19/11/2023
حاتم الأيوبي
قال تعالى: ﴿أُذِنَ لِلَّذينَ يُقاتَلونَ بِأَنَّهُم ظُلِموا وَإِنَّ اللَّهَ عَلى نَصرِهِم لَقَديرٌ﴾ [الحج: ٣٩]
قد يسأل بعض الناس، لماذا نقاتلهم؟ والسؤال الذي يجب أن يُسأل: لماذا لا نقاتلهم؟
لماذا لا نقاتلهم؟ وقد سفكوا الدماء، واستحلوا الأعراض، وقتلوا الأطفال، ودنسوا المقدسات، واغتصبوا الأرض، ودمروا الديار، ومنعوا الطعام والشراب، ومنعوا الحريات، واعتقلوا الأحرار، وطغوا وبغوا وظلموا وأهلكوا الحرث والنسل.
وقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ:
«جاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللهِ ﷺ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أرَأَيْتَ إنْ جاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أخْذَ مالِي؟ قالَ: فلا تُعْطِهِ مالَكَ قالَ: أرَأَيْتَ إنْ قاتَلَنِي؟ قالَ: قاتِلْهُ قالَ: أرَأَيْتَ إنْ قَتَلَنِي؟ قالَ: فأنْتَ شَهِيدٌ، قالَ: أرَأَيْتَ إنْ قَتَلْتُهُ؟ قالَ: هو في النَّارِ». رواه مسلم
وفي هذا الحديث يحتمل أن يكون المعتدي مسلماً، ويحتمل أن يكون غير مسلم، فكيف إذا كانوا أعداء الله ورسوله من قتلة الأنبياء وأحفاد القردة والخنازير؟
لذا فإننا نقاتلهم انطلاقاً من الواجب الشرعي أولاً، فقد فرض الله تعالى علينا قتالهم.
ونقاتلهم لأنهم قد احتلوا أول القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
ونقاتلهم لأننا أصحاب الحق وأصحاب الأرض، فلا نرضى بالذل ولن نعطي الدنية.
ونقاتلهم لنحفظ الدماء ونصون الأعراض ونحرر الأرض ونطهر المقدسات.
ونقاتلهم لنقيم العدل وننشر السلام ونبقى أحراراً ونحيا كراماً.
ونقاتلهم ليحيا أبناؤنا وأحفادنا حياة عز وكرامة.
قال تعالى: ﴿قاتِلوهُم يُعَذِّبهُمُ اللَّهُ بِأَيديكُم وَيُخزِهِم وَيَنصُركُم عَلَيهِم وَيَشفِ صُدورَ قَومٍ مُؤمِنينَ﴾ [التوبة: ١٤]
يجــب أن نقاتلهــم كــل يــوم، بــل كــل ساعــة وفــي كــل مكــان وبكــل الوسائــل والأدوات والأساليــب.