خاص هيئة علماء فلسطين
17/10/2024
قال تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾. سورة الأنفال: 72
شمال قطاع غزة يستصرخكم..
السادة العلماء والأئمة والخطباء والوعاظ والدعاة الأكارم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..،
يحاول العدو الصهيوني جاهدا كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وتحطيم معنوياته، وتهجيره من أرضه، عبر تدمير المدن ونسف المنازل، واستهداف مصادر المياه بالقصف، وتجويع الناس ومنع إدخال الطعام، لإجبار السكان على مغادرة مناطقهم والتفرد بعدها بالمجاهدين؛ وقد فشل العدو منذ بداية العدوان الإجرامي أمام صمود الأهالي وثباتهم وتمسكهم بالبقاء في قراهم ومدنهم، رغم المجازر المروعة، والقتل الهمجي واستهداف مراكز الإيواء، والقضاء على كل مظاهر الحياة.
ويعمد العدو مؤخرا إلى تطبيق خطة إجرامية في شمال قطاع غزة عرفت بـ”خطة الجنرالات” التي تهدف إلى تفريغ شمال غزة من السكان، مع استخدام سلاح التجويع والحصار المطْبِق من أجل إرغام المقاومين على الاستسلام ومن ثم تصفيتهم، فمنذ أكثر من أسبوع أطبق العدو المجرم الحصار على منطقة جَبَاليا – في شمال قطاع غزة – فقطع الإمداد والمستلزمات الطبية وفجّر المنازل ونسف مربعات سكنية بأكملها محاولا مجددا قسر الناس على الهجرة تحت وطأة الجوع، وشدة العطش، وفظاعة الإجرام.
واستشعارا لخطورة المرحلة، واستفراد العدو المجرم بغزة، واستمراره في حربه البشعة على شعبنا الفلسطيني نتوجه إلى العلماء والخطباء الأجلاء وأبناء أمتنا الأفاضل بضرورة التحرك لمؤازرة غزة وشمالها تحديدا عبر فعاليات في مختلف الصعد وخطوات تصعيدية مؤثرة في كل العواصم لحشد الدعم والمساندة ونصرة الشعب الفلسطيني المجاهد.
وعليه ندعو السادة العلماء الأئمة والخطباء والدعاة الأماجد إلى ما يلي:
أولا: تخصيص خطبة الجمعة غداً 18/12/2024م لكشف مكر اليهود وإجرامهم، وفضح خطة الجنرالات وخطورتها على شمال قطاع غزة، وسياسة التجويع والحصار المطبق من كل النواحي لإلجاء الناس إلى الهجرة تحت وطأة التجويع والقتل.
ثانيا: دعوة جماهير أمتنا للخروج في مسيرات حاشدة في الميادين وأمام سفارات العدو والسفارة الأمريكية للتنديد بالجريمة النكراء والضغط الجماهيري له تأثير كبير لوقف تنفيذ خطة الجنرالات وتعزيز صمود الأهالي في شمال القطاع.
ثالثا: دعوة جماهير أمتنا إلى مواصلة الدعم والإسناد المعنوي والإعلامي والمشاركة الفاعلة في المعركة بالجهاد بالمال، وإغاثة المكلومين، وعلاج الجرحى.
رابعا: ندعو علماء وطلاب الكليات الشرعية تحديدا في كل الجامعات إلى الحراك الطلابي الفاعل والمؤثر بكل أشكاله وأنواعه، فالشباب هم طلائع التحرير ورواد التغيير.
وختاما: أيها العلماء الأجلاء المسؤولية كبيرة، والأحداث خطيرة، والتبعة في الدنيا والآخرة عظيمة، وكل مسؤول عن دوره وجهده، والثغر الذي تحرسونه متقدم، والدور المطلوب منكم قيادة الناس وتوجيه طاقاتهم وتفعليها في النصرة لأداء الواجب والانخراط الحقيقي في المعركة.
والله نسأل أن يبارك جهودكم وأن يكتب أجركم.
هيئة علماء فلسطين
14 ربيع الثاني 1446هـ الموافق 17 أكتوبر 2024م