خاص هيئة علماء فلسطين
18/12/2023
الشيخ الدكتور محمود إبراهيم محمد
إلى علماء الأمة ومن لهم علاقة بالسلطان
1)- يا علماء الأمة هل أفهمتم شعوبكم بأنَّ: الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَخُونُهُ وَلاَ يَكْذِبُهُ وَلاَ يَخْذُلُهُ كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ عِرْضُهُ وَمَالُهُ وَدَمُهُ التَّقْوَى هَا هُنَا بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْتَقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ. وبأن أهل فلسطين لهم من الحقوق الكثيرة عليكم؛ لأنهم يدافعون عن مسرى النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
2)- يا علماء الأمة؛ هل أفهمتم شعوبكم بأن واجبهم نصرة أهل غزة وفلسطين بحق الأخوة والدين وإن لم يستنصرونكم؛ أم لا زلتم تجاهدون معهم بالسنن؟.
3)- يا علماء الأمة هل ذكرتم للقيادات التي طبَّعت مع الصهاينة قول الله تعالى: { لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا} [المائدة: 82]؛ وأفهمتموهم أنَّ الانتصار لغزة وشعبها واجب ديني؛ وأن عدم نصرتهم لهم خيانة تقرب زوالهم عن عروشهم.
4)- يا علماء الأمة؛ هل أفهمتم شعوبكم بأن طاعة ولي الأمر بالمعروف تكون واجبة؛ وأن طاعتهم لولي الأمر ليست مستقلة عن طاعة الله وطاعة الرسول؛ وأن نصرة أهل فلسطين واجبة على القادة والزعماء والملوك والأمراء؛ وإن لم يفعلوا جاز الخروج عليهم بعد أن يأمرونهم وينهونهم؛ ولو أودعوهم السجون وعذبوهم وقتلوهم (ولن تموت نفس إلا بإذن الله تعالى)؛ وهذا من أفضل الجهاد؛ فعَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم: (أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ. أَوْ أَمِيرٍ جَائِرٍ)[ سنن أبى داود: باب الأَمْرِ وَالنَّهْىِ(17) ؛ رقم(4346)].
5)- يا علماء الأمة؛ هل تُسْمِعُونَ شعوبكم ما يقوله أعداؤكم في حق المسلمين: “أنهم حمير خلقوا لخدمة شعب الله المختار”(أي اليهود ويحق لليهودي أن يفعل ما يريد؛ ولهذا يفعلون ما يفعلون في حق الشعب الفلسطيني من قتل وتدمير وقطع المياه والكهرباء وتسميم الهواء… )؛ افلا يستفزكم هذا الكلام ولا يستفز الحكام .
6)- يا علماء الأمة؛ تسمعون بالعز بن عبد السلام وتعلمون لماذا قيل عنه أنه سلطان العلماء= بائع الأمراء. واعلموا أنه لن يغني حذر من قدر.
7)- يا علماء الأمة سكوتكم على حكامكم بإسقاط الصواريخ المتجهة لضرب الكيان المحتل إنما هو تعاون مع هذا العدو الكافر ضد أبناء أمتكم في فلسطين؛ وهذا لا يعفيكم أنتم من مسئولية البيان لهم ولشعوبكم خطر دفع الأذى الملحق بالعدو وعدم منع الأذى عن المسلمين(فما هذا الهوان الذي لم يكن ليخطر على بال؛ وما هذا الاصطفاف لجانب العدو الظالم ضد من يقاتل دفاعا ليس عن أرضه فقط بل يقاتل نيابة عن الأمة بأسرها.
8)- يا علماء الأمة ؛ ماذا قلتم لأمراء بلاد الحجاز الذين يقيممن مهرجانات الفسق والفجور وسباق للكلاب ويقومون برعايتها في الوقت الذي يُقتل به أبناء فلسطين بكل أنواع الأسلحة المدمرة للمشافي والمدارس والمساجد ومن يتواجد في كل واحدة مما ذكرتُ.
9)- يا علماء الأمة ؛ كنتم تحثون الشباب للذهاب للقتال ضد الروس في أفغانستان ؛ ثم حرضتم الشباب على القتال في العراق وسوريا ، ومنكم من لم يبلع لسانه ويسكت بشأن قتال المحتلين للأرض المباركة فلسطين؛ ولو كان من المخذلين ربما هان الأمر قليلاً؛ ولكنه أبى إلا أن يكون من الطاعنين في جهاد أبناء فلسطين ضد الصهاينة المحتلين وفي دينهم؛ ولا حول ولا قوة إلا بالله العليِّ العظيم؛ وحسبنا الله ونعم الوكيل إنه نعم المولى ونعم النصير.
اللهم أني أسألك وأتوسل إليك في سؤالك ياقادر ويا قدير ويا مقتدر ويا عزيز ويا جبار أن تجعلني من جندك الذين يكونون في الجيش الذي يحرر فلسطين؛ وأن تكتب لي الصلاة في المسجد الأقصى محررا إنك أنت الله الرقيب القريب المجيب.