5/3/2024
د. مجدي قويدر
الرشد كلمة جامعة ومقصد أساسي من مقاصد الصيام مثل التقوى
المقصود من تحقيق الإنسان للرشد أن ينضج عقله وأفكاره وإهماماته وأن يتحرى الصواب في قوله وفعله ومقابل الرشد الغي والإنحراف والجهالة
شهر رمضان شهر الفضائل والحسنات والأجور والعتق من النيران ومضاعفة الثواب في ليلة القدر كل هذه الفضائل من أجل أن يتحلى الإنسان بالرشد وأن يكون الصيام والقيام والدعاء سبيلا لنضج الإنسان ورشده
كيف يمكن أن يحقق الرشد في حياة الإنسان إذا لم يضع الأمور في موازينها وإذا لم يعرف قدر هذه الشهوات التي بين جنبيه وكيف يمكن أن ينتصر على شهوته ونفسه
عندما يعرف الإنسان قدر هذه الأشياء كما إمتنع عنها وأصبح يتحكم في نفسه فهو قد بداء في خطوات الرشد ولا تستهويه هذه الشهوات فأصبح يتحكم بها ويضبطها
هذا الرشد ينبغي أن يكون في كافة جوانب حياتنا في البعد المادي ينبغي أن يكون الإنسان راشد في تصرفاته والبعد المعنوي لا يقل أهمية عن البعد المادي الرشد في الأفكار والمعتقدات والتصرفات هو الحافز في التغيير
الرشد يحقق فينا معنى صوم الخواص فالإنسان عندما يكون نهار صومه راشد في قوله وفي تصرفاته وأفعاله هذا وصل الى درجة صوم خاصة الخاصة ولأنه حافظ على الصوم الذي جعله الله لائق بجلاله
لمشاهدة المحاضرة على الرابط
