الحمد لله الذي جمع قلوب عباده على حبّ الحقّ، ونصرة المقدسات، والصلاة والسلام على صاحب المسرى، ومن عرج به إلى السماوات العلا من المسجد الأقصى المبارك، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين؛ أمّا بعد:
فقد التقت أكثر من 64 مؤسسة ورابطة وهيئة علمائية شرعية على امتداد العالم الإسلامي وبحضور مئات من خيرة علماء الأمّة الإسلاميّة يوم السبت 21/شوال/1441ه الموافق 13/حزيران “يونيو”/2020م في مشهدٍ مهيبٍ عبر الأثير متحدّين الظروف الحائلة دون اللقاء المباشر بسبب جائحة كورونا، فتقاصرت المسافات وانطوى البعد وائتلفت القلوب واتّحدت الكلمة تلبيةً لنداء القدس والمسرى.
وقد قدّم العلماء من مختلف المؤسسات العلمائية على امتداد الأمّة وقادةُ المقاومة والعمل الفلسطيني من مختلف الفصائل كلماتهم التي حملت الكثير من الأفكار والبرامج العمليّة، وفي هذا البيان المختصر نضع بين أيديكم المخرجات والمشاريع العمليّة التي تضمّنتها الكلمات في الملتقى.
أولًا: إطلاق لقب “أمين المنبر” على فضيلة الشّيخ عكرمة صبري لما يقوم به من دور بارز في حماية المسجد الأقصى والدّفاع عنه.
ثانيًا: تشكيل لجان القدس وفلسطين في الهيئات والروابط والمؤسسات الشرعية والعلمائية؛ لتكون فاعلة ومُفعِّلة للمجتمع، وتحمل المسؤولية المناطة بالعلماء في هذه القضية.
ثالثًا: إطلاق مشروع الإطار التنسيقيّ بين روابط ومؤسسات العلماء على مستوى الأمة لأجل شؤون القدس والأقصى.
رابعًا: إطلاق مشروع “صندوق القدس” ليكون مصبًّا لروافد البذل المالي من مختلف روابط ومؤسسات العلماء عبر اشتراكات والتزامات دوريّة على كلّ مؤسسة لنصرة القدس والمسرى.
خامسًا: تشكيل لجنة من كبار علماء الأمة لدعوة الفصائل الفلسطينية وخاصة فتح وحماس لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة المنشودة.
سادسًا: تشكيل وفد من علماء الأمة لزيارة الدول والتواصل مع الحكومات لمراجعة مواقفها تجاه تصفية القضية الفلسطينيّة.
وقد اتّفق العلماء على تسمية اللجنة التحضيريّة للملتقى لجنةً لمتابعة المخرجات والتّوصيات.
والحمد لله ربّ العالمين