خاص هيئة علماء فلسطين

         

قال الدكتور “نواف تكروري” الأمين العام لهيئة علماء فلسطين في الخارج إن من يخذل حلب اليوم في محنتها إنما يخذل نفسه، وأن المجرمين الذين يريدون أن ينالوا منها لا يريدون أن يتوقفوا عندها، حيث شهدت مدن عربية قبلها هذا الاجرام كمدينتي بغداد والفلوجة.

وشجب الدكتور نواف تكروري حالة الخذلان التي يعيشها الحكام العرب وتجالهم للمأساة التي تحصل اليوم في مدينة حلب، محذراً إياهم بأن بلادهم ستكون هدفاً مقبلاً للأعـداء بعد حلب إن تركت، قائلاً : “لذلك نقول للحكام الذين يظنون أنهم بخذلان حلب يحفظون كراسيهم ويحفظون أنفسهم بأنه سيأتيكم الدور، وأن الذين يريدون النيل من حلب إن تركوا يفعلوا بها ما يشاؤون، لن يتوقفوا عندها وستكون كل عواصمكم وكل بلادكم مقصودة ومراد الاعتداء عليها بعد ذلك”.

وطالب الأمين العام للهيئة الجميع “شعوباً وحكاماً” بأن يقفوا صفاً واحداً لنصرة مدينة حلب والدفاع عنها ودعمها وتوفير أسباب القوة لها لتدافع عن نفسها، مؤكداً واجب الأمة الإسلامية بذلك مستشهداً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(( ما من امرئٍ يخذل امرءًا مسلمـًا عند موطن تُنتهَك فيه حُرمتُه ، ويُنتَقَص فيه من عِرضه ، إلا خذله الله عز وجل في موطن يحب فيه نُصرته ، وما من امرئٍ ينصر امرءًا مسلمـًا في موطن ينتقص فيه من عرضه ، ويُنتهك فيه من حرمته إلاَّ نصره الله في موطن يحب فيه نصرته)) – رواه أحمد وحسنه الألباني. وخلال كلمته المسجلة توجه د. نواف بحديثه إلى أبناء الشعب السوري المحاصر في مدينة حلب قائلاً لهم: “بأنكم منتصورن بإذن الله سبحانه وتعالى فالنصر حليفكم، وأن هؤلاء المجرمين لن ينالوا منكم بأذى بإذن الله وسيرد الله كيدهم في نحورهم، وندعوكم إلى الصبر والثبات ونسأل الله عز وجل أن يفرج عنكم وينصركم على أعدائكم”.