خاص هيئة علماء فلسطين
19/12/2024
لجنة الفتوى في هيئة علماء فلسطين
خلاصة الفتوى: يجب على الحكام قطع علاقتهم بالكيان، ومنع مواطنيهم من المشاركة في القتال مع الصهاينة، ويجب على العلماء بيان الحق والحذر من كتمانه، ويجب على التجار الجهاد بأموالهم، ويجب على الإعلاميين تحشيد المسلمين وحضهم على القتال
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فإن الواجب المنوط بأعناق المسلمين تجاه إخوانهم في غزة يتمثل في جملة أمور نذكِّرهم بها:
أولاً: يجب على الحكام أن يعلموا أن كل ما ينزل بأهل غزة من إزهاق النفوس وإتلاف الممتلكات بسبب الحصار الذي طال أمده، إنما هو في أعناق حكام العرب والمسلمين، وهم شركاء فيه، وسيسألون عنه بين يدي الله عز وجل سؤال المشارك في قتلهم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم (ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم، ولا ينظر إليهم، ولهم عذاب أليم، وذكر منهم رجلاً على قارعة الطريق، ومعه فضل ماء منع منه ابن السبيل) رواه مسلم. ولن تبرأ ذمتهم إلا إذا غضبوا لله ولرسوله ولإخوانهم، وقاموا بما يستطيعون من الاستنكار الشديد، والتهديد بقطع العلاقات، واستدعاء السفراء، ومراجعة الاتفاقيات الاقتصادية والدولية، ونحوه.
كما يجب على الحكام منع مواطنيهم – ممن يحملون جنسيتهم – أن يشاركوا في القتال ضد أهل فلسطين؛ ومن فعل ذلك منهم فإنه يجب نزع جنسيته ومصادرة ماله وإهدار دمه؛ لأنه بفعله هذا قد نقض العهد وصار حلال الدم والمال؛ قال تعالى {وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون}
ثانياً: يجب على أهل العلم بيان الحق والحذر من كتمانه؛ فإن الله تعالى قد أخذ عليهم الميثاق بذلك في قوله {لَتُبَيِّنُنَّهُۥ لِلنَّاسِ وَلَا تَكۡتُمُونَهُۥ}، وعليهم ألا تأخذهم في القيامة بواجب الدعوة والبلاغ لومة لائم، وأن يبينوا للناس أن الجهاد واجب بالنفس والمال على كل قادر، وأنه يجب على المسلمين جميعاً مقاطعة منتجات الشركات الداعمة للعدو، وأن يكرروا ذلك في دروسهم وخطبهم ومجالسهم العلمية؛ امتثالاً لقول الله تعالى: {وَحَرِّضِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۖ عَسَى ٱللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأۡسَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۚ وَٱللَّهُ أَشَدُّ بَأۡساً وَأَشَدُّ تَنكِيلا}.
ثالثا: يجب على أهل المال ورجال الأعمال أن يبذلوا أموالهم طيبة بذلك نفوسهم؛ وذلك لأن الجهاد يتطلب أموالا كثيرة للعتاد والسلاح وغير ذلك؛ فإن الذين يبذلون أرواحهم على أرض فلسطين يقومون بواجبٍ المسلمون جميعا مطالبون به، والجود بالنفس أقصى غاية الجود؛ فمن لم يقدر على الجهاد بنفسه فلا يسقط عنه واجب الجهاد بماله، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن الجهاد بالمال يعدل أجره أجر الجهاد بالنفس، وذلك في قوله: (من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا) رواه مسلم
رابعاً: يجب على أهل الإعلام تسخير أقلامهم ومنابرهم في القنوات والصفحات ووسائل التواصل، لنصرة وتحشيد الأمة لدعم المجاهدين في غزة وفلسطين، فإن النصرة بالكلمة جهادٌ أمر الله تعالى به في القرآن، قال تعالى: {وَجَٰهِدۡهُم بِهِۦ جِهَاداً كَبِيرا}، وقال تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ حَرِّضِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ عَلَى ٱلۡقِتَالِۚ} وقال عليه الصلاة والسلام (جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم) رواه الحاكم في المستدرك
خامساً: يجب على كل مسلم – من العرب والعجم – أن يعلم بأن الله تعالى سائله عن فلسطين؛ فيجب عليه أن يدافع عن مسرى نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يعمل على تخليصه من أيدي اليهود والصليبيين، وأن يتضامن مع أهل فلسطين بكل ما يستطيع؛ ويجب على المسلمين عامة أن يتظاهروا بأعداد كبيرة في الميادين وأمام سفارات الدول التي تدعم الكيان الصهيوني احتجاجاً على دعمهم للصهاينة بالمال والسلاح وفي المحافل الدولية بإبطال كل إدانة أو عقوبة توجه إليهم؛ وذلك كله من الجهاد الذي يؤجر صاحبه الأجر العظيم؛ لأنه ينال من العدو؛ قال تعالى {وَلَا يَنَالُونَ مِنۡ عَدُوّ نَّيۡلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِۦ عَمَل صَٰلِحٌۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ).
—————-
Müslümanların, Filistinli kardeşlerine karşı yerine getirmeleri gereken sorumluluklar nelerdir?
Yöneticilerin, Siyonist varlık israil ile ilişkilerini kesmeleri ve vatandaşlarının siyonistlerle birlikte savaşa katılmalarını engellemeleri gerekmektedir. Alimler gerçeği açıklamalı ve onu gizlemekten kaçınmalıdırlar. Tüccarlar mallarıyla cihat etmelidirler. Basın Mensuplarının ise Müslümanları seferber ederek onları savaşa teşvik etmeleri gerekmektedir.
Filistin Alimler Birliği Fetva Komitesi