26/10/2023
عناصر الخطبة:
☸ مناسبة الخطبة.
⚛ افتتاحية الخطبة.
1️⃣ الشيخ عز الدين القسام.
2️⃣ كن أبا ذر ولا تكن أبا رغال.
3️⃣ شهداؤنا وجرحانا.
4️⃣ النصر وعد الله.
5️⃣ واجبنا تجاه غزة ومجاهديها.
🍃🍂🍃🍂🍃🍂
☸ مناسبة الخطبة:
انطلاق معركة طوفان الاقصى المشرفة التي رفعت رأس الأمة عاليا، والنصر الذي تحقق على المنظومة الامنية الصهيونية المدججة بأحدث التقنيات، وتمريغ انف الصهاينة بالتراب والعدد الكبير من القتلى والجرحى ةالاسرى التي تكبدها العدو لاول مرة منذ 75 عاما على يد ثلة من المجاهدين حفظهم الله.
⚛ افتتاحية الخطبة:
♻ قال تعالى: {منَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ رِجَالٞ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيۡهِۖ فَمِنۡهُم مَّن قَضَىٰ نَحۡبَهُۥ وَمِنۡهُم مَّن يَنتَظِرُۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبۡدِيلٗا ٢٣ لِّيَجۡزِيَ ٱللَّهُ ٱلصَّٰدِقِينَ بِصِدۡقِهِمۡ وَيُعَذِّبَ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ إِن شَآءَ أَوۡ يَتُوبَ عَلَيۡهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورٗا رَّحِيمٗا ٢٤ وَرَدَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِغَيۡظِهِمۡ لَمۡ يَنَالُواْ خَيۡرٗاۚ وَكَفَى ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱلۡقِتَالَۚ وَكَانَ ٱللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزٗا ٢٥ وَأَنزَلَ ٱلَّذِينَ ظَٰهَرُوهُم مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ مِن صَيَاصِيهِمۡ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعۡبَ فَرِيقٗا تَقۡتُلُونَ وَتَأۡسِرُونَ فَرِيقٗا ٢٦} الأَحۡزَاب.
♻ من جميل دعاء صلاح الدين الايوبي قبيل خوض غمار الجهاد: إلهي قد انقطعت أسبابي اﻷرضية عن نصرة دينك، ولم يبق إﻻ اﻹخلاء إليك، واﻻعتصام بحبلك ، واﻻعتماد على فضلك أنت حسبي ونعم الوكيل.
1️⃣ الشيخ المجاهد عز الدين القسام:
حشد الإنجليز الآليات والدبابات حول أحراش يَعْبَد في مدينة جنين، حاصروا الشيخ القسّام ومجموعته المجاهدة، وكانوا ينادون عليه عبر مكبّرات الصوت: سلّم يا قسام سلّم، فكان يردّ بصوته، ‘لن نستسلم لن نستسلم وظل يقاومهم حتى ارتقى شهيدا هو ورفاقه، فكانت دماؤهم شرارة الثورة ضد الاحتلال البريطاني والصهيوني سنة 1936.
ولا تزال أصداء كلماته لن نستسلم تتردد اليوم في أرجاء فلسطين على لسان اهل غزة وكتائب القسام.
غادر مسقط رأسه في بلدة جبلة السورية، الى مدينة حيفا. ثم باع منزله وباعت زوجته مصاغها الذهبي لشراء السلاح استعدادا للثورة ضد الاحتلال البريطاني والصهيوني لفلسطين. استطاع تكوين خلايا سرية تميزت بالتنظيم الدقيق، شُيّع الشهيد القسام، يوم الجمعة 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 1935.
واليوم عاد القسام من جديد ليضرب حصون العدا ولسان حاله يقول: لا تموت الثورات باستشهاد رجالاتها، إنما يقيّض الله لها من يحمل شعلتها ويواصل الطريق حتى صناعة النصر الموعود بإذن الله وهذا ما نعيشه اليوم بفضل الله.
2️⃣ كن أبا ذر ولا تكن أبا رغال:
عندما سار النبي صلى الله عليه وسلم إلى غزوة تبوك تخلّف كثيرون عن اللحاق به خوفا من مواجهة الروم (امبراطرية عظيمة تضاهي قوتها امريكا في زماننا هذا)، وجعل الناس يقولون يا رسول الله تخلّف فلان، وظن البعض ان أبا ذر الغفاري الذي تأخر عن الجيش بسبب بطء سير دابته قد تخلّف عن ركب الجهاد، وأخبروا النبي عنه فقال: دعوه فإن يك به خير فسيلحقه الله بنا، ثم ظهرت لهم ملامح رجل قادم اليهم من بعيد، فأخبروا النبي عن ذلك، فقال: كن أبا ذر، ولما وصل عرف الصحابة أنه أبو ذر الذي ترك دابتة وسار على قدميه ليلحق بركب سيد المجاهدين صلى الله عليه وسلم.
وذكر محمد بن إسحاق وابن كثير وغيرهما في السيرة النبوية
” … حلف أبرهة ليسيرنّ إلى الكعبة حتى يهدمها، … فسمعت العرب بذلك فأعظموه، ورأوا جهاده حقا عليهم، فخرج ملك من ملوك اليمن، يقال له: ذو نفر، فقاتله. فهزمه أبرهة وأخذه أسيرا، … فلما مر بالطائف خرج إليه مسعود بن معتب في رجال من ثقيف، فقال له: أيها الملك، نحن عبيدك، ونحن نبعث معك من يدلّك، فبعثوا معه بأبي رِغال مولى لهم، فخرج حتى إذا كان بالمُغَمّس (مكان قبل مكة) مات أبو رغال، وهو الذي يُرجم قبره. وصارت العرب كلما مرت على قبر أبي رغال ترجمه بالحجارة لأنه كان يدل أبرهة على أقرب الطرق إلى مكة لتدمير الكعبة.
الملك “ذو نفر” قاوم أبرهة فنال الشهادة، والملك مسعود وأبو رغال رضخا لأبرهة فحازا ذل الخيانة واللعنة الى قيام الساعة….
واليوم في الموقف من طوفان الاقصى يجتمع أصحاب أبي رغال من دول عربية وغربية لدعم حليفهم الصهيوني إما حبا به أو رهبة من أمريكا، طمعا بتثبيتهم على عروشهم وتغطية لظلمهم شعوبهم.
وأنت أخي المسلم في “طوفان الأقصى” مع أي الفريقين ستكون؟ كأبي ذر أو كأبي رغال؟؟؟؟
قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ﴾ المائدة: 52.
3️⃣ شهداؤنا وجرحانا:
صبرا وهنيئا لأهل غزة فهم بين مجاهد وشهيد وجريح وصامد وذلك فضل من الله على من يحب من عباده.
🔺 قال تعالى: {وَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمۡوَٰتَۢاۚ بَلۡ أَحۡيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمۡ يُرۡزَقُونَ ١٦٩ فَرِحِينَ بِمَآ ءَاتَاهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ وَيَسۡتَبۡشِرُونَ بِٱلَّذِينَ لَمۡ يَلۡحَقُواْ بِهِم مِّنۡ خَلۡفِهِمۡ أَلَّا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ ١٧٠ ۞ يَسۡتَبۡشِرُونَ بِنِعۡمَةٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضۡلٖ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ١٧١ ٱلَّذِينَ ٱسۡتَجَابُواْ لِلَّهِ وَٱلرَّسُولِ مِنۢ بَعۡدِ مَآ أَصَابَهُمُ ٱلۡقَرۡحُۚ لِلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ مِنۡهُمۡ وَٱتَّقَوۡاْ أَجۡرٌ عَظِيمٌ ١٧٢} آل عِمۡرَان.
🔺 قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “ما من مَكْلُومٍ يُكْلَمُ في سبيل الله، إلا جاء يومَ القيامة : اللَّونُ لَوْنُ الدَّمِ، والرِّيحُ رِيحُ المِسْكِ” متفق عليه.
يُكلَم: يجرح ويدمى.
4️⃣ النصر وعد الله.
لا تفكروا بيوم النصر ولكن اعملوا لتكونوا من صُنّاعه، فإن تحرير القدس وهزيمة الصهاينة وعد الله القادم، وقدره المحتوم مهما طال الزمان ( ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا(، ولو اجتمعت أمم الارض ( أمريكا وأوربا والعرب ومنافقو العرب) لن تستطيع القضاء على أمتنا ومجاهديها:
♻ قال تعالى: { ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدۡ جَمَعُواْ لَكُمۡ فَٱخۡشَوۡهُمۡ فَزَادَهُمۡ إِيمَٰنٗا وَقَالُواْ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ وَنِعۡمَ ٱلۡوَكِيلُ ١٧٣ فَٱنقَلَبُواْ بِنِعۡمَةٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضۡلٖ لَّمۡ يَمۡسَسۡهُمۡ سُوٓءٞ وَٱتَّبَعُواْ رِضۡوَٰنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ ذُو فَضۡلٍ عَظِيمٍ ١٧٤ إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ يُخَوِّفُ أَوۡلِيَآءَهُۥ فَلَا تَخَافُوهُمۡ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ ١٧٥} آل عمران.
♻ قال الله عن اليهود: (إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا)* اﻹسراء 7.
♻ قال صلى الله عليه وسلم: *«لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك» (مسلم).
♻ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَوَّلُ هَذَا الْأَمْرِ نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ ، ثُمَّ يَكُونُ خِلَافَةً وَرَحْمَةً ، ثُمَّ يَكُونُ مُلْكًا وَرَحْمَةً ، ثُمَّ يَكُونُ إِمَارَةً وَرَحْمَةً ، ثُمَّ يَتَكادَمُونَ عَلَيْهِ تَكادُمَ الْحُمُرِ فَعَلَيْكُمْ بِالْجِهَادِ ، وَإِنَّ أَفْضَلَ جهادِكُمُ الرِّبَاطُ ، وَإِنَّ أَفْضَلَ رباطِكُمْ عَسْقَلَانُ ) رواه الطبراني.
♻ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْض*ِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ *وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) النور : 55.
♻ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود، حتى يقول الحجر وراءه اليهودي: يا مسلم، هذا يهودي ورائي فاقتله” رواه البخاري.
5️⃣ واجبنا تجاه غزة ومجاهديها.
🟥 إطلاق “فعاليات الدفاع عن الأقصى وغزة. والضغط على سائر الدول والحكومات بوقف نزيف الحرب المدمرة وسيلسة الارض المحروفة التي ينتهجها الكيان الصهيوني في مواجهة شعب محاصر من سنوات طويلة دون ان يتحرك ضمير العالم.
🟩 إبراز تطرف ووحشية وإجرام حكومة العدو، وتحميلها مسؤولية الجرائم التي تُقترَف بحق المدنيين المحاصرين في غزة العزة، المكتوين بنار قذائفه المنبعثة من طائراته وبوارجه ومدفعيتة بغطاء واضح من رأس أفعى الشر في هذا العالم امريكا والدول الغربية وكثير من انظمة الدول العربية.
🟦 استنزاف الاحتلال أمنيًّا في القدس والضفة الغربية ولبنان وسوريا والاردن ومصر وفي كل مكان، واستهداف جنوده ومستوطنيه ومصالحه، والتأكيد على ان كل مستوطن حلال قتله فهو مغتصب للأرض ومدجج بالسلاح الذي وزعته حكومته عليه ولا حرمة له حتى يخرج من فلسطين.
🔴 استنفار الأمة جمعاء والهيئات العربية والإسلامية والمؤسسات والأحزاب لمواجهة خطر الاستفراد بأهل غزة ومجاهديها. فهم خط الدفاع الاول عن الامة ومقدساتها، وانكسارها لا قدرالله انكسار للأمة.
🟢 الدعم المادي والمعنوي للمرابطين والمرابطات في غزة ودعم ثباتهم في مواجهة الصلف الصهيوني الجاثم على صدر القدس وفلسطين.
قَال رسُولَ اللَّهِ ﷺ: مَنْ جهَّزَ غَازِيًا في سبيلِ اللَّهِ فَقَدْ غَزَا، ومنْ خَلَفَ غَازيًا في أَهْلِهِ بخَيْر فَقَدْ غزَا”. متفقٌ عليهِ.
فلسطين تحرر بدماء الشهداء، ومداد العلماء، وجهود المخلصين، وبكاء الخاشعين ، وجهد شرائح اﻷمة جمعاء.