21/10/2023
وجّه يوتيوب إنذاراً وتحذيراً إلى قناة هيئة علماء فلسطين الخاصة بموقعها الرسمي، وحذف ومنع بعض الفيديوهات فيها اليوم السبت 21/10/2023م، على الرغم من أن قسم الإعلام في الهيئة ملتزم بسياسات يوتيوب ويتابع تحديثاتها ويلتزم بها،
علماً أنه بتاريخ 21/5/2022 خصصت الهيئة قناة للموقع الإلكتروني التزمت فيها بقوانين يوتيوب بشكل أكثر صرامة،
وتعتقد لجنة الموقع أن يوتيوب رضخ للمشاركة الأمريكية الفاعلة في حرب (طوفان الأقصى)، فصار يتعامل مع المحتوى وفق (السياسات وقت الحرب) وأن تقييمه للمحتوى صار يخضع للرقابة العسكرية ومِن قِبل عسكريين، وليس للرقابة الإعلامية ومِن قِبل إعلاميين حتى لو كانوا منحازين للقوى العالمية،
وقال يوتيوب في رسالته لقناة الموقع: “لا يُسمَح في يوتيوب بالمحتوى الذي يُشِيْد بالتنظيمات الإجرامية العنيفة، أو يُشَجِّع على أفعال العنف ضد الأفراد أو ضد مجموعة معيّنة”.
وترى الهيئة أن يوتيوب تجاوز أخلاقيات العمل الإعلامي عندما أعلن في موقعه الرسمي (https://support.google.com/youtube/answer/9288567 ) أنه سيغلق القناة التي يلتزم فيها صاحبها بقواعد يوتيوب لكنه خارجَ القناة يلحق الضرر بمنظومة يوتيوب المتكاملة، فهذا يعني أن يوتيوب سيحاسب أصحاب القنوات على آرائهم خارج يوتيوب!!!
والمحتوى الذي اعتبره يوتيوب يخالف هذه التعليمات هو قول د. محمد عبد الكريم الأمين العام لرابطة علماء المسلمين في لقاء نظّمته هيئة علماء فلسطين قبل أيام بعنوان (ملتقى علماء الأمة نصرة لطوفان الأقصى): “أقول لقادة الجهاد وعلى رأسهم الأخ القائد أبو العبد [إسماعيل هنية] الذي معنا في هذا اللقاء أقول لهم جميعاً: أفلحت الوجوه وبارك الله سعيكم وثبت الله أقدامكم على الجهاد والنصر حتى التحرير”.
وفي نهاية الإنذار عرض يوتيوب على الهيئة المشاركة في دورة تدريبية حول سياسات النشر.
كما سمح يوتيوب للهيئة بتقديم اعتراض على إنذاره لها،
لكن بعد اجتماع لجنة الموقع وقسم الإعلام في الهيئة ودراسة الموضوع قررت الهيئة عدم تقديم الاعتراض، لأن يقيننا أن اللجنة العسكرية المشرفة حالياً على مراقبة محتوى يوتيوب سترفض هذا الاعتراض، بل ربما تزيل كل القناة، لذلك قررت لجنة الموقع تأخير تقديم الاعتراض حتى تنتهي حرب (طوفان الأقصى)، وتعود مراقبة المحتوى إلى إعلاميين، رغم معرفتنا بأن هؤلاء الإعلاميين منحازون للاحتلال الصهيوني إلاّ أنهم أقل سوءاً من العسكريين عندما يحكمون على محتوى إعلامي.
وفي هذا الوقت ترجو الهيئة دعم قناتها عبر الاشتراك بها ومشاركة محتواها والتعليق عليه والإعجاب به، بهدف تقويتها حسب محدّدات الرقابة الآلية في يوتيوب، وهذا هو الرابط:
اضغط هنا
هذه صورة أحد الفيديوهات التي منعها يوتيوب، وهو كلمة العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو، وتمت مراجعتها من لجنة الموقع، فوجدت أنها كلمة دينية شرعية ليس فيها أي ذكر لأي تنظيم أو حزب، فكلها آيات وأحاديث ودعوة لوقوف الأمة مع أهل غزة، سوى ورود كلمة (الجهاد) ضمن حديث النبي صلى الله عليه وسلم “الجهاد ماضٍ إلى قيام الساعة مع كلِّ بَرٍّ وفاجر، لا يَنقُضُه جَوْرُ جائرٍ ولا عدل عادل”. وورود كلمة (شهداءَنا) في الدعاء آخر الفيديو القصير: “أسأل الله أن يوفق قادة هذه الأمة وعلماءها ودعاتها لنصرة هذا الدين والمشاركة في هذا الطوفان المبارك ويتقبل شهداءنا ويشفي جرحانا”.
هذا وقد قدمت لجنة الموقع طلب حضور دورة (تدريب حول السياسة)، لكنها تفاجأت بأن يوتيوب لا يقبل بأي رأي غير رأيه!!! وأن أي مخالفة لرأيه يعتبرها مخالفة لضوابط حرية الرأي!!! وبناءً عليه يمنعك من نشر الفيديوهات وقد يغلق قناتك ويحذف حتى المحتوى الذي قرر هو أنه مفيد…
لكن المستنكر في الدورة أنها تشبه الدورات التي تعطيها الأنظمة الدكتاتورية، حيث إنك إذا أجب برأيك وكان خلاف ما تهوى تعيد عليك السؤال لتصحح إجابتك إلى ما تهوى هي، وإلاّ تتم معاقبتك!!!