إليهم، ويستدرّون ما عندهم بالمناكير والغريب والأكاذيب من الحديث. ومن شأن العوام القعود عند القاصّ، ما كان حديثه عجيبًا، خارجًا عن فطر العقول أو كان رقيقًا يحزن القلوب ويستغزر العيون”

لكنّ هذه التفاهة غدت اليوم نظامًا مدعومًا يوصل مجتمعاتٍ شبابيّة كاملة إلى فقدان المعنى، كما يقول الفيلسوف الكندي “آلان دونو” في كتابه “نظام التّفاهة”: “التّفاهة تشجّعنا بكلّ طريقةٍ ممكنة على الإغفاء بدلًا من التّفكير، النّظر إلى ما هو غير مقبول وكأنّه حتمي، وإلى ما هو مقيت وكأنه ضروريّ؛ إنّها تحيلنا إلى أغبياء”

ويرى الفيلسوف الكندي أنّ السبيل للإطاحة بنظام التفاهة لا يمكن أن يتم إلا بكيفيّة جماعية أو ما يصفه بـ”القطيعة الجمعية”، وليس عبر نُشدان الخلاص الفردي، مع ما يستلزمه ذلك من طرق تفكير لإنهاء وجود المؤسسات والقواعد التي تضر بالصالح العام عبر ترسيخ التفاهة من خلال التأثير الواسع.

إنّ صناعة الشّذوذ الفكريّ بنشر الإلحاد والتشكيك بالثّوابت الدينيّة وهدم المُسلّمات الشرعيّة، والشذوذ السّلوكيّ من خلال نشر أفكار الجندر والمثليّة والتطبيع مع الشّذوذ، والشّذوذ المجتمعيّ من خلال هدم بنيان الأسرة المسلمة عبر أفكار النسويّة الرّاديكاليّة، والشّذوذ السياسيّ من خلال التطبيع مع الكيان الصّهيوني وفرض أمر واقع في القدس ومسرى النبيّ صلى الله عليه وسلّم وتقبّل الاستبداد السياسي؛ كلّ ذلك يتمّ عن طريق صناعة التأثير وتصدير المؤثرين في العالم الواقعي والعوالم الافتراضيّة، هؤلاء المؤثرون الذين ينفّذون اختراقًا للعقول  الشّبابيّة الجمعيّة عبر وسائل التأثير المنظمة.

إنّ السبيل إلى مواجهة هذا التأثير الواسع للإفساد يكون بتأثير مضاد يُصنع بطريقة منهجيّة، ويتم العمل عليه بطريقةٍ جمعيّةٍ من شبابٍ حملوا همّ الإصلاح في حياتهم لمواجهة الإفساد وبناء المجتمعات القادرة على الحياة الرّاشدة في ظلّ هذا الطوفان من التفاهة المنظمة والشّذوذ الممنهج.

إنّ صناعة التأثير ما تزال تكسب أهميتها من القديم إلى اليوم مع اختلاف واضح في المنهجيات والأدوات.

وإذا سألنا أنفسَنا لماذا رفض نبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام أن يُفحِم فرعون وملأه وسحرته في قصره وأمام حاشيته فحسب؟ بل أصر و” قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى”؟

إنّها الحاجة إلى صناعة التأثير في أكبر قدرٍ من الجماهير؛ فليسَ فرعون هو المقصود بالإفحام فحسب؛ بل أن تصل الرّسالة إلى المخدوعين به والخاضعين له.

وكذلك نتلمّس هذا في سيرة النبيّ صلى الله عليه وسلّم، من خلال مواقف كثيرة، منها إعلان دعوته والجهر بها على الصّفا، وإرسال الوفود المهاجرة إلى الحبشة، ومحاولة التأثير في الأغنياء والوجهاء، وابتعاث مصعب بن عمير رضي الله عنه سفيرًا إلى المدينة قبل الهجرة وكيف استطاع التأثير في أهلها، ونصبه صلى الله عليه وسيلّم المنبر لحسّان في المسجد، واتخاذه شاعرًا له هو حسّان بن ثابت، وخطيبًا هو ثابت بن قيس، ورفضه قتل عبدالله بن أبيّ ابن سلول، وإرسال الرّسائل إلى الملوك والأمراء، وغير ذلك الكثير من وسائل التأثير وصناعة الرّأي العام.

لكن دخول عالَم اليوم في الحالة الافتراضيّة ونزوح كثير مكن الشباب من العالم الواقعي إذ نصبوا خيامهم في الفيس بوك وانستغرام وسناب شات وتويتر، وحصلوا على جنسية وطن جديد في التيك توك، مع هيمنة الرّأسماليّة على العالم وطغيان الماديّة وسيولة المفاهيم؛ كلّ ذلك أدخل صناعة التأثير مرحلة حادّة وجارفة.

في الآونة الأخيرة، أراد الكاتب والصحفي التقني “نيك بلتون” توثيق ما يجري في عالم الإنفلونسرز، فشرع إلى القيام بعمل تجربة اجتماعية تَهدفُ إِلى فَحص وتحليل هذه الظاهرة، والكشف عن المستفيد الأكبر منها، والتقي “بلتون” بخبراء من المحتوى الرقمي، ومستشاري وسائل التواصل الاجتماعي، وأدرج روايتهم في تجربته التي سجلها في الفيلم الوثائقي “Fake Famous”.

ويؤكّد “بلتون” أنّ الإنفلونسر يستمد قيمته من الأرقام، عدد المتابعين Followers والمشاهدات والإعجابات likes، والتعليقات comments، بل إن هذه الأرقام هي ما تصنعه فعلًا، وهي تعتبر العملة الحالية لإنفلونسر اليوم! إضافة إلى أن الإنفلونسر مُضطَرٌ أيضًا إلى تزييف أسلوب حياته، وحتى وإن أظهر كل تفاصيل حياته على الناس، فإنه سيتظاهر دائمًا بأنه يعيش أسلوب حياة رائعًا ومختلفًا عن سائر الناس، وبالطبع لن يستوعب الناس أن حياة الإنفلونسرز الحقيقة ليست دائما كما يصوّر، وأن غرف معيشتهم لا تغمرها أشعة الشمس الحقيقية دائمًا.

وعلى الرغم من تَعَدُّدِ سلالات الإنفلونسرز المختلفة، فإن التأثير على المتابع لم يعد في حدود الأفكار والمعتقدات فحسب، بل امتَدّ إلَي أسلوب النظر إلى الأشياء، وعلى جلّ تجليات الحياة اليومية، فالإنفلونسر اليوم هو الذي يصنع ويخلق الواقع وفق منظور الرأسمالية، إنه يبني وطنًا سطحيًا مزيفًا، وهذا ما تنبه له السوسيولوجي الفرنسي “جون بودريار” إذ يؤكّد أنّ “أيقونات الإعلام اليوم استطاعت أن تشيد مجتمعًا على رؤيتها، مجتمعًا استهلاكيًا يؤمن بالمظهر والسطحيّة والسّرعة، وحياة السّعادة في استهلاك المنتوجات والترفيه والتّسلية، كما تسعى لصناعة المجتمع وفقًا لرموزها”

فالظّاهرة لم تعد مجرّد عرض للمنتجات ولأسلوب حياة كل فرد فيها، بل صار الأمر أيديولوجيا تفرض نفسها، وتسعى إلى بثّ قيم ومعتقدات جديدة، وتبرع في التّسويق لهذه الأيديولوجيا بأسلوب جذّاب وغير أخلاقي، وهو ما سيؤدي في النّهاية إلى نحر الثقافة الحقيقيّة والمعتقدات الصّلبة أمام تزايد الأيديولوجيا الأقوى؛ السّاعية لفرض نسق واحد من القيم حتى ولو تعددت أشكالها.

إنّ الحاجة إلى صناعة التأثير تقودنا إلى هندسة الحياة على المستوى الفردي وعلى المستوى الجماعي، يقول الدّكتور علي الحمادي: “صناعة التأثير هي أن يكون لك دورٌ ريادي في هذه الحياة، هي أن تكون فاعلًا في حركة الحياة وقيادة المستقبل، هي أن تكون شيئًا نافعًا في دنيا النّاس، هي أن تضيف شيئًا جديدًا إلى هذه الحياة، إذ مَن لم يزد شيئًا إلى هذه الحياة فهو زائد عليها. هندسة الحياة وصناعة التأثير هي ان تكون رقمًا صعبًا لا يُستهان به، وألا يكون حالك كحال من ذكرهم القائل حين قال:

وَيُقضى الأمر حين تغيب تيمٌ      ولا يُستأذنون وهم شهود

هندسة الحياة وصناعة التأثير هي أن تكون قائدًا فذًا تقود الآخرين وتؤثر فيهم، هي أن تترك بصماتك في هذا الكون، وأن تُخلِّف لك أثراً جميلاً وذكرًا عطرًا ينفعك في الدنيا والآخرة، إذ لكل إنسان وجود وأثر، ووجوده لا يغني عن أثره، ولكن أثره يدل على قيمة وجوده

دقّات قلب المرء قائلة له      إن الحياة دقائق وثوانِي

فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها      فالذكر للإنسان عمر ثاني

وصناعة التأثير هي البوابة الأمثل للتّغيير المنشود؛ يقول نابليون بونابرت: “إنّ الرجال الذين غيّروا وجه العالم لم يصلوا إلى ما هم فيه بالتأثير في القادة بل بتحريك الجماهير، فالتّأثير في الجماهير هو ضربة العبقرية التي تغير وجه العالم”

ومن الملاحظ انصراف أغلب العاملين في المؤسسات الدّعويّة والإعلامية ومؤسسات النفع العام والمجتمع الأهلي والمشاريع التعليمية والتربوية وحتى في الشركات التجارية التي تتصدى أيضًا للمسؤوليّة المجتمعية إلى الاهتمام أكثر بقياس نسب الإنجاز العام وعدد المنتجات وأشكالها، دون إيلاء موضوع “التأثير” و”تحقيق المقاصد والأهداف الرّساليّة” العناية والاهتمام اللذين يستحقانهما.

التأثير في الجماهير المستهدفة وإحداث الأثر الفكري أو القيمي أو التربوي أو الاجتماعي أو السلوكي عند تلك الجماهير هو مناط كل العمليات الإنتاجية والبرامجية والترويجية، وهو مسؤولية كل مستويات العاملين في هذه المؤسسات ابتداءً من رأس الهرم القيادي وصولًا لأصغر موظف فيها.

وممّا لا شكّ فيه أنّ الشباب هم الأكثر طموحًا في المجتمع، وهذا يعني أن عملية التّغيير والتقدم لديهم لا تقف عند حدود، وأية مؤسسّة عاملة في حقل الإصلاح يجب أن تضع في سلم أولوياتها استقطاب طاقات الشباب وتوظيف هذه الطاقات باتجاه أهدافها المحددة نحو الإصلاح المنشود.

وإنّنا نؤمن بوجود الكثير من الشباب الذين يمتلكون قدرات خلّاقة على إحداث التأثير في مجتمعهم ولكنهم يفتقدون الوسائل التي توصلهم إلى هذا الهدف، أو ربما يبحثون عمّن يقدمهم بالطريقة الأسهل والأقرب للمتلقي.

إنّ أهميّة صناعة التّأثير التي تجلّت في كلّ ما سبق تدفعنا إلى ضرورة أن يكون للشباب برنامج منهجيّ متكامل نظريًّا وعمليًّا تحت عنوان “الشباب وصناعة التّأثير” وهو ما سيكون ــ بإذن الله تعالى ــ عنوان الملتقى الدّوليّ الخامس للشباب الذي تنظّمه هيئة علماء فلسطين.

ثانيًا: أهداف الملتقى

  1. استجماع طاقات الشباب وتوحيدها نحو الأهداف والأولويات الدّعويّة والإصلاحيّة، وتوظيف هذه الطّاقات بأفضل السّبل نحو هذه الأهداف والأولويات.
  2. تعزيز روح المبادرة لدى الشباب، وإطلاق الطاقات للمنافسة الفاعلة في حقول التّأثير المختلفة.
  3. تمليك الشّباب المتطلبات النظريّة والعمليّة لصناعة التأثير.
  4. مأسسة عمليّة “صناعة التأثير” وتحويلها من الجهد الفردي إلى العمل الجماعيّ المؤسسي الفاعل من خلال صناعة تيّار مؤثّر وفق منظومة شبكيّة.
  5.  بناء الشباب القادر على الصّمود أمام موجات التأثير المضاد ومواجهتها فكريًّا وعمليًّا.
  6. تطوير الطّاقات الإبداعية والمواهب والملكات الكامنة لدى الشباب في مختلف وشتى الميادين العملية والعلمية والفنية وغيرها، وتبنيها واعطاؤها فرصتها الكاملة لكي تعطي وتبدع وتطور.
  7. حراسة صنّاع التأثير بسياج من التربية الإيمانيّة التي تمثّل وقودًا للانطلاق التّأثيري من جهة وسورًا حافظًا من السقوط في الفتن الخاصة بعالم المؤثرين.

ثالثًا: طبيعة الملتقى

يشتمل الملتقى العلمي الدّولي الخامس للشباب على خمسة جوانب:

الجانب النظري: وفيه تأصيل فكريّ ودعوي وتثقيف مركز في قضايا صناعة التأثير.

الجانب المهاريّ التدريبيّ: وذلك عبر تقديم دورات تدريبيّة تملّك الشباب مهارات صناعة التأثير

الجانب العمليّ: وذلك من خلال إنشاء “مختبر صناعة التأثير” هو نشاطٌ تفاعليٌّ تشاركيٌّ، عبر ورشات عملٍ أو جلساتٍ تطبيقيّة لما تمّ التزوّد به في الجانب النّظري والجانب المهاريّ التدريبيّ

الجانب الإيماني: وذلك من خلال البرنامج الإيمانيّ اليوميّ وتزكية الذّات.

الجانب الترفيهي: وهو نشاط مصاحب للبرنامج.

جانب المعايشة: ويقوم على معايشة الشباب المشاركين لمجموعة من المؤثرين والدعاة والمفكرين والمؤثّرين الرّاشدين خلال أيّام الملتقى.

الوزن النسبي لكلّ جانب من جوانب الملتقى

من أجل الوصول إلى نتائج حقيقيّة ومثمرة لا بدّ من تحديد الوزن النّسبي لجوانب الملتقى على النّحو الآتي:

الجانب النظري: 35%

الجانب المهاريّ التدريبيّ: 15%

مختبر صناعة التأثير: 25%

الجانب الإيماني: 10%

جانب المعايشة: 10%

الجانب الترفيهي: 5%

رابعاً: محاور الملتقى

المحور الأوّل: التّحرير المفاهيمي

ويشتمل على تحرير المفاهيم المتعلقة بالتّأثير، ومنها: صناعة التأثير، نظام التّفاهة، المؤثّرون بين الأمس واليوم، الانفجار التواصلي، قلق السّعي إلى المكانة، بين الواقعي والافتراضي، التأثير بين الصفة والمهنة.

المحور الثّاني: المحور التّأصيلي الشرعي والدّعوي

ويشتمل على مفردات عديدة منها: صناعة التأثير في ضوء القرآن الكريم، قراءة في السيرة النبويّة في صناعة التأثير وصناعة الرأي العام، أثر الايمان بالقضاء والقدر واليوم الآخر في صناعة التّأثير، أدوات التأثير في عصر النبوة والعمل الإسلامي؛ المنبر وخطبة الجمعة، الموعظة، الشّعر الرسائل، الوفود الدعوية، فقه الأولويات وفقه الموازنات في معارك صناعة التأثير، أخلاقيّات المؤثّر، عُقَد العالم الافتراضي ومنهجية التعاطي الايماني معها، ضوابط الظهور في وسائل الاعلام العام والرقمي للشاب والشابة.

المحور الثّالث: أنواع التّأثير ونماذج التّأثير

ويشتمل على مفردات عديدة منها: التأثير الفردي، التأثير الجمعي، التأثير الواقعي، التأثير الافتراضي، نماذج من المؤثرين في عصر الصّحابة وعصر الإسلام الأول، نماذج من المؤثرين من العلماء والدعاة في العصر الحاضر، نماذج من القادة المؤثرين عبر تاريخ الإسلام، نماذج من المؤثرين من غير المسلمين قديمًا وحديثًا.

المحور الرابع: صناعة التأثير وقضيّة فلسطين

ويشتمل على مفردات عديدة منها: مؤثرون في تاريخ قضيّة فلسطين قديمًا؛ صلاح الدين الأيوبي، القاضي الفاضل، عبد القادر الجيلاني، أبو حامد الغزالي، قطز وغيرهم، التأثير اليهودي؛ قراءة عميقة في مؤتمر بال، لوبيات اليهود وصناعة الرأي العام، الهولوكوست واستثمارها في التأثير، الشهداء صنّاع التأثير وأثر الدم في صناعة التأثير، نماذج من المؤثرين المعاصرين في قضيّة فلسطين؛ عز الدين القسام، فرحان السعدي، حامد البيتاوي، أحمد ياسين، عبد العزيز الرنتيسي، يحيى عياش وغيرهم، نماذج من أحداث مؤثرة في العقل الجمعي الإسلامي؛ إضراب عام 1936م، انتفاضة الأقصى، مسيرات العودة، الحروب على غزة، كيف أكون مؤثرًا في خدمة فلسطين عند غياب الأحداث الساخنة داخل فلسطين؟ كيف أواجه التأثير الصّهيوني في ساحاته وآلياته؟

مدير الملتقى يجيب عن سؤال: ماذا يقدم الملتقى للقضية الفلسطينية:

المحور الخامس: صناعة التأثير في العوالم الافتراضيّة

ويشتمل على مفردات عديدة منها، التعرف إلى مساحات التّأثير الافتراضي وخصائص التأثير في كل واحدة منها؛ الانستغرام، التّيك توك، السناب شات، الفيس بوك، تويتر وغيرها، عالم الميتافيرس، معضلة الرّيل، الستوري وخلفياته، صناعة المجتمعات الرقميّة، معركة الخوارزميات، التأثير التشويهي لوسائل التواصل في عالم التأثير، التريند بين صناعته وركوبه، المؤثر بين الفعل والانفعال في العالم الافتراضي، صناعة المحتوى مفهومه وآلياته، الإبهار بين المضمون والصورة، التعري المعنوي وفقدان الخصوصية في عوالم التأثير الرقمي.

المحور السادس: مفاتيح صناعة التأثير

ويشتمل هذا المحور على مفردات عديدة منها: مفاتيح متعلقة بالمؤثر؛ كالقراءة والبناء المعرفي والقدرة الحوارية والتأهيل الإلقاء وغيرها، ومفاتيح متعلقة بالمحتوى؛ كالقيمة ومناسبة المحتوى للمنصة، ومناسبة المحتوى للجمهور المستهدف، ومفاتيح متعلقة بمجتمع التأثير؛ كفهم طبيعة الجمهور المستهدف سواء كان جمهورًا واقعيًا أم افتراضيًا وغير ذلك.

المحور السابع: التأهيل التدريبي

ويحتوي هذا المحور على مفردات لدورات تدريبية عديدة منها: دورة الأنماط الشخصيّة للمستقبل والمرسل، دورة سيكولوجية الجمهور، دورة صناعة اللوبيات ومجموعات الضغط، دورة فنون الإلقاء والتأثير، دورة مواجهة الكاميرا التلفزيونية وكاميرا الجوال، دورة إنتاج الفيلم وإخراجه بالجوّال، دورة فنون الحوار والمناظرة، دورة صناعة المحتوى، دورة صناعة الرأي العام، دورة فنون تسويق الأفكار، دورة الحملات الإعلاميّة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ما الأدوات الواجب امتلاكها ليكون الشباب من المؤثرين؟

المحور الثامن: مختبر صناعة التّأثير

ويضم هذا المحور ورشات عمل تفاعلية بين المشاركين منها: ورشة “آليّات عمليّة فردية وجماعية في التأثير الإصلاحي الواقعي في المجتمعات المحلية”، ورشة “خطة عمليّة للتأثير بأشخاص محددين ضمن زمن محدد لنقلهم من التيه إلى الرشد” ورشة “آليات عملية للتفاعل المستمر مع قضية فلسطين وإحيائها” ورشة “برنامج متكامل بين أفراد الملتقى لحملات دورية حول القدس والأقصى” ورشة “كيف نتعامل بشكل جمعي شبكي متزامن عند أي حدث في فلسطين؟” ورشة “مواجهة التأثير الصّهيوني في ساحات عمله وآلياته وأدواته” ورشة “آليات عملية لمواجهة سيل التفاهة في وسائل التواصل الاجتماعي” ورشة “آليات عملية لتأثير جماعي من شباب الملتقى في التيك توك والريلز في الفيس بوك وانستغرام” ورشة “تشكيل غرفة طوارئ ساخنة لشباب الملتقى للتوجيه الشبكي تفاعلا مع التريندات المؤثرة” ورشة “إنشاء شبكة النحل الالكتروني لمواجهة الذباب الالكتروني”

خامساً: لجان الملتقى

يضم الملتقى عدداً من اللجان المركزية:

  1. لجنة التسجيل وأمانة السر
  2. لجنة البرنامج النظري
  3. لجنة ورشات العمل والدورات
  4. لجنة الرحلات والترفيه
  5. لجنة الإشراف والانضباط
  6. لجنة الإعلام
  7. لجنة التربية الإيمانية
  8. لجنة العلاقات العامة
  9. لجنة المعايشة
  10. لجنة السمر
  11. لجنة الاحتياجات اللوجستية
  12. لجنة الحركة والاستقبال
  13. لجنة الخدمات

والحمد لله في بَدءٍ وفي خَتم

You May be Like

اختتام الملتقى العلمي الدولي الرابع للشباب

خُتِمت أعمال الملتقى يوم الإثنين 15/8/2022 بإقامة ‏حفل الختام في مدينة إسطنبول التركية بعد انتهاء البرامج العلمية والتي استمرت 3 أسابيع كاملة تحت شعار (الشباب وتحديات الهوية). ‏