بسم الله الرحمن الرحيم
أما آن للمسجد الأقصى أن يتحرر؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا نداء عاجل إلى أبناء الأمة المسلمة في مشارق الأرض ومغاربها _أفرادها وجماعاتها وقيادتها وزعمائها_ مِن المسجد الأقصى لإنقاذه من براثن الذل والصغار؛ فقد بلغ العلوُّ الإسرائيلي فيه أعلى مراحله، أمسِ دخل فرد من شرطة الاحتلال وهو يحمل الخمر في ساحاته دون رادع، ولا تزال الاقتحامات من اليهود وزعمائهم تزداد وتيرتها يوماً بعد يوم، حتى صارت إقامة اليهود لصلواتهم وشعائرهم التلمودية مشهداً يومياً متكرراً، وحتى انتهكت حرمة المسجد الأقصى أيضاً بالتبرج الفاضح من اليهود.
ولم يبق لليهود إلا أن يعلنوا منع المسلمين جميعاً من دخوله بعد أن صار من المشاهد اليومية منع من يشاؤون من المسلمين من دخوله، وحتى صار الاعتداء على أي مسلم فيه موظفاً وغير موظف مشهداً يومياً متكرراً.
إن السكوت على هذه الانتهاكات والتدنيس لحرمة المسجد الأقصى من المسلمين يعني تخليهم، وهذا لا يقبله أي مسلم على وجه الأرض.
إننا نطالب بفعاليات لنصرة المسجد الأقصى؛ من أجل إيقاف هذه الانتهاكات لقدسيّته، وندعو الدول العربية والإسلامية _وبخاصة المملكة الأردنية الهاشمية بصفتها صاحبة الرعاية والمسؤولية عليه_ أن تضع حداً للغطرسة اليهودية في مسجدنا المبارك، ونطالب جماهير المسلمين أن يكون لها موقف ظاهر بيّنٌ مسموعاً ومرئياً على جميع المستويات لنصرة الثُّلث المأسور من مساجدهم الثلاثة المباركة.
أيها المسلمون نستنصركم للمسجد الأقصى قبل أن يخرج من آياديكم لا سمح الله، فلا تجعلوا المسجد الأقصى كقرطبة، فالمسجد الأقصى به عزكم إن نصرتموه، وبه ذلكم إن خذلتموه.
هذا النداء أمانة نضعها في أعناقكم، فنحن علينا الرباط والثبات والصمود وأنتم عليكم النصرة والتحرير، اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.
الفاتح من محرم ١٤٤٠ هـ
الشيخ الدكتور محمد سليم محمد علي
إمام وخطيب المسجد الأقصى
الأمين العام لهيئة العلماء والدعاة في فلسطين