خاص هيئة علماء فلسطين

         

7/9/2024

فتوى صادرة عن لجنة الفتوى في هيئة علماء فلسطين

السؤال:

ثمة أشخاص بترت أطرافهم في هذه الحرب، فلربما يعيش بعضهم بيد واحدة، أو رِجل واحدة، وبعضهم بلا يدين ولا رجلين؛ فما يصنع هؤلاء حين يتطهرون للصلاة؟

الجواب:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

فإن الطهارة شرط في صحة الصلاة؛ لقول الله عز وجل {إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين} وقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا يقبل الله صلاة من أحدث حتى يتوضأ) وقوله عليه الصلاة والسلام (لا يقبل الله صلاة بغير طُهور، ولا صدقة من غلول)

ومن فرائض الوضوء غسل اليدين إلى المرفقين والرجلين إلى الكعبين، فمن قطعت إحدى يديه دون المرفق غسل ما بقي من محل الفرض، وأما إن قطعت من المرفق فإنه يغسل العظم الذي هو طرف العضد، لأن غسل العظمين المتلاقيين من الذراع والعضد واجب؛ فإذا زال أحدهما غسل الآخر، وإن كان القطع من فوق المرفقين سقط الغسل لعدم محله.

وكذلك الرِّجل يغسل منها ما كان باقياً من محل الفرض؛ فإن كان باقياً جزء من القدم أو الكعبين فإنه يغسل؛ لأن المقدور عليه لا يسقط بالمعجوز عنه، أما إن كان القطع فوق الكعب فقد ذهب موضع الفرض وسقط وجوب غسله، والله تعالى أعلم.