10/1/2024

الأستاذ الدكتور أحمد السعد عضو هيئة علماء فلسطين

رسائل : الأولى لبلنكين

عجبت لمن يقتل القتيل او يشارك في قتله او يدفع الآخر إلى قتله ثم يأتي ليقدم العزاء به ، لا بارك الله فيك ولا نقبل تعزية من يقتل القتيل ويمشي في جنازته.

الثانية للعرب:

هل تتوقعون من بني صهيون ومن الغرب أن يأتينا بخير، فلماذا نبني الآمال على زيارة فلا وفلان

الثالثة للشعوب:

لماذا تحملون الحكام عجبكم وضعفكم ، لو كان فينا حياة ما هذا حالنا، لو فينا حياة لوقفنا وقفة رجل واحد ليس بالكلام والاعتصامات، بل بوضع برنامج وخطة تغيير تبدأ بالنفس ثم الأسرة بتحصينها بدين الله وبناء عقيدتها والتوكل على الله بعد الأخذ بالأسباب كما فعل أهل غزة، والله انهم اعطونا دروسا عملية في العقيدة عجز عنها جهابذة علماء اليوم، وأعادونا إلى الصور الذهبية للدولة الإسلامية

الرابعة لأهل فلسطين:

لا يضركم من خذلكم انكم لأنتم المنصورون بإذن الله وإنكم لغالبون ، وسيهزم الجمع ويقولون الدبر، يقيني بالله لا يعتبره شك

الخامسة: إلى التجار والسماسرة الذين يريدون ان يكونوا أغنياء حرب ويتاجرون بأهل غزة وفلسطين،  ويعقدون الصفقات مع تجار المحتل طمعا:

أسألكم  بالله عليكم من أي جنس أنتم من أي دم أنتم،؟  والله ما تفعلونه لم يفعله كفار قريش، بل أخذتهم حمية النخوة واوصلوا للنبي وصحبه ما يحتاجونه من طعام وشراب

السادسة: للمصريين

اتقوا الله في أهل غزة لا تستغلوا حاجتهم للعلاج بشفط أموالهم هذا إن بقي لهم مال، أناس هدمت بيوتهم وسرقت أموالهم وقتلت ابناؤهم وابناؤهم وجرح من جرح يلجأ للعلاج وتبتزونهم، أين أخوة الدين ، أخوة العروبة، أخوة الجوار ، أخوة الإنسانية؟ بالله عليكم من أي بشر أنتم؟

إلى علماء الأمة: أفرادا ومؤسسات واتحادات وروابط وجمعيات،

كل يتحرك بما يستطيع بالنفس لمن يحسن الجهاد به، بالمال لمن يملكه بالكلمة بالمحاضرات للجهات ذات العلاقة المباشرة بما يجري في غزة، أمريكا أوروبا، الدول الشقية والغربية، مصر الأردن  الخليج لم يستطيع

مناقشة المسؤولين الأمريكان والغرب الذين قلبوا الصورة فجعلوا من الضحية قاتلا وإرهابيا، ونسوا احتلال الأرض والفتك بشعبها وتقطيع أوصالها والحصار المباشر الجائر لغزة وغير المباشر للضفة، والاعتداءات المتواصلة والمستمرة على الشعب وعلى الأقصى والاغتيالات لكل مقاوم حر، مع أن كل الشرائع والقوانين تجيب لمن تحتل أرضه وتنتهي مقدساته ويعتدى على ماله وأهله أن يدافع ويقاوم، فكيف أصبح المتل هو من يدافع عن نفسه؟

لقد مارست أمريكا الإرهاب الدولي منذ نشرتها بداية من السكان الأصليين إلى الدول المجاورة، إلى الدول البعيدة بأذرعها المختلفة، ثم أسقطت صفة الإرهاب على كل من يتصفح باليدين والفكر الحر ، ووضعت مصالحها ومكاسبها دكتوراة لها، فحقوق الإنسان والمرأة والطفل هذه لهم هم العرق الأبيض او للعرق السامي، حتى القوانين الدولية والإنسانية لا تطبق عليهم، وإعادة دولة ببدلة الفيتو تعطل إرادة العالم ، فأي شريعة غاب هذه؟

السابعة: إلى هيئة الأمم ومجلس الأمن وحكمة العدل الدولية

تخلصوا من السيطرة الصهيونية والأمريكية وحققها العدل للشعب حتى تتقبلكم هذه الشعوب، وأوجدوا جسور الثقة بينكم وبين العالم، ولا تقبلوا لأي من كان أن يكون فوق القانون، كم من القرارات صدرت ضد الكيان الصهيوني ولم ينفذ أي منها؟

بينما لو كان القرار ضد دولة عربية أو إسلامية أو شرقية ينفذ ويهرع المجتمع الدولي لتطبيق ولو بالقوة.

خمسة وسبعون عاما مرت على احتلال فلسطين وسبعة وخمسون عاما مرت على احتلال الضفة والجولان وجزءا من لبنان، ولم تتحرك هذه المؤسسات الدولية ، تصدر قراراتها وبدون تنفيذ ، فما قيمتها إذن؟

السيطرة الصهيونية واضحة حتى انني سمعت مقابل للرئيس كارتر يقول بأنه لا ينجح عضو في الكونغرس الا بدعم من اللوبي الصهيوني، ومن لم يعمل لصلحهم لا ينجح في المرة المقبلة.

لذا لا أرى فائدة من وجود مجلس أمن ولا هيئة امم طالما لا تطبق قراراتهما ولا تحترم وتبقى في الأدراج.

كلنا لا حظنا الإرهاب الفكري على رؤساء الجامعات الأمريكية في جلسة للجنة التعليم العالي في الكونغرس، وتقولون نحن الإرهابيين، رمتني بدائها وانسلت ، هذا غيض من فيض

والله غالب على أمره، والسلام