خاص هيئة علماء فلسطين

         

1/5/2017

زار الأمين العام لهيئة علماء فلسطين في الخارج الشيخ “محمد الحاج” مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين في مدينة طرابلس شمال لبنان بعد التوتر والاشتباكات بين مجموعات مروجي المخدرات واللجنة الأمنية في المخيم. 

وعقد الأمين العام اجتماعاً مطولاً مع أئمة المساجد في المخيم، حيث صدر عن المجتمعين بيان عبروا فيه عن رفضهم لحالة العبث الأمني التي تمارسها عصابات المفسدين، داعين الجميع إلى تقديم المصالح العامة للشعب الفلسطيني على المكاسب الفردية والعمل على حث عائلات المتورطين على رفع الغطاء عنهم وعدم حمايتهم.

كما التقى الشيخ “محمد الحاج” أمين سر الفصائل في الشمال “أبو عدنان عودة” بحضور وفد من الأئمة والخطباء مهنئين بسلامته بعد محاولة اغتياله من قبل مجموعة من المفسدين.

وطالب الفصائل الفلسطينية بأن تقوم بدورها في مواجهة العبث الأمني ومكافحة انتشار المخدرات. 

من جهته أكد “أبو عدنان عودة” أمين سر الفصائل الفلسطينية في الشمال على أهمية دور العلماء مثمناً جهودهم في هذا التحرك الذي يدل على مستوى عال من تحمل المسؤولية تجاه الشعب.

وفي سياق متصل تقدم الأمين العام “محمد الحاج” باللتعازي لعائلة الشهيد المغدور “شتلة”، حيث استمع لتفاصيل مقتله ابنهم، مؤكداً على عدم التهاون مع القتلة والعمل على تسليمهم للأمن اللبناني ومحاسبتهم.

ودعا عائلة الشهيد إلى التصرف بحكمة ووعي، والحفاظ على التفاف الناس حولهم.

من جانبه زار الأمين العام للهيئة أيضاً خيمة الاعتصام التي أقامها الحراك الشبابي في المخيم واستمع إلى مطالبهم ومخاوفهم من عملية العبث بأمن المخيم، مؤكداً بأن مطالبهم هي مطالب العلماء وجميع أهالي المخيم. 

يشار إلى أن الاشتباكات أدت إلى سقوط قتيل وجرح العديد نتيجة التوتر الذي يشهده مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين، حيث تقوم عصابات ترويج المخدرات بإطلاق النار يومياً إضافة لعمليات السرقة والاعتداءات بحق أهالي المخيم، مما اضطرهم إلى قطع الطرقات استنكاراً لحالة الفلتان والفوضى.

هذا واعتقلت الفصائل الفلسطينية أربعة أفراد من مجموعة الترويج للمخدرات وسلمتهم للأمن اللبناني.