21/8/2023
خُتِمت أعمال الملتقى الدولي للشباب في نسخته الخامسة يوم الأحد 20/8/2023 بإقامة حفل الختام في مدينة يلوفا التركية بعد انتهاء البرامج العلمية والتي استمرت 18 يوماً كاملة تحت شعار (الشباب وصناعة التأثير).
وحضر الافتتاح ثلة من العلماء وكبار الضيوف.
وهذا تسجيل البث المباشر للحفل:
https://www.facebook.com/Gathering2Youth/videos/160397663752678
وهذا فيديو حصاد الملتقى:
وفي لقاء خاص بموقعنا قال د. نواف تكروري رئيس الملتقى: “نعتقد أن الملتقى نجح نجاحاً طيباً بكل المقاييس، بل نجح فوق المستوى الذي توقعناه، خصوصاً أن المعوقات كانت هذه السنة أكثر، فنجاح الملتقى نقيسه بميزان تحقيقه لأهدافه والغرض منه، وقد حقق أهدافه وزيادة على الرغم من عقبات اجتماع أكثر من 400 شاب وشابة في مكانين مختلفين وفي توقيت متزامن وهم من قرابة 40 جنسية، بل إنه شكل أساس تواصل متين مستقبلاً بين هؤلاء الشباب وبين شعوب الأمة”.
وفي سياق حديثه عن المشاركين قال: “ثلث المشاركين يحمل شهادة الماجستير، وقرابة 30 دكتوراً متخصصاً يحاضرون في جامعات بلادهم، وقرابة 40 حافظاً للقرآن الكريم”.
وفي معرض جوابه عن سؤالنا حول إمكانية الاستمرار بالملتقى وعقد الملتقى السادس قال: “من أولوياتنا فور انتهاء هذا الملتقى الخامس العمل على مأسسته من خلال تشكيل مؤسسة مرخصة خاصة به، بحيث تتولى هذه المؤسسة عقد المؤتمر السادس الذي نقترح أن يكون بعنوان (الشباب وصناعة العقل الاستراتيجي المسلم)”.
وقال يعتبر الملتقى الدولي الخامس للشباب الذي تنظمه الهيئة شجرة طيبة وارفة الظلال، تم غرسها قبل خمس سنوات، أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، وستستمر بعون الله وفضله.
فهؤلاء الشباب الذين تمت تهيئتهم وتوعيتهم وإعدادهم ليكونوا ثماراً ناضجة لهذه الشجرة المباركة يؤتون أكلهم في كل بلادهم التي أتوا منها،
يحملون هم الإسلام وقضايا المسلمين بعامة وقضية القدس والأقصى بخاصة.
فالإسلام وفلسطين توأمان لا ينفصمان، ذلك أن الأقصى درة تاج فلسطين وعنوانها المقدس، ولذلك فإننا في هيئة علماء فلسطين نعول كثيراً على هذا الغرس المبارك أن يؤتي أكله ولو بعد حين، توعيةً للأمة بدينها وقضاياها ومقدساتها وعلى رأسها القدس ومسجدها المبارك.
إننا في هيئة علماء فلسطين نأمل من هؤلاء الشباب أن يحافظوا على هذا العهد والقسم (شُلَّتْ يميني إذا نسيتك يا قدس).
وسيستمر التفاعل بين هؤلاء الشباب بعضهم مع بعض ومع الهيئة ليبقوا غيمة خير ودعوة وتبشير بالقضية وحمل لقميصها المبارك -قميص يوسف- الذي يشفي العليل، وليكونوا بلسماً لكل الأدواء، ويبشروا بقضايا الأمة وبالذات قضية القدس في كل المحافل والمنابر والمنصات بحيث يعود خراجهم المبارك إلى أمتنا ودعوتنا وقضيتنا المباركة)).
وتحدث د. عبد السلام الجالدي نائب مدير الملتقى قائلاً: ((إنّ التوفيق الإلهي إذا نزل في أمر أقامه على وجه يقصي الشيطان منه، ونحن نرى مصداق ذلك في هذا الملتقى؛ فقد بذلت هيئة علماء فلسطين جهوداً كبيرة وحثيثة أثمرت نجاحاً واقعاً، مستخدمين في ذلك ما تراكم عندهم من تجارب السينين ونتائجها بحكم حكمتهم اللامعة في خدمة القضية الفلسطينية الجامعة للأمة.
ثم رأينا تيسير الله تعالى إذ قدمت السلطات التركية ممثلة ببلدية يلوا وواليها الكثير، فقد كان المكان والملتقى على مستوى وزارة الشباب والرياضة عندهم باذلين للمكان مرحبين وميسرين ومتعاونين.
وعندما تعايش بيئة المؤتمر سترى أشياء ناصعة من الأخوّة بين ما يقارب أربعين جنسية تختلف ثقافاتها ومذاهبها ومشاربها، وقد لمسها العلماء وكان لهم دور في تنميتها وسقي بذورها.
لو رأيت لوجدت صفحة بيضاء من تعاون الشباب هؤلاء وتبادل خبراتهم ومشاركة تجاربهم مع إخوانهم وكأنهم بنيان متوحد وجسد واحد.
لو رأيت خدمة بعضهم لبعض ورأيت حزن فراقهم لمن تعرفوا عليهم لوجدت معاني التعاون والحب والإيثار التي تقرؤها في سير السابقين.
وإن الشباب متى كانت التربية ترشدهم والفكرة تجمعهم فسوف ترى ما يسرك منهم.
لا تجد أي أثر للعنصرية التي يغذيها الشيطان ويسقيها، تنتهي حظوظ النفس وتموت دواعي الغرور ومزالق التعصب،
وقد كان هذا الملتقى تطبيقاً حيًّا لمعاني الدين العظيمة، وتجربة ناجحة في جمع شباب الأمة)).
وقال زكريا خليل رئيس لجنة ورش العمل والدورات العلمية في الملتقى: ((امتاز الملتقى الدولي الخامس للشباب بأنه جمع بين التأصيل النظري المعرفي العلمي وبين الجانب المهاري التدريبي على طيلة أيام الملتقى بشكل فني واحترافي يعمل على تأهيل المشاركين في برنامج صناعة التأثير، وليُترجم على أرض الواقع خططاً ومشاريع أعدها الشباب من خلال ورشات عملية تخصصية، ولأنه الملتقى الدولي ولأن الشباب هم صناع التغيير والتأثير حرصت إدارة الملتقى أن تكون مساحة المشاركة في الملتقى موازية للندوات النظرية التأسيسية لمفهوم التأثير وأدبياته، والمقصد الأساسي هو تمليك مفاتيح التأثير للشباب وتدريبهم على صناعة المحتوى وتعريفهم بأبعاد عملية التأثير وأخلاقياته، فميادين التأثير كثيرة والشباب هو المتصدر لعملية التغيير، ففي هذا الازدحام الكبير والمتداخل في عالم الأفكار والسلوك إما أن يكون الشاب مؤثراً أو متأثراً، فكانت عناوين البرنامج العلمي للملتقى تتمثل في الإقناع والتأثير، والتأثير في الإعلام، والأنماط الشخصية ومهارة التأثير، وصناعة المحتوى المؤثر، وغيرها لتمليك الشباب أدوات التأثير والتغيير، وعقدت ورش عمل متعددة لاستكشاف مفاتيح التأثير وبناء العلاقات والضغط في الفضاء الرقمي والواقعي لقضايا الأمة وفلسطين، ولم يغفل البرنامج أهمية وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها في الشباب فكان عنوان وسائل التواصل الاجتماعي ومنهجية التأثير أحد المحطات التي شارك فيها صناع التأثير في الملتقى الدولي للشباب)).
افتتح الحفل بتلاوة لآيات من الذكر الحكيم، ثم تحدث أحد المشاركين باسمهم شاكراً كل من ساهم في إنجاح الملتقى وذاكراً بعض ما انتفعوا به منه، ثم أنشد المنشد الكبير أبو راتب أناشيد تفاعل معها الحاضرون.
ثم رحب الشيخ محمد خير موسى مدير الملتقى بالضيوف والمشاركين، وقال: “أردناها أياماً لصناعة التأثير، فلمسنا فيها قدرتكم الباهرة على صناعة التأثير، حيث كنا متأثرين بكم، أخذتم قلوبنا وألبابنا، وأقول لكم في نهاية الملتقى: نعمل لأننا موقنون أننا مردودون إلى الله تعالى، فنغرس الآن ما نرجو أن نقطفه في جنات النعيم، حيث نجتمع معاً هناك كما اجتمعنا هنا”.
ورحب رئيس الملتقى د. نواف تكروري بالحاضرين فرد عليه المشاركون بالهتافات المدوية، وعدد أهم من ساهم بإنجاح اللقاء وأغلبهم غير حاضرين الحفل، ثم قال: “لم نكن نظن أن ينطلق هذا الملتقى من كثرة العقبات، لكن إرادة الله مضت بالخير بإذنه تعالى”. وختم كلمته بتوصية المشاركين بالإخلاص حتى وهو يسعى للتأثير والشهرة.
ثم ختم الحفل بجملة تكريمات لجميع المشاركين والمسؤولين في الملتقى مع هدية تذكارية للجميع وشهادات حضور.
هذه منصات الملتقى على مواقع التواصل الاجتماعي:
🔸قناة الـتيليجرام
🔸الـفيسبوك
https://www.facebook.com/Gathering2Youth
🔹تويتر
🔹إنستغرام
https://www.instagram.com/gathering.4.youth
🔶 يوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCCqX0yjgbvU1bSGsOfr4Uig