خاص هيئة علماء فلسطين
16/11/2023
حاتم الأيوبي
قــال رسول الله ﷺ: “يوشك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن. فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت”. رواه أبو داود
بينما أهل غزة يجاهدون في الله ويعدون العدة، ويهيئون نفوسهم وأنفسهم للقاء عدوهم، وقد أحبوا لقاء ربهم فأحب الله لقاءهم فابتلاهم وطهرهم واصطفاهم، وأكرمهم أن نزع مهابة عدوهم من قلوبهم، وقذف في صدور عدوهم مهابتهم والخوف منهم، يجودون بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية وأبنائهم وأموالهم ثمناً للدفاع عن مقدسات الأمة وصوناً لكرامتها وسعياً لرفعتها وحفاظاً على شرفها وطمعاً في عزتها وسيادتها
تجد جموع الأمة وقد أصابهم الوهن ونُزعت مهابتهم من صدور عدوهم، وقُذف في قلوبهم الرعب، يَركنون إلى الدنيا، ويؤثرون الراحة ويخشون على وظائفهم ومناصبهم ويحبون أموالهم ولا يجاهدون ولا يحدثون أنفسهم (التي آثرت الدنيا وكرهت الموت) بالجهاد، يرتضون الذل ولا ينصرون الحق، فأصبحوا غثاء كغثاء السيل.
نعم إنها معادلة مؤلمة ومقاربة حزينة إلا أن هذا واقع حالنا وحقيقة أمرنا.
قــال تعالــى: ﴿فَليُقاتِل في سَبيلِ اللَّهِ الَّذينَ يَشرونَ الحَياةَ الدُّنيا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقاتِل في سَبيلِ اللَّهِ فَيُقتَل أَو يَغلِب فَسَوفَ نُؤتيهِ أَجرًا عَظيمًا﴾ [النساء: ٧٤]
لقــد كتــب الله لأهــل غــزة الفــوز بالنصــر والتمكيــن أو الرفعــة والشهــادة، بينمــا ارتضينــا لأنفسنا أن تبقــى فــي ذل البعــد عــن الجهــاد وخــزي خــذلان المجاهديــن وخنــوع العالــة التابعيــن، وأن نبقــى غثــاء كغثــاء السيــل.
# انصروا_غزة
# طوفان_الأقصى
# لا يضرهم_من_خذلهم