11/3/2024
أحمد السلاق
الحمد لله الذي أعزنا بالإسلام، وأرسل إلينا صفوة الخلق والأنام، محمدا –صلى الله عليه وسلم- القائد الأعظم الهمام، سيد المرابطين على الحق والعقيدة مهما تعاقبت الأزمان والأيام … وبعد؛
ما أجمل نسيمك يا رمضان … نسيم ينعش القلب والوجدان ، نسيم يربطنا بتاريخ مجيد خطه أسود شجعان ، لم يرتضوا أن يكونوا عبيدا لإنسان ، ولم يسجدوا إلا للواحد الديان ،متجرعين حلاوة الإيمان، واثقين بمعية الرحيم الرحمن ، بلغوا الرسالة وأدوا أمانة العزيز المنان ، لم يرهبهم تغطرس طاغية أو سلطان.
فكم أرواحنا عطشى لأن تقتفي آثر أولئك الأوفياء الأبرار ، وأن تنتهج نهج أولئك الطيبين الأطهار ، وأن تمضي نحو مشروع العزة والفخار…
فهلم معي وهات روحك لأهمس فيها ، وأحرك مكامن القوة في ضواحيها علها تربط حاضرها بماضيها …
فهذه همسات رمضانية لكل مرابط على ثغر من ثغور الإسلام ،ولكل حارس للمبادئ والثوابت التي يحاول التسلل إليها حثالة وأقزام ولئام…
همسات للصائمين القائمين الراكعين الساجدين الذين يتزودون بوقود الإيمان لينروا الطريق لأمتهم …
همسات لكل من وهب حياته ملبيا لنداء الله :” يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون”.
(1)
همسة الإخلاص
“وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين”
أيها المرابط المغوار:
من هنا المنطلق لكل حركة وسكنة في حياتك … ارفع شعارا خالدا حتى تلقى الله عليه:” قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين”.
أخلص ليختارك الله ، ولتكون من المخلصين ، وحذار أن تعكر صفو رباطك السامي الراقي بالشرك وحب الشهرة والسمعة؛ فإنما يتعثر من لم يخلص.
واعلم أن المخلص الحقيقي هو الذي تحيا آثاره ومناقبه بعد موته… فكم من رجال الدعوة والجهاد لم نعرف بصماتهم إلا بعد موتهم ، وكما قيل:
موت التقي حياة لا نفاد لها وقد مات قوم وهم في الناس أحياء
(2)
همسة التقوى
“يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون”
أيها المرابط المغوار:
صمْ وارتدِ لباس التقوى لنعود الأمة الأقوى، واتجه نحو ما يحب الله ويرضى…
ولتعلم أننا من غير هذا اللباس سنبقى عراة على شاطئ الحياة تتقاذفنا الأمواج ، وتعبث بقلوبنا ريح عاتية ترمي بنا إلى الهاوية.
ولتفتش عن معاني التقوى في قلبك كل يوم، فإذا وجدت آثارها فاحمد الله، وإن لم تجد فاعلم أنك ستسقط أمام أول اختبار، وستتولى يوم الزحف ، وستتجمد قواك، وسترتعد فرائصك أمام أول نداء للفلاح.
(3)
همسة الشكر
“واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون”
أيها المرابط المغوار:
الشكر سمة المرابطين ، وعنوان الصائمين ، ودأب الصالحين المؤمنين يقول النبي – صلى الله عليه وسلم – : “عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير ،وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له”.
وكثيرة المواقف والمنح الإلهية التي تحتاج منك شكرا دائما : ” وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها”… فأدم الشكر حتى تدوم النعم ، وتزال النقم … ولا تتضجر أمام العقبات التي تصيبك ، وكن مستعدا للتمحيص والاختبار ، واحرص مهما ضاقت بك السبل أن تكون من الثلة القليلة التي أخبر الله عنها في كتابه فقال:
” وقليل من عبادي الشكور”.
(4)
همسة النفس
“قد أفلح من زكاها”
أيها المرابط المغوار:
أعلنها ثورة على النفس ما دامت متشبثة بدنيا الطين… ما دامت تعشق الدعة والراحة… ما دامت تحب الحياة وتكره الموت … ما دامت ترتضي الذلة والمهانة … زكّها وطهرها من دنس الحياة لتكون من المفلحين الذين امتدحهم رب العالمين فقال:” قد أفلح من زكّاها”.
قل لها: كل قانون غير قانون الله باطل ، علّمها ليس كل مألوف صوابا ، أشعل فيها لهيب الحرقة والغيرة على دين الله والمقدسات…
ألجمها بلجام التقوى لتغدو حصنا منيعا أمام أمواج الباطل، ألبسها لامة الشجاعة ودرع التضحية لتتربع على عرش النصر والتمكين…
قل لها: إنها منتصرة ما إن تمسكت بمنهج الله في الارض ، وأنها منهزمة منتكسة ما إن خضعت لقوانين البشر الضعاف المحاويج…
قل لها: إما أن تسلكي مدارج المرابطين ، وإما أن تسقطي في مستنقع الكسالى والمتقاعسين.
(5)
همسة القرآن
“إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم”
أيها المرابط المغوار:
أعتقد أنك تعلم أن مصيبتنا العظمى في هذا الزمان التيه الذي تعيشه أمتنا عن دستور حياتها ، ومنهاج ربها ، ومعلم نهضتها .
فلتعقد العزم لتكون دليلا ومنارة يهتدي بها الضالون عن طريق الصلاح والرشاد ،ولتقف شامخا عزيزا لا تخش في الله لومة لائم أمام كل عاقّ ينادي في الناس أن اخضعوا لأحكام البشر وأهوائهم.
ولتعد نفسك لتحطيم أي صخرة تقف في طريق الباحثين عن الحقيقة ، حقيقة:( لا إله إلا الله محمد رسول الله)…
وتذكر وأنت تتعامل مع كتاب الله قول أحد الدعاة : “إن هذا القرآن لم ينزل من علياء السماء على قلب محمد صلى الله عليه وسلم ليكون تميمة يحتجب بها ، أو أورادا تقرأ على المقابر وفي المآثم ، أوليكتب في السطور ويحفظ في الصدور فقط ، أو ليحمل أوراقا ويهمل أخلاقا،أو ليحفظ كلاما ويهمل أحكاما ، إنما نزل ليهدي البشرية إلى طريق الخير والصلاح”.
(6)
همسة الليل
“كانوا قليلا من الليل ما يهجعون”
أيها المرابط المغوار:
حذار أن يكون ليلك مثل ليل التائهين الساهرين على اللذات ، الجالسين في الزقاق وعلى أرصفة الطرقات ، المتلذذين بدنيا الشهوات…
ليلك خلوة ومحطة لصناعة الروح الطاهرة الزكية… ليلك محطة لإعداد بدن منتصب متأهب يستعد للحراسة في سبيل الله … ليلك ذل وافتقار وانكسار بين يدي الخالق … ليلك دعاء وابتهال وتضرع لرب الأرباب …
ولتعلم أن المسجد يناديك في ساعات الليل يشتاق لطرق نعالك متجها نحوه في دنيا الكسالى والمخبولين… يناديك لتعيش هانئا تحت ظلال الروحانية والشوق إلى الله، والزهد في الدنيا ، والتخلي عن دفء الفراش أياما معدودات من عمر الزمن…
” وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين”
(7)
همسة الجندية
“ولله جنود السماوات والأرض”
أيها المرابط المغوار:
لا بد أن تعتقد اعتقادا جازما أنك جندي رباني من جنود الله في الأرض،منه تتلقى الأوامر والنواهي فتمتثل سريعا من غير تردد ولاخوف ولا تحايل …
وما أعظمها من جندية متصلة بحبل الله المتين فتأمل وتفكر…يأتي أمر الله بالصيام فيكون منك السمع والطاعة ، ثم يأتي أمر الله لك بالإفطار فيكون الأمر منك كذلك…
فقل لي أيها المرابط:أي نظام بل أي قيادة تلك!…وليخرجْ الكون كله من يستطيع بفكره أو بمخترعاته أو بقوته أن يجمع من لا عداد لهم في لحظة واحدة تحت ظل كلمة واحدة…
هذا هو الدين العظيم الذي نفخر أننا من أبنائه وجنوده؛ فإذا سمعت حي على الصلاة سارعت إلى ميدان العبادة والطاعة، وإذا بشرت بهلال الصيام انقدت إلى ميدان الإعداد والصبر والمصابرة،وإذا سمعت حي على الجهاد انتفضت مسرعا غير متثاقل إلى ميدان الجهاد والمقاتلة … فما أعظمها من جندية!
(8)
همسة الفرقان
“يوم التقى الجمعان”
أيها المرابط المغوار:
اربط نفسك بتاريخ أمتك المجيد ، واحذر من الركون لدنيا العبيد ، واطرد اليأس وأنت ترى واقع أمتك الجديد ؛ فالنصر آت” وما ذلك على الله ببعيد”…
تأهب لصناعة عهد جديد للفرقان ، واعلم أنه سيلتقي الجمعان، فخذ زادك من الإيمان ، وارتقب فتحا قريبا من العزيز المنان…
واقترب بل ازحف إلى العيش في ظلال بطولة القائد المصطفى العدنان، وليكن حُداؤك مهما طال الزمان:
لنا بمحمـــد مثل وبالأصحاب نتصل سنفعل مثلمــا فعلوا ببدر يوم فرقــــــان
هو الإسلام رافعنا وللأمجاد دافعنا غدا تدوي مدافعنا تدك معاقل الجاني
من المحراب ننطلق بغير الله لا نثق أسودا حين نستبق إلى الهيجا بميدان
(9)
همسة الصبر
“إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب”
أيها المرابط المغوار:
وأنت تعيش في كنف شهر الصبر لتعلم أن هذا الخلق العظيم يؤهلك لأن تتصدر مدارج السالكين…
فمرابط من غير صبر” كساع إلى الهيجا بغير سلاح “، فاصبر لأن طريقك موحشة مليئة بالأشواك قد جففت فيه ينابيع الماء، وقد عُكِر فيه الهواء…طريقك مليء بالكلاب والذئاب وصراصير الليل فاصبر وصابر ورابط واتق الله لتعبر إلى بر الأمان ، وكن على ثقة أنه لن يضرك القرود مهما تنمروا ، والأقزام مهما تعالوا وتطاولوا وتذكر قول الله تعالى: ” وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط”…
اصبر ولا تستعجل قطف الثمار قبل أوانها ؛ فمن تعجل الشيء قبل أوانه قوبل بحرمانه.
(10)
همسة الدعاء
“ربنا لا تزع قلوبنا بعد إذ هديتنا”
أيها المرابط المغوار:
امتشق سلاح الدعاء وامضِ لترى كيف ستتحطم أمامك أعتى الأسلحة وأفتكها ، وتذكر أن للصائم دعوة لا ترد ، فكثّف الدعاء، وتوسّل إلى الله بثقة ورجاء…
ادع لنفسك بالاصطفاء ، وادع لأمتك أن يُخلِّصَها من أمواج المؤامرة الهوجاء الرعناء ،وادع للأجيال القادمة أن يسلكوا سبيل المرابطين والشهداء…
فرب دعوة تخرج من قلبك الصادق تكسّر أغلال الظالمين ،وربّ دعوة خالصة من فيك الطاهر تختصر علينا المسافات وتقربنا من مسافة الصفر ، وتذكر مع كل دعوة قول الله تعالى:
“وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون”.
(11)
همسة الدعوة
“ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير”
أيها المرابط المغوار:
لعلك تتساءل دائما لماذا هبطت أمتنا من سماء الرفعة والعزة إلى أودية الطين والأوحال؟
ولعلك تمتلك الإجابة أيضا فتقول :
إن أمتي أصيبت بجناحيها اللذين تطير بهما : الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر…
فهلا جعلت من رمضان محطة لترميم الجناحين لنعود محلقين في سماء رفعتنا وعزتنا… ألا ينبغي أن نعود جميعا ، ونقف صفا واحدا في ميدان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نرتب الميمنة والميسرة ، ونصلح القلب ، ونداوي الجرحى ، ونطهر الصف من المنافقين والمتخاذلين، ونصطلح على قائد رباني يقود أمتنا إلى ما فيه خيرها وصلاحها….
أما آن لنا أن ننقذ سفينتنا من الغرق، ونقذف في البحر من أحدث خرقا فيها ، أو من يُعدّ نفسه لذلك…
أما آن لنا أن نضحي بأموالنا وأوقاتنا وأنفسنا في سبيل دعوة الناس إلى منهج الله…
أما آن لنا أن نقف في وجه العصابات المتبجحة التي تنهى عن المعروف وتأمر بالمنكر…
كأني أسمعك تقول: قد آن … قد آن.
فسارع أخي المرابط إلى الدعوة العمل، واربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
قد رشحوك لأمر لوفطنت له فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
(12)
همسة الأقصى
“سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى”
أيها المرابط المغوار:
وأنت تعيش نفحات شهر الجهاد كأني أسمع الأقصى يناديك فيقول:
يا أيها المرابط هنا أرض الرباط…
لتعلم أخي أن الأقصى أمانة في عنقك، وأنك الوصيّ الحقيقي الأمين على قضيته ، فالأقصى لا يريد وصاية هزلية إنما يريد وصاية عمرية ، وهبّة صلاحية… الأقصى يريد بذل الأرواح والمهج والدماء … الأقصى لا يريد مفاوضا ، ومن ظن أن قضية الأقصى تحل بالمفاوضات والمعاهدات والاتفاقيات واهم وواهن ، بل إنه متخاذل ومتآمر يلعب بعجلة الزمن لصالح بني عمومته من أحفاد القردة والخنازير..
إن قضية الأقصى لا تحل إلا بالجهاد في سبيل الله ، والتضحية بالغالي والنفيس…وأعتقد أنك أهل لذلك.
(13)
همسة الطغيان
“إن فرعون علا في الأرض”
أيها المرابط المغوار:
أعلنها ثورة على الطغيان ، وقل للطغاة والفراعنة الجدد ثورتنا بدأت ولما تنته بعد ، ولن تنتهي حتى تجتثكم من أرض الله ، ولن تهدأ حتى تزرع (لا إله إلا الله محمد رسول الله )في كل مكان، وفي سبيل هذه الغاية العظيمة المشروعة:
سنزرع في كل شبر شهيدا ونروّي من الدماء البطاحا
فيا أيها الطغاة يامن لطختم صفحة تاريخنا بالسواد، يا هدّام النصر والأمجاد صبرا صبرا… لن نستسلم في ثورتنا حتى لو قرّضنا بالمقاريض أو نشرنا بالمناشير ؛ لأننا نعلم أن طريق الجنة محفوف بالدماء والمكاره،ولأننا نثق بربنا الذي سيقتص منكم وسيلبسكم ثوب الخزي والعار…
لن نهادنكم ولن نعطي الدنية في ديننا لأنكم عشاق للعروش… ولن نساومكم لأنكم أهل غدر وخيانة… ولن نطيعكم ولن يغرنا بعد اليوم حلاوة لسانكم لأن فعالكم جِدُّ قبيحة…
ولتسمعوها جيدا أيها الطغاة المجرمون : رمضان محطة وقود للمؤمنين المرابطين في ثورة النفس والشيطان والظالمين.
(14)
همسة العيد
“ويومئذ يفرح المؤمنون”
أيها المرابط المغوار:
افرح وابتسم يوم العيد ففرحك مشروع ؛ ولكن ليكن فرحك استبشارا بفرح أعظم وأجمل فرح النصر أو الشهادة…
ولتذكرْ وأنت تبتسم في العيد ابتسامتك عندما تدخل ساحات الأقصى مكبرا…
ولتذكرْ وأنت تبتسم في العيد ابتسامتك يوم تلقى الله شهيدا ، تفوح منك الدماء ريحها ريح المسك .
مسك الختام للمرابط الهمام…
ها هي الهمسات موجزة… مهداة إلى قلبك المتعطش لغد مليء بالأمل ، فخذها بقوة، واجعل منها مفاتيح لبناء كيانك المتماسك، ثم قلبها مرارا وتكرارا، واصدح بها ليلا ونهارا ، واقرأ ما وراء النص سرا وجهارا ، ولا تقف عند حدود الكلمة والعبارة ، فالمرابط نبيه ذكي متيقظ تكفيه الإشارة.
ولتعلم أن الأيام القادمة القريبة تحتاج إلى الرجال الصادقين ممن عقدوا بيعة ثمينة تحت شجرة الواقع المؤلم غايتها بيع الروح لبارئها، وإعادة روح الأمة لماضيها، وإزاحة الظلمة والطواغيت والمتمردين على شريعة الله من سبيلها.
ولتكن على يقين أن هذه البيعة لن تتحقق ، وأن هذه الغايات لن نكون أوفياء لها ما دمنا نتفاعل مع مواسم الطاعة والخير كغيرنا ،وما دمنا نحمل الزاد الإيماني الضيئل الذي لا يتناسب مع حجم الأمانات والغايات والمسؤوليات العظيمة .
فها هو رمضان منطلق للتغيير وبوابة للفتح والانتصار في الماضي والحاضر يعبق أريجه ،ويعلو صوت صهيله، ويرتفع نقع غباره يجول في ساحتك ، ويدور في ميدانك لتدخل في دورة تدريبية للروح والبدن والعقل تؤهلك لأن تصبح فارسا ماهرا تعدو لتأسر الناس حبا بغايتك ومشروعك…
فسارع وطهر روحك وقلبك وازرع وارعَ الغراس حتى تنمو وتكبر لننعم بعدها بالثمار الدانية الزكية وتذكر قول الشاعر:
أتى رمضان مزرعة العبـــاد لتطهير القلوب من الفساد
فأدِ حقوقه قـــولا وفــــــــعلا وزادك فاتخذه إلى المعاد
فمن زرع الحبوب وما سقاها تأوّه نادما يوم الحصـــــاد