مهرجان “طوفان الشباب”: نحو مشروع استراتيجي لتحرير الأقصى

    

7/2/2024

نظمت اللجنة العليا لأسبوع القدس العالمي، الأربعاء 7 فبراير الجاري، مهرجاناً خطابياً عبر منصة “زوم” تحت عنوان “طوفان الشباب”، دعماً للمقاومة ونصرة لغزة والمسجد الأقصى ضمن فعاليات “أسبوع القدس العالمي” الرابع، بمشاركة نخبة من شباب الأمة المؤثرين.

في كلمة لرئيس قسم الشباب في هيئة علماء فلسطين الشيخ محمد خير موسى، قال فيها: هذه أيام جهاد في سبيل الله والشباب هم عنوان الجهاد وركيزته.

وأكد على أن أهل غزة يذودون عن الأمة كلها ومقدساتها.

ودعا موسى شباب الأمة إلى المشاركة الفاعلة في فعاليات أسبوع القدس العالمي الرابع، مشيراً إلى أن يوم غد الخميس سيكون يوماً للصيام والضراعة إلى الله، والجمعة هو يوم الجهاد بالمال تحت عنوان “طوفان العطاء”.

وأكد على أن الواجب على الشباب في يوم طوفان العطاء أن يقوموا بدعوة كل من يعرفون للمشاركة والبذل بما يستطيعون ولو كان يسيراً.

وقالت عضو الهيئة العليا للشباب في جبهة العمل الإسلامي بالأردن نور أبو غوش، إن المقاومة قامت لا بدورها فحسب بل بأدوارها وما يفوق أدوارها ووضعتنا جميعاً أمام سبيلين لا ثالث لهما؛ إما أن نكون على قدر الأمانة، وإما أن نفرط لا سمح الله بها أمام التاريخ وأنفسنا.

وأشارت إلى أن “الراية التي سلمها الرسول صلى الله عليه وسلم لأسامة بن زيد شاباً ما كانت له فحسب بل كانت لكل الشباب من بعده”.

وأكدت أن “في هذه الأمة من الشباب من يملك أن يحدث طوفانا كل في موضعه وتخصصه لتعلو بهم راية الأمة، فإن هذه الأمة التي تسلم يوماً رايتها عماد الدين زنكي كان شاباً عندما تسلم الموصل وعندما أعاد للتحرير راية”.

وتابعت أن “تحدينا لهذا العدو وحربنا لا انقطاع له إلا بخروجه من أرضنا”.

من جهته، أشار رئيس رابطة شباب لأجل القدس العالمية طارق الشايع إلى أن “العالم يتعجب من صنيع “القسام” والمقاومة وحق لهم أن يتعجبوا”.

وأضاف أن جيشاً صهيونياً أُعد ليكون جيشاً هتلرياً نازيا بل أسوء منه وألعن قوبل من ثلة لا تملك حتى اسم جيش سمت نفسها كتائب، ولا يملك معظمهم الملابس العسكرية المتعارف عليها، ولا حتى عتاداً يرقى إلى تصنيف المصانع العسكرية العالمية، مرغت أنف ذلك الجيشِ بالتراب وأذاقته سوء العذاب والعقاب”

 وتابع بقوله: عجبي من القسام والمقاومة لم يرقى أبداً ليطغى على عجبي من أهل غزة فوالله إن ثباتهم أعظم وجهادَهم أكبر، وكيف لا يكونون عظماء وهم الذين يستَشهد منهم الثلاثون والأربعون من عائلاتهم ثم تراهم ثابتين يحوقلون؛ يرفعون أياديهم لرب السماء يجأرون ثم تنطق ألسنتهم بها: فدا القسام.. فدا المقاومة “.

وقال، إن “غزة اليوم لا تعيد إحياء روح الجهاد فينا وحسب بل إنها تعيد إحياء نفوسنا الميتة”.

وذكر أن غزة درس يومي في الثبات والتضحية، جمعت المحامد كلَّها وتنتظرنا لنلحق بركبها عل وعسى أن نكون معهم حين تحرير المسجد الأقصى في القريب العاجلِ بإذن الله”.

وختم قائلاً، من الكويت نقولها بالصوت العالي: والله لن نخضع، ولن نركع، ولن نطبِّع، ولن نخون، ولن نعترف بإسرائيل.. ولن ننسى الدم.. ولن نتصالحَ مع القتلة المجرمين؛ حتى تتحرر كل فلسطين”.

من جانبه، تطرق الباحث في العلاقات الدولية أدهم أبو سلمية، إلى أن رد المقاومة للوسطاء حمل 3 رسائل مهمة:

الأولى: أكدت على أن العالم في نهاية المطاف سيستجيب لإرادة شعبنا ومقاومتنا ونحن لاحظنا أمس عندما تحدث بايدن الذي كان يقول بعد 7 أكتوبر: لا مكان لحماس، قال: إننا تلقينا رد حماس وبانتظار دراسته والتعليق عليه.

الثانية: إنقاذ الحاضنة الشعبية للمقاومة في غزة وهذه الرسالة لا بد أن توجه اليوم للأمة وللشباب أن غزة ما كانت لتصمد او لتصبر لولا الحاضنة العظيمة، وواجب الوقت أن ننخرط في برامج عملية حقيقية وفاعلة لإنقاذ غزة وأهلها وانتشالهم مما هم فيه من كرب عظيم.

الرسالة الثالثة: البعد الإستراتيجي للمعركة وهو ما يحدث في الأقصى وهي كأنها تقول لشباب الأمة أن قضيتنا ليست غزة فقط وليس الحصار، وانما مسرى رسولنا ولذلك وضعت مسألة الاعتداء عليه في صلب أولويات المعركة.

وشدد أبو سلمية على أن “دور الأمة أن تبقى قضية المسجد الأقصى حاضرة توعية ودفاعا واسنادا ونحن على أبواب شهر رمضان”.

وأشار إلى أن “غزة ومقاومتها حققت في هذه المعركة انتصارا استراتيجيا، على الصعيد الدولي فيما يتعلق بالمزاج العام العالمي وتحويل إسرائيل من طفل مدلل لهذا العالم الى عبء كبير عليه تريد ان تتخلص منه بأي ثمن”.

وذكر أن “استمرار عزل إسرائيل على المستوى الدولي نحن من يقدر عليه كشباب على مستوى العالم باستمرار حملات المقاطعة وفضح جرائم الاحتلال وترسيخ الوعي وخطاب العالم بهذا الاحتلال كاحتلال جاثم على ارض الغير”.

ومن تركيا، قال الإعلامي حمزة تكين، إن “ما يحدث لأهلنا في غزة اليوم لا يتحمل مسؤوليته الاحتلال وحده بل كل الجهات المشاركة بالحصار”.

وأشار تكين إلى أن “مجرد التفاوض مع المقاومة فهذا إشارة إلى خسارة عسكرية كبرى وجيوسياسية مني بها الاحتلال”، لافتاً إلى أن “الأمة أمام تحول إستراتيجي سيكون لصالح فلسطين”.

وأكد على أن تركيا موقفها مستمر في دعم غزة والمقاومة على مختلف الأصعدة السياسية والإغاثية والشعبية والإعلامية.

وقال الأمين العام للائتلاف العالمي للشباب والرياضة للتضامن مع فلسطين أحمد العطاونة، إن “ما حدث في 7 أكتوبر نصر من الله للأمة قدره الله على أيدي المجاهدين الصادقين”.

وأضاف أن “هذه المعركة قلبت كل التوازنات وأعادت قضية فلسطين على طاولة المفاوضات”.

وتابع أنها “معركة تحرير فلسطين وتحرير الأمة من الأنظمة الفاسدة والتطبيع، ومعركة وحدة الأمة وشعوبها الصادقة المحبة للقبلة الأولى”.

ودعا العطاونة شباب الأمة إلى أن يكون لهم دور فاعل في هذه المعركة من خلال إطلاق مشاريع المؤاخاة مع عائلات غزة بكل مجالات العمل”.

وقال رئيس جمعية المعالي للعلوم والتربية في الجزائر نور الدين لعموري، إن “شباب العالم الإسلامي كل هممهم متعلقة بالقدس وبطوفان الأقصى ونصرته”.

وأضاف أن “الشباب في كل أمة هم قوام نهضتها، وفي كل نهضة هم سر قوتها وحامل لوائها ورافع رايتها، قال تعالى (إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى) الكهف: 13”

وأشار إلى أن “شباب غزة هم الذين رابطوا في مخيمات القرآن الكريم ورابطوا في مخيمات التربية والتكوين وأعدوا إعداداً عظيماً”.

ودعا الشباب إلى صناعة دور فاعل في الميدان والدعم المستمر للإعداد لمعركة التحرير.

ومن البحرين، أشار عضو مجلس إدارة جمعية مناصرة فلسطين علي العوض إلى 4 مرتكزات تحتاجها الأمة اليوم، أولها العودة الى الله والصدق في ذلك، وقال: إن قضيتنا تحتاج لبدايات صادقة صحيحة والنوايا إن صحت أدت للسبل، قال تعالى (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) العنكبوت: 69

وثانيها تسخير المؤمن إمكانياته بكل ما يستطيع في سبيل تحرير فلسطين، وثالثها استخدام الخطاب الصحيح في هذه المرحلة وتوقف الخطاب الاستجدائي والاستعطافي خارج فلسطين.

وقال: علينا ان نرسل رسائل تحد الى من يحاصر أهل غزة، رسائل إيجابية للشباب الذي يرغب بتحرير فلسطين.

أما المرتكزة الرابعة، فأشار العوضي إلى أنه إن عجز المسلمون عن أمر فرض عين وجب عليهم رفع هذا العجز.

وقال رئيس حملة “مغاربة لأجل فلسطين” حمزة العواد، إن أملنا أن نصنع طوفاناً كطوفان الأقصى يقودنا الى تحرير مقدسات أمتنا وأقصانا السليب.

ودعا العواد إلى “إعداد مشروع إستراتيجي لأجل طوفان شبابي نحرر به عالمنا العربي ومقدسات أمتنا”.

وذكر أن هذا المشروع له مدخلان:

الأول: المرابطة التربوية من أجل تخريج جيل رباني قرآني؛ لأن المعركة هي معركة فرقان ضد التلمود، ومعركة إيمان ضد المسيحية الصهيونية، فلا يمكن أن ننتصر إلا من خلال جيل رباني على منهاج ما تربى به شباب طوفان الأقصى.

الثاني: المرابطة المعرفية من خلال برنامج معرفي يقود الشباب إلى تملك الحقيقة بمفاهيم صحيحة تمكنهم من إقامة الحجة على المشروع الصهيوني وعلى ظالمية السردية الصهيونية ودفع الشبهة عنها؛ وبالتالي تكون القضية قد نقلت من مربع العاطفة إلى دائرة الفعل الاستراتيجي.

ومن الجزائر، قالت جهاد حجّاب، إن أهل غزة مدرسة صمود أسطوري ومصانع للشجعان والفرسان وصفوة الحفاظ، شاء الله بأمره أن يشهد العالم كله بالصوت والصورة كيف يُصنع التحرير فيقيم الحجة ويكتب لكم أجوراً لا تنفد.

وبعثت برسالة إلى نساء غزة، قائلة: إلى نساء غزة المرابطات إنكن تعلمن العالم دروساً في الصبر وبناء الإنسان، بثباتكن يصمد أهل الجهاد.

ودعت حجاب إلى دعم المقاومة بكل وسيلة ممكنة وبالتأييد نشراً وتأليفاً وفناً وإعلامياً وصوتاً وصورة وإقامة مجالس التذكير والبناء المعرفي بالقضية الفلسطينية لترسيخها عقيدة وإقامة صلوات القيام وقنوت النوازل والضغط بكل طريقة ممكنة سواء بالمقاطعة والاضرابات والتظاهر السلمي والتحريض على الجهاد.

وأكدت أن المقاومة هي الممثل الشرعي والوحيد الذي نعترف به وشرفنا الانتماء اليه.

وتابعت أن “شرف الفتح واسترداد كل شبر لن يناله إلا الأطهار الذين رفعوا لواء الجهاد واختاروا درب الشهادة درب النبي الشهيد وصحبه الكرام”.

ومن غزة، قالت المتخصصة بالحديث الشريف د. نورة الحيلة، إن الله أكرمنا بمعركة طوفان الأقصى بعدما راهنوا على هذا الجيل وراهنوا على حرف بوصلته، فكانت المعركة من يكسب هذا الجيل وكانت معركة الوعي الكبرى التي خاضها شباب الأمة فأنقذه الله بدماء أهل غزة، فتحقق الوعي مع جرائم الاحتلال ودعم القوى الغربية له، ومشاريع الفساد التي كانت موجهة للأمة لم تؤتي ثمارها وتحصل على مآربها التي كانت تسعى اليها منذ سنوات.

وأشارت إلى أن نموذج شباب غزة يقتحم على العدو مقبل غير مدبر نراه في قول رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) حين أجلى الله الأحزاب عن المدينة‏:‏ ‏«‏الآن نغزوهم، ولا يغزونا، نحن نسير إليهم».

وقال مسؤول هيئة نصرة الأقصى في شمال لبنان محمود موسى، إن “لقاءنا رسالة بأن طوفان الأقصى طوفان الأمة أطلقوا إخواننا شرارة المعارك الكبرى في 7 أكتوبر إيذانا بقرب يوم التحرير وليفتحوا لكل عزيز في هذه الأمة لأن يكون له سهما في مشروع التحرير الذي بات قريبا بإذن الله”.

وأشار موسى إلى أن “مشروع الصهاينة والغربي مشروع عالمي ولا يقتصر على المعتدي الإسرائيلي على أهل فلسطين بدعمه فقط ولكنه متبنى من قبل الغرب بكل أطيافه ويشاركه للأسف بعض القائمين على بلادنا العربية والإسلامية”.

وأضاف “يؤكد لنا أن هذا المشروع العالمي الصهيوني لا يواجهه إلا مشروع عالمي مثله تجتمع عليه الأمة كل حسب موقعه ولكل دوره”.

وأوضح أن “المشروع الصهيوني الغربي خطره ليس مقتصراً على فلسطين، وأن هذه الجرثومة الصهيونية زرعت في قلب الأمة فلسطين بهدف إمراض والقضاء على العرب والمسلمين”.

الكلمة الأخيرة كانت بصوت فيصل أحد أهالي غزة، قال فيها: في ظل ما يحدث في أرض العزة والجهاد والبطولة، وفي ظل العدوان المستمر نبعث لكم برسائل العزة والفخار بكم وبموقفكم العظيم في هذا الملتقى الشبابي، نسأل الله أن يجمعنا بكم قريبا في غزة وفي رحاب المسجد الأقصى.. وأنقل إليكم رغم الألم رسائل العزة والفخر والانتصار بإذن الله”.

تغطيات صحفية لمهرجان طوفان الشباب

👈وكالة قدس برس

طوفان الشباب”.. مهرجان خطابي عالمي لدعم غزة

👈المركز الفلسطيني للإعلام

طوفان الشباب”.. مهرجان خطابي عالمي لدعم غزة

https://palinfo.com/news/2024/02/07/875549/

👈الجزيرة

مهرجان “طوفان الشباب” الرقمي.. صوت جديد للتضامن مع فلسطين

https://www.aljazeera.net/amp/politics/2024/2/7/مهرجان-طوفان-الشباب-الرقمي-

صوت-جديد

👈البوصلة

مهرجان “طوفان الشباب”: نحو مشروع إستراتيجي لتحرير الأقصى

https://albosala.com/مهرجان-طوفان-الشباب-نحو-مشروع-إسترات/

وكانت مؤسسات علمائية ومجتمع مدني أعلنت الخميس 1 فبراير الجاري، في مؤتمر صحفي، من عدة دول، عن إطلاق “أسبوع القدس العالمي 4″، تحت شعار “الأقصى.. طوفان الأمة”، يمتد من الجمعة 2 فبراير الجاري وحتى أسبوع كامل، يتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة دعماً لغزة.

ويعد “أسبوع القدس العالمي” مبادرة عالمية من عدة هيئات واتحادات علمائية ومؤسسات مجتمع مدني، يقام في آخر أسبوع في شهر رجب من كل عام، مع ذكرى ‏الإسراء والمعراج، وذكرى تحرير بيت المقدس على يد صلاح الدّين الأيوبيّ.

ويهدف الأسبوع في هذه السنة إلى تفعيل الأمة مع “طوفان الأقصى”، ودمج المؤسسات العلمائية مباشرة في مشاريع عملية نصرة للقدس وفلسطين.

ويتزامن مع عدوان يشنه الاحتلال الصهيوني على غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أدى إلى ارتقاء نحو 28 ألف شهيد، وإصابة أكثر من 66 ألفا فلسطينيا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.

للاطلاع على (دليل أسبوع القدس العالمي4) وفيه البرامج والفعاليات يرجى الضغط على الرابط التالي:

https://drive.google.com/file/d/1OvexOxJWtpHTj1YGiV0-KLb0b5A9kp3T/view?usp=sharing

قد يعجبك أيضاً

ندوة من ركائز صناعة التأثير

قدمها: ‏ أ. د. عماد الدين رشيد ‏ د. جمال عبد السلام ‏ د. محمود مصطفى ‏

ندوة “التفاهة وتجلياتها وترميز التافهين”

تقديم: محمد خير موسى