نظمت الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام وهيئة علماء فلسطين فعالية علمائية عالمية تحت عنوان: “ملتقى علماء الأمة لنصرة الأقصى المبارك ومواجهة العدوان الصهيوني” اليوم الجمعة 16رمضان1444هـ الموافق 7 إبريل 2023م عبر تطبيق الزووم Zoom
وقد حضره عدد من علماء الأمة ومفكريها وسياسييها والمهتمين، وقد لقي الملتقى اهتماماً وتفاعلاً.
فيديو اللقاء:
افتتح الملتقى بتلاوة آيات كريمة للقارئ الشيخ ياسر القادري، ثم رحّب مقدم الملتقى د. محمد الشاقلدي بالحضور
ثم تحدث الشيخ عكرمة صبري أمين المنبر من القدس قائلاً: “المرابطون على العهد صامدون، وإن المقتحمين لا يجرؤون على اقتحام الأقصى إلا بحماية جنود الاحتلال”.
ثم قال: “إن المرابطين والمرابطات رغم البطش ورغم القمع هم على الوعد وهم يقيمون بفضل الله الصلوات بما في ذلك صلاة العشاء والتراويح وصلاة الفجر، نحن نؤكد على موقفنا الشرعي الثابت الذي لا مجال للتنازل عنه ولا للتفاوض حوله بالقرار الإلهي الرباني بإسلامية هذه الديار، إن الاحتلال يريد من تصرفاته العدوانية يريد أن يكسر ارادة شعبنا ويحاول تفريغ المسلمين من البلدة القديمة بعامة ومن المسجد الأقصى بخاصة ليحلو للمستوطنين اقتحام المسجد الأقصى، لا يجرؤ أي مقتحم إلا بالحراسة المشددة وهذا يعني أن الحكومة اليمينية الاحتلالية هي المسؤولة بشكل مباشر عن المس بحرمة الأقصى وهي المسؤولة عن أي توتر يحصل بالأقصى وفي بلدة القدس”.
ثم تحدث الأستاذ خالد مشعل قائلاً: “أيها العلماء أنتم تعلمون أن مهمتكم تحريض المؤمنين على القتال، ونحن الآن بأشد الحاجة لهذا التحريض، خاصة في شهر رمضان، فنحن أمام مفصل تاريخي، فالمتطرفون الصهاينة يفرضون التقسيم الزماني بالقوة، فإن كنا ضعفاء اليوم فسيتم التقسيم المكاني قريباً كما فعلوا بالمسجد الإبراهيمي”
ثم استطرد قائلاً: “المطلوب من الأمة اليوم القوة والعزم فنحن أهل الحق، والانخراط في المعركة {فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك} هذا الخطاب مطلوب تنفيذه من كل مسلم في شرق الأرض وغربها، فإذا تحرك المسلمون فلن تستطيع حكومة الاحتلال المواجهة، فكما قام الأبطال داخل فلسطين بواجبهم فلينخرط كل مسلم ومسلمة في المعركة بالطريقة التي يستطيعها، هذا بالإضافة لدعم المقاومة بالمال وغيره”.
ثم تحدث الأمين العام لاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د. علي القره داغي بأن قضية فلسطين هي قضية عقيدة، والعجيب أن أهل فلسطين يضحون بالمال والأرواح بينما يقف الكثير من أبناء الأمة متفرجين، ثم وجه رسالة إلى الحكام والعلماء والشعوب بأن المسجد الأقصى مدنس ويجب تطهيره، من خلال التضحية بأرواحنا أو على الأقل بأموالنا.
وقال: “إنه لشرف عظيم لنا جميعاً أن نساهم بكل إمكانياتنا لتحرير المسجد الأقصى قبلتنا الأولى مسرى النبي صلى الله عليه وسلم، إني لمتألم جداً حينما تدافع عن هذه القضية بأرواحها ودمائها وأموالها وبيوتها وكل ما عندها شعبنا في فلسطين فقط ومعظم الناس على مستوى السياسيين يتفرجون بل في بعض الأحيان يتآمرون ويطبّعون ولكن الذي يدخل السرور في قلوبنا أن الأمة من خلال علمائها وشعوبها مع هذه القضية ولو أتيحت لها الفرصة لشاركت بدمائها وأرواحها، كيف نحس بالراحة والأمن والأمان ونحن نرى إخواننا وأخواتنا في فلسطين هكذا تفعل بهم هذه الحكومة العنصرية الدينية الاحتلالية، لقد استنفذ العرب والفلسطينيون وجربوا كل قضايا السلام والسلم والتعاون والتطبيع وأدى كل ذلك إلى مزيد من عنصرية الحكومة الحالية وغيرها وإلى مزيد من الاحتلال والمستوطنات، ليس أمام هذه الأمة إلا المقاومة والجهاد وهذا حق مشروع في جميع الشرائع السماوية والقوانين الدولية لتحرير الأرض المحتلة، أوجه رسالتي إلى أمتنا الإسلامية وإلى العلماء بالذات أن يحرضوا الأمة فعلاً تحريضاً حقيقياً على إعادة الحق المسلوب قبلتنا الأولى، يجب أن يكون علماؤنا الربانيون مجاهدين ونجاح جيل صلاح الدين في هذا المجال كان القادة علماء وكان العلماء مجاهدين، تحرير فلسطين كلها وتحرير الأقصى فريضة شرعية والأمة آثمة كلٌّ بقدرها إذا لم تساهم في هذا التحرير وهذه فتوى الأزهر الشريف منذ 1948 وكل المجامع الفقهية مُجمعة على هذا القرار”.
ثم قال رئيس الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام د. محمد الصغير: “المسؤولية في الإسلام فردية، فإن كان أهل فلسطين في الصف الأول فإن كل مسلم مسؤول ومطالب بالنفير، بل إن استطاع الاعتكاف في المسجد الأقصى مع المقدسيين فإن هذا واجب الوقت على كل قادر عليه”.
ثم تحدث د. سلطان الهاشمي أستاذ الفقه الإسلامي في جامعة قطر عن الانتصارات في شهر رمضان وأن المسلمين سينتصرون، وقال: “المسجد الأقصى أمانة استلموها من الجيل قبلنا ويجب علينا حمل هذه الأمانة حتى نسلمها للجيل القادم إلى يوم القيامة، ففلسطين وقف إسلامي” ثم دعا لتشكيل قوة إسلامية من الدول الإسلامية لحماية المقدسات الإسلامية خاصة المسجد الأقصى وفلسطين.
وقال: “كما انتصر المسلمون في غزوة بدر سينتصر المسلمون في المسجد الأقصى وسيتحرر من براثن اليهود، القدس أمانة في يد هذا الجيل كله من المسلمين وأبنائهم ولا بد أن يتحملوا هذه الأمانة لكي يسلموها للجيل القادم، لا تنازل عن أرض فلسطين التي فتحها عمر بن الخطاب رضي الله عنه والتي حررها صلاح الدين الأيوبي وهي وقف إسلامي حتى قيام الساعة ليست خاصة بفلسطين، بعد أن أصبح المجتمع الدولي عاجزاً عن حماية المصلين والمسجد الأقصى من اعتداء الصهاينة فإني أدعو من هذا المنبر لتشكيل قوة إسلامية من الدول الإسلامية فقط تحمي المسلمين والمصلين والمقدسات الإسلامية من اعتداء الصهاينة، إذا كانت بعض الدول قد طبّعت فإن الاعتداءات الأخيرة على المسجد الأقصى تنقض كل هذه الاتفاقيات وتجعلها في مهب الريح إذا كان عندهم دين وخوف من الله ورسوله والدار الآخرة”
وبعده تحدث د. عبد الحق حماد ممثل وزارة الإعلام في الأمارة الإسلامية في أفغانستان عن محبة الشعب الأفغاني لفلسطين
ثم تحدث د. همام سعيد رئيس الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين: “فلسطين أرض البركة ولا بد أن يكون النصر فيها للمسلمين، والأمة كلها مسؤولة عنها، والمسلمون اليوم فئتان: فئة قادرة على المواجهة مثل الأبطال في فلسطين، وفئة تقيم خارج فلسطين فهذه يجب عليها دعم الفئة الأولى ونصرتها بكل ما يستطيعون”، ثم دعا إلى فتح الاعتكاف في الأقصى في كامل شهر رمضان، بل طيلة العام.
وقال: “إن اليهود كانوا على مدار التاريخ هم الخصم الألد لهذا الدين وهذه الأمة ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ ٱلنَّاسِ عَدَ ٰوَةࣰ لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلَّذِینَ أَشۡرَكُوا۟ۖ) وهم الآن ينازعون الأمة على أقدس مقدساتها وينازعونها على أرض البركة التي خصت الأمة بها، إن هذه المعركة لا بد أن يكون فيها النصر بإذن الله على أعدائها وما حدث بالأمس حيث اجتمعت القوى الإسلامية من شمال فلسطين ومن جنوبها في وقت واحد وهي أول بادرة يكون فيها مثل هذا الاتفاق ومثل هذا الحشد من الشمال والجنوب فشعرت دولة اليهود بأنها في أنفاسها الأخيرة لأن الأمة إذا اجتمعت عليها فهي إلى زوال ومسجدنا الأقصى إلى تحرير، قضية فلسطين هي قضية الأمة كلها فالأمة كلها قريبة بنفس القرب من فلسطين من كان في أندونيسيا ومن كان في موريتانيا ومن كان في فلسطين فكلهم في القرب سواء باتجاه فلسطين وهذه المسؤولية متعلقة بذمة الأمة فهي مسؤولية جماعية وليست مسؤولية فردية فقط، نحن فئتان فئة قادرة على المواجهة كما هو الحال في فلسطين والمسجد الأقصى المبارك في هذه العمليات المباركة، ولكن من كان خارج فلسطين فعليه أن يعمل على إقامة القادرين في داخل فلسطين وهذا باب من أبواب الجهاد، أطالب وزارة الأوقاف في الأردن أن تعلن فتح باب المسجد الأقصى للمعتكفين في جميع أيام رمضان وليس فقط في العشر الأواخر من رمضان بل الاعتكاف في بيت المقدس في العام كله لأنه رباط جهادي في سبيل الله، ندعو إخواننا المرابطين أن يكثفوا وجودهم في المسجد الأقصى كما ندعو علماء الأمة جميعها أن يتولوا مسؤولية القيادة في تحريض الناس وأمرهم ونهيهم وتحميلهم مسؤولياتهم في هذه القضية المقدسة”.
وبعده قال د. يوسف السند المستشار الشرعي والتربوي: “نحن بحاجة اليوم لعثمان الذي جهز جيش العسرة، لتعويض البيوت التي هدمت والأراضي التي جرفت والقائمة تطول من حاجات المرابطين والمجاهدين في بيت المقدس وأكنافه”
وقال: “إننا اليوم في حال العسرة نحتاج إلى عثمان هذا الزمان، التاجر المؤمن الذي يعوّض ما ألمَّ بأصحاب العسرة في بيت المقدس من آلام ﴿مَّسَّتۡهُمُ ٱلۡبَأۡسَاۤءُ وَٱلضَّرَّاۤءُ وَزُلۡزِلُوا۟ حَتَّىٰ یَقُولَ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مَعَهُۥ مَتَىٰ نَصۡرُ ٱللَّهِۗ أَلَاۤ إِنَّ نَصۡرَ ٱللَّهِ قَرِیبࣱ﴾، نريد التاجر المسلم الذي يعوّض المنازل التي هدّمت والزروع التي جرفت والبيوت التي خربت، نريد من شباب المسلمين أن يتحركوا على تجار بلدانهم ويحثوهم ويحضوهم ويحرضوهم على الإنفاق في سبيل الله ويذكروهم بقول النبي صلى الله عليه وسلم لعثمان: (ما ضرَّ عثمان ما فعل بعد اليوم)، إن المجتمع الصهيوني الآن متفكك والدراسات تشير إلى الهجرة وإلى رغبة الآلاف بترك هذا المجتمع، لقد آتت ضربات المجاهدين أُكلها ودماء الشهداء شلالات نار تسحق هؤلاء عبر الزمان، لنكن قوماً عمليين لنحول خطاباتنا إلى مشاريع عملية لندعم ونساند إخواننا المجاهدين والمرابطين والمعتكفين وأصحاب بيت المقدس”.
وقال د. عبد الحي شيخ آدم ريس رئيس ملتقى علماء الصومال للدعوة والفقه: “اليوم في الصومال خطبنا عن غزوة بدر وكان تفاعل الناس بالدعاء للمجاهدين عظيماً، وأهل الصومال يسمون بناتهم فلسطين من شدة حبهم لفلسطين لأننا نعلم أن فلسطين قضية الأمة وليست قضية العرب فقط”.
ثم تحدث د. آصف لقمان قاضي مسؤول العلاقات الخارجية في الجماعة الإسلامية في باكستان: “نحن في باكستان حكومة وشعباً نقف مع فلسطين ومسرى رسولنا الكريم، واليوم خرج الباكستانيون في مسيرات ضخمة دعماً لأهل فلسطين” ثم قال: “لئن كنا اليوم خارج فلسطين فغداً سنجتمع في فلسطين مهلليل مكبرين”.
وتحدث د. نواف تكروري رئيس هيئة علماء فلسطين: “أنا متشوق للجهاد في فلسطين، فأهل فلسطين وما حولها يذيقون المحتل الألم والهوان ويبقى واجبنا دعمكم”، وأوصى أهل فلسطين بالوصول إلى المسجد الأقصى مهما كلفهم من جهد ومشقة وبذل فالدم يهون في سبيل مسرى الحبيب صلى الله عليه وسلم،
ثم حث العلماء على فضح المطبعين وكشف ضلالهم.
ثم قال الشيخ محمد الحسن ولد الددو رئيس مركز تكوين العلماء موريتانيا: “أيها العلماء حرضوا المؤمنين على القتال بدمائهم، وأيها المرابطون في الأقصى أنتم منصورون فاثبتوا، أيتها الأمة اغزوا فمن لم يستطع الغزو فليجهز غازياً”
ثم تحدث الشيخ عبد الله لام رئيس جماعة عباد الرحمن في السنغال: “نحن في السنغال حزينون للغاية بما يحصل مع إخواننا في بيت المقدس وساحات المسجد الأقصى بهدف إخلائه من المعتكفين ليتمكنوا من سرقته وتدنيسه”
ثم تحدث د. فضل مراد عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: “الإعلام والتحريض له دور فعسى أن يكون التحريض سبباً في نصرة الله، وندعو إلى شد الرحال إلى الأقصى والاعتكاف فيه والذي صار رباطاً ولا يبعد أن ينتقل حكمه من السنية إلى الوجوب”،
وقال: “الأرض المباركة التي بارك الله فيها في القرآن حق لأهل الإسلام لا تقبل التقسيم ولا تقبل التجزئة لأنها ملك للأمة الإسلامية، أكثر أسباب الجهاد في القرآن الكريم تتنزل على الحالة الفلسطينية في أرض الرباط، إذا كان الإعلام والتحريض له دور في كفّ بأس الذين كفروا وإرهابهم فكيف بمباشرة الجهاد في سبيل الله؟ ندعو إلى زيارة الأقصى من كل فرد من عموم الأمة، والفتوى السابقة المانعة لم يعد لها مبرر اليوم والفتاوى تتغير زماناً ومكاناً، الاعتكاف هنا فوق السنة لأنه نوع من الرباط في سبيل الله ولو قلنا إنه واجب على كل قادر لما أبعدنا لأنه أخذ لا بس مرتبة أخرى فوق السنية، أقترح أن ينبثق عن هذا المؤتمر كتيب صغير اسمه: رسالة علماء الأمة إلى اثنين وعشرين حاكم عربي وإلى حكام المسلمين عامة، نذكر فيه الثوابت وما يجب عليهم، ثم يرسل لهم ويعلن في مؤتمر صحفي”.
وتحدث د. عبد اللاوي موسى عضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين مبيناً مكانة بيت المقدس لدى الجزائريين، واقترح طلب أن يتبرع كل مسلم ولو بدولار واحد، ودعا الإعلاميين إلى فضع إجرام الصهاينة، كما دعا المطبعين إلى مراجعة أنفسهم.
ثم تحدث د. يوسف جمان رئيس مركز التعريف بالإسلام في موريشيوس عن أن الأمة هي المسؤولة عن الدفاع عن المسجد الأقصى، وأول مسجد في بلادنا اسمه مسجد القدس، وأكبر المظاهرات عندنا من أجل فلسطين.
ثم تحدث د. عبد الحميد العاني الناطق باسم هيئة علماء المسلمين في العراق عن فضائل الجهاد في سبيل الله تعالى.
واختتم اللقاء بدعاء