في أكبر حدث من نوعه وبمناسبة الذكرى 53 على احتلال المسجد الأقصى المبارك وبقية فلسطين عقدت أكثر من 64 مؤسسة علمائية من العالم الإسلامي ملتقىً علمائياً عبر الإنترنت اليوم السبت 21/شوال/1441هـ الموافق 13/6/2020م تنديداً واستنكاراً لكافة مشاريع التهويد والضم وتضامناً مع أهلنا المرابطين.
وقد أدار اللقاء كل من الدكتور وصفي عاشور أبو زيد والشيخ محمد خير موسى، وقد تحدث أبو زيد عما وصفه بانتفاضة علمائية لنصرة القدس والمسرى فيما استذكر موسى بطولات المقدسيين مشيداً بها دون إعفاء الأمة من القيام بواجبها تجاه مقدساتها.
وافتتح الملتقى الشيخ القارئ يحيى الصاري من الجزائر بتلاوة آيات كريمة من الذكر الحكيم.
وكانت الكلمة الأولى للشيخ الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا، خطيب المسجد الاقصى ومفتي القدس والديار الفلسطينية سابقاً بكلمة جامعة من بيت المقدس، مؤكداً أنه وخلال أزمة كورونا تمكن الشيخ صبري من التواصل مع مختلف أنحاء العالم لاستنهاض همهم لنصرة الأقصى والقدس، وقال الشيخ صبري: نحن في القدس على العهد ثابتون وصامدون، وهذا قدرنا، ولكن هذا لا يعفي بقية المسلمين حكاماً ومحكومين من المسؤولية.
أما الأستاذ الدكتور علي أرباش رئيس الشؤون الدينية في تركيا فأكد في كلمته أن المحتلين لم يتجاسروا على احتلال القدس وفلسطين إلا عندما تشتت المسلمون، ولهذا فمن الواجب _كما قال أرباش_ أن نراجع أنفسنا، وأن نبحث عن الحلول، لأن المحتلين لا يراعون حقوق إنسان فضلاً عن قوانين دولية، وذكّر أرباش بجهود ودور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في نصرة القدس.
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأستاذ الدكتور أحمد الريسوني تحدث من المغرب مادحاً الملتقى ونجاحه في تحقيق صفة العالمية، فعدد الدول والهيئات والروابط وما وراءهم من أعداد يؤكد أن قضية فلسطين هي قضية المسلمين في كل مكان داعياً كل الروابط والهيئات التي تضم علماء الأمة أن تجعل فلسطين والأقصى على رأس أولوياتهم.
أما الشيخ الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي فتحدث باسم عدد من علماء نجد والحجاز داعياً لنقل رابطة العالم الإسلامي من السعودية لبلد آخر من الدول الرافضة للتطبيع الذي يقوم به أمين عام الرابطة خالد العيسى، وداعياً لنفس الإجراء مع منظمة التعاون الإسلامي حتى تقوم بالدور المطلوب تجاه الأقصى، لنزع الشرعية عن أنظمة تحاول جعل التطبيع مع الاحتلال واقعاً على الأرض، كما قال الغامدي.
بدوره خطب فضيلة الشيخ العلامة الصادق الغرياني رئيس دار الإفتاء في ليبيا مذكراً المسلمين في كل أنحاء العالم بوجوب الجهاد على كل مسلم حتى تحرير فلسطين كلها، كما أن الجهاد بالمال واجب، وهذا الجهاد المالي مقدم على غيره من صدقات النوافل والتطوع.
من الهند شارك الشيخ خالد سيف الله الرحماني رئيس المعهد العالي الإسلامي في حيدر آباد موضحاً أن المسلمين في الهند كانوا مبادرين لإصدار فتوى لنصرة المسجد الأقصى، وأن الحديث عن التطبيع في هذه الأيام تحت عنوان صفقة القرن يعد جريمة من أكبر الجرائم، وهو تمكين للمحتلين من بلاد المسلمين.
وكان حديث المرابطة المقدسية والمبعدة عن المسجد الأقصى هنادي الحلواني من القدس مؤثراً حيث نقلت آلام أهل القدس والمسجد الأقصى، وخاطبت المؤتمرين: “هل يرضيكم أن يحرم المسجد الأقصى من أهله؟! وأن يهدر المحتل كرامتنا في المسجد الأقصى؟! وماذا ستقولون عندما يقاضيكم الأقصى أمام الله تبارك وتعالى؟!
هذا، وقد كان زخم الحضور في هذا الملتقى المقدسي ممتداً مثل اتساع جغرافية العالم الإسلامي، وكان حضور إندونيسيا فاعلاً بمشاركة الشيخ محيي الدين جنيدي نائب رئيس مجلس العلماء الإندونيسي الذي وضح أن دستور إندونيسيا يعارض كل نوع من الاستعمار في كل مكان في العالم، وأن الاحتلال الصهيوني هو أشد أنواع الاحتلال وأخطرها على الإطلاق.
وطالب الشيخ جنيدي الدول المطبعة مع الاحتلال أن تقطع على الفور علاقاتها معه انحيازاً لضمير الأمة، وصرح بأن ولي العهد السعودي وولي عهد الإمارات ومستشار الأمن الأمريكي جيراد كوشنر يمثل اجتماعهم خطراً على العالم بأسره.
ومن أقصى الغرب في موريتانيا تحدث العلامة محمد الحسن ولد الددو رئيس مجلس تكوين العلماء عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن غالبية الأمة ترفض شيطنة المرابطين في المسجد الأقصى، وأن العلماء يقفون في صف المرابطين، وهذا واجب لا منّة، داعياً لإنشاء تنسيقية بين العلماء لنصرة الأقصى.
ودعا الشيخ الددو الملتقى لإقرار لقب أمين منبر الأقصى للشيخ عكرمة صبري، كما أطلقت الألقاب على الشيخ أحمد ياسين (شيخ فلسطين) والشيخ رائد صلاح (شيخ الأقصى).
ومن السنغال شارك الشيخ عبد الله لام أمين جماعة عباد الرحمن رافضاً محاولات ضم الضفة الغربية، داعياً العلماء للتحرك ضد هذه الخطوة، والتركيز على الجانب العقدي في الصراع، فالشعوب تبقى أقوى على كل الأحوال.
وقال عبد الله لام: “إن الأقصى وفلسطين هما البوصلة.. فبمقدار العناية بهما ترتقي الأمّة وتنال العزّة، وبمقدار الغفلة والإعراض عنهما تنحط الأمة وتنحدر لا قدّر الله”.
ومن الأردن خطب الدكتور همام سعيد رئيس الائتلاف العالمي لعلماء المسلمين، ونائب رئيس المجلس الاستشاري لهيئة علماء فلسطين في الخارج مذكرين بتقسيم الشاطبي عموم الأمة إلى قسمين: قسم قادر على القيام بالتكليف، وقسم يعين القادر على القيام بالتكليف، ونحن علينا أن نكون في أحدهما، ثم طالب بإنشاء صندوق عالمي لأجل القدس، ينفق على أهل الأرض المقدسة وجهادهم.
أما كبير علماء العراق الدكتور عبد الملك السعدي فوضح أن الشعوب وبعض الحكام يسعون لنصرة الأقصى وفلسطين، لكن أغلب الحكام يسعون إلى التطبيع، وهذا يجعل واجب الشعوب مضاعفاً.
الدعم المالي للمقدسيين فكرة أكد عليها أيضا الشيخ عبد الهادي أوانج النائب السابق لرئيس اتحاد العلماء المسلمين ورئيس الحزب الإسلامي في ماليزيا.
فيما دعا حاتم عبد القادر وزير شؤون القدس سابقاً الدول إلى تحمل المسؤولية تجاه القدس وفلسطين، والفصائل لإنهاء الانقسام للتصدي لأكبر عدوان على القضية الفلسطينية مع التأكيد على الرعاية الهاشمية للمسجد الأقصى، وحث على تأسيس صندوق لدعم القدس برئاسة الشيخ عكرمة صبري.
ومن سيرلانكا تحدث الأمين العام لمجلس الشورى الوطني للمسلمين هناك الشيخ إنعام الله مسيح الدين داعياً إلى صياغة خطاب عالمي يناسب هذه القضية المركزية.
أما الدكتور محمد يسري عضو الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين في مصر فأكد أن الجهاد هو الطريق الوحيد لتحرير أرضنا ومقدساتنا، وهو لا يتأتى دون وحدتنا ولم شملنا.
رابطة برلمانيون من أجل القدس كانت حاضرة من خلال رئيسها الشيخ حميد الأحمر مؤكداً أن غض النظر عن ممارسات الكيان الصهيوني بمثابة اعتداء سافر على القرارات الدولية، ومذكراً بمساعي الرابطة لتوحيد جهود البرلمانيين في العالم خلف قضية فلسطين.
من لبنان تحدث الشيخ حسن قاطرجي رئيس هيئة علماء المسلمين هناك داعياً لتحديد مجالات العمل، وتوزيع المهام، ومؤكداً الدعوة لإنشاء تنسيقية خيرية لدعم أهل بيت المقدس.
وبالعودة إلى تركيا أكد الأستاذ عبد الوهاب إكنجي رئيس فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تركيا على ضرورة الخروج بنتائج عملية لهذه الملتقيات رافعاً شعار: (حي على العمل) مع تشكيل لجان دعم للقضية الفلسطينية، وتشكيل وفد من علماء الأمة للقيام بجولة عالمية نصرة للأقصى والقدس.
رئيس رابطة العلماء السوريين وعضو المجلس الإسلامي السوري الدكتور غازي التوبة ذكّر بخطوات التحرير الصلاحي لبيت المقدس، وبناءً عليه فمن الواجب أن يكون للملتقى دور في تنشئة جيل التحرير كما حدث في زمن صلاح الدين.
أما رئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج الدكتور نواف تكروري فأكد أن جيل التحرير موجود، ومبشراته كثيرة، ثم وجّه تحية خاصة للمشاركين في هذا الملتقى الذي يغيظ العدو الصهيوني.
فصائل المقاومة الفلسطينية _وفي مقدمتها حماس والجهاد_ كانتا حاضرتين في هذا الملتقى، حيث ذكر إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في كلمته أنه استمع بعناية خاصة لجميع العلماء المشاركين مؤكداً أن هذه تظاهرة علمائية كبرى لها دلالاتها، ومستحضراً الشعور بالخطر الداهم غير المسبوق الذي تتعرض له القضية الفلسطينية، ومبيناً عدداً من الأولويات، ومنها:
-الأولوية الأولى: استعادة وحدة الشعب الفلسطيني.
-الثانية: تبني برنامج المقاومة الشاملة.
-الثالثة: تعزيز التنسيق والتكامل مع العمق العربي والإسلامي.
-الرابعة: التعاون مع كل أحرار العالم لمجابهة صفقة القرن.
ثم تحدث الأستاذ محمد الهندي ممثل حركة الجهاد الإسلامي مبيناً أن الأمة تلجأ إلى الجدار الأخير في الأزمات وهو دينها وعلماؤها.
وكانت هناك مشاركة فنية مميزة حول القدس للمنشد الإسلامي محمد أبو راتب.
وألقى قصيدة شعرية مقدسية الشاعر المهندس الكويتي أحمد الكندري.
وخُتِم الملتقى بالدعاء خلف الشيخ ملا أنور فرقيني عضو اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في تركيا الذي دعا للأمة وأهل فلسطين والمجاهدين في غزة، ودعا للأسرى بالفكاك.
ومن المؤسسات العلمائية المشاركة:
- الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
- رابطة علماء المسلمين
- رابطة علماء أهل السنة
- اتحاد علماء افريقيا
- هيئة علماء فلسطين في الخارج
- المجلس الاسلامي السوري
- اتحاد العلماء والمدارس الاسلامية في تركيا.
- جمعية علماء المسلمين/ الجزائر
- هيئة علماء المسلمين في السودان
- هيئة علماء المسلمين في العراق
- مركز تكوين العلماء / موريتانيا
- هيئة علماء المسلمين في لبنان
- هيئة علماء اليمن
- هيئة علماء ليبيا
- رابطة علماء فلسطين/ غزة
- رابطة أئمة وخطباء وعلماء العراق
- رابطة علماء أريتيربا
- رابطة علماء المغرب العربي
- مجلس علماء العراق
- 20. جمعية UMAD للعلماء في تركيا
- الجماعة الإسلامية – باكستان
- جماعة عباد الرحمن/ السنغال
- جمعية علماء الإسلام- باكستان
- جناح العلماء في الحزب الاسلامي الماليزي
- حركة تجديد الخطاب الديني – باكستان
- دار الإفتاء الليبية
- رابطة الأئمة والدعاة في السنغال
- المجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء للدعوة والافتاء
- ديوان المسجد الاندونيسي
- جمعية التضامن الاندونيسي
- لجنة علماء الإسلام- باكستان
- مجلس الشورى الوطني – سريلانكا
- مجلس العلماء الاندونيسي
- معهد التفكر الاسلامي / تركيا
- وفاق المدارس العربية الدينية في باكستان
- مؤسسة ابن تاشفين للدراسات والابحاث والابداع في المغرب
- التجمع الإسلامي في السنغال
- رابطة اهل السنة والجماعة في العراق
- رابطة علماء أهل السنة تركيا
- الهيئة الدائمة لنصرة القدس وفلسطين
- رابطة الدعاة الأندونيسيين
- المعهد العالي الإسلامي حيدر آباد
- جمعية هدى التعليمية والخيرية / نيبال
- أسنماء أسما – ماليزيا
- معهد الأقصى العالمي – أندونيسيا
- جامعة دار العلوم زهدان
- جمعية الأيادي البيضاء الجزائرية
- الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني
- جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
- مجلس علماء الأخوان المسلمين في الاردن
- التجمع الاسيوي لاتحاد علماء المسلمين
- اتحاد الأمة الإسلامية
- مجمع الخلفاء الراشدين الدعوي
- هيئة علماء الصومال
- وقف الدعوة والأخوة
- رابطة العلماء السوريين
- مجمع الفقه الإسلامي بالهند
- هيئة علماء اكرام ماليزيا
- اتحاد العلماء والمعاهد الشرعية في تركيا
- جمعية الوحدة الإسلامية
- منظمة النهضة الشبابية التشادية
- رابطة شباب الأقصى
- هيئة تحرير الأقصى
- رابطة علماء ودعاة جنوب شرق آسيا
وقد حضر اللقاء _سوى المتحدثين_ ثلة من كبار علماء الأمة ومفكريها وسياسييها،
وقد بلغ عدد الحاضرين في برنامج زووم 800 ، وتابع البث المباشر الآلاف الكثيرة، فقد شاركته مئات القنوات والوسائل الإعلامية وفي مقدمتها الجزيرة مباشر.