خاص هيئة علماء فلسطين

         

26/4/2025

الشباب الذين اعتُقِلوا في الأردن، إن ثبت أنهم كانوا يُعِدّون شيئاً، فإنما كانوا يُعِدّونه للدفاع عن الأردن، فهم من يدركون معنى الوطن وقيمته، وإن اعتقال هؤلاء الأشراف إنما هو عدوان على الأردن، أرضاً وشعباً، ولا يجوز لأي حكومةٍ، ولا لدولةٍ تدرك مصالحها ولا تسلّم أمرها لعدوها، أن تعتقل خيرة أبنائها الذين هبّوا غضباً لدماء أهل غزة، ونهضوا غيرةً وخوفاً على الأردن من مؤامرات العدو..

هؤلاء، لو كانوا في بلادٍ تَعي حدودها وتقدّر كرامتها، لاحتفت بهم وكافأتهم، لا أن تنكّل بهم.

لذلك، فإن الواجب مراجعة هذه القرارات الجائرة، التي أول ما تضرّ فإنها تضرّ الأردن نفسه قبل أن تنال من فلسطين وغزة.

وإنني أناشد الشعب الأردني وعشائره الأصيلة وجيشه وكل رجاله ونسائه: أن يقفوا صفاً واحداً، لا يخيفهم اعتقال الشرفاء، بل يجتمعون على كلمةٍ واحدةٍ لمواجهة الأخطار المحدقة بالأردن العزيز.

ولا أريد اليوم أن أتحدث عن نصرة فلسطين وغزة وإن كانت واجبة، بل عن ضرورة حماية الأردن مما يُحاك له من عدوانٍ كبير.

أسأل الله أن يحفظ الأردن وسائر بلاد المسلمين من عدوان الظالمين، ومن انحراف المهزومين وخذلان المتخاذلين؛ فتصريحات قيادات الكيان الصهيوني ونواياهم الخبيثة تجاه الأردن صريحة وواضحة، تعكس حجم التهديدات التي تواجهها المملكة من هذا العدو الغادر.

✍️ نواف هايل تكروري
رئيس هيئة علماء فلسطين