خاص هيئة علماء فلسطين
8/3/2024م
الحمد لله..قال في الحديث القدسي..( كلُّ عملِ ابنِ آدمَ لهُ .. إلا الصيامَ..فإنهُ لي..وأنا أجزي به)..سبحانه جعل جزاء الصيام خاصّا به .. لأن الصوم لا رياء فيه.. ولأن أجره عظيم .. سبحانه ! وخصّ شعبنا المسلم..بالرباط في بيت المقدس وأكنافه..ورزقنا فيه أبوابا عديدة..ندخل منها الجنة..فاقرعوا أبوابها..بكل عمل صالح..وأشهد أن لا إله إلا الله وحده ..لا شريك له..أمرنا فقال ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) ..
ففروا يا مرابطون.. بشهر رمضان إلى المسجد الأقصى .. فهو حصنكم .. وملاذكم .. وأقصاكم ..واحفظوا لرمضان حرمته ..فلا تنتهكوها .. واحفظوا للأقصى قداسته وهيبته..وقوموا لله فيه ساجدين ..ذاكرين..قانتين .. وأحسنوا .. أحسن الله إليكم .. وتعرضوا لنفحات الله..وأروا الله من أنفسكم خيراً .. وأشهد أن سيدنا محمدا عبد الله ورسوله..كان جوادا ..وكان أجود ما يكون في رمضان ..جاد بماله ووقته وجاهه في سبيل الدين ..وشعبنا .. يقتفي أثر رسوله .. ويسير على هديه ..فيجود بالنفيس والرخيص.. فاللهم جُدْ علينا في شهر رمضان خاصة .. بالأمن في أنفسنا وأهلينا وأموالنا ..وبالخيرات والبركات .. وبالعطايا والهبات ..
اللهم صلّ وسلّم وبارك..على نبينا .. الذي جاد بنفسه ووقته وماله وجاهه للإسلام ..وصلّ اللهم على شعبنا المسلم..الذي يسير على هدي نبينا..وصل اللهم على الصحابة والتابعين..الذين صابروا وتناصروا..وصل اللهم على الجرحى والأسرى والجوعى والمشردين..الصابرين إيمانا واحتسابا إلى يوم القيامة .. أما بعد .. يا أهل بيت المقدس وأكنافه .. أبشروا..وانتم تستقبلون شهر رمضان..فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لكل قرن من أمتي سابقون)..
وأنتم السابقون في هذا الزمان للمسلمين..سابقون برباطكم..وسابقون بصلاتكم في المسجد الأقصى فأديموا شدّ الرحال إليه .. وأنتم سابقون بالحق الذي أنتم عليه .. فالقوا اليأس خلف ظهوركم .. لأن رجاءنا لا ينقطع من ربنا ..فمن سبقنا من المسلمين ..ذاقوا مرارة أعدائهم .. ثم أبدلهم الله من خوفهم أمنا ..والأمة الضعيفة .. هي التي يصيبها اليأس .. ونحن أمة قوية بربها .. وبدينها ..ونحن شعب .. مؤمن بربه وقضائه .. ومؤمن بدينه .. وتاريخه .. وبقضيته العادلة .. وبحقه المبين ..
أيها المؤمنون المرابطون..أنتم الذين يقال لكم يوم القيامة..(سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) ..صبرتم على القتل..وعلى التشريد..وعلى الجوع والعطش..وصبرتم على خذلان أمتكم لكم .. وصبرتم على تآمر العالم عليكم ..فادخلوا الجنة..فنعم عقبى الدار ..جاء في الأثر..(إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُنَادِي مُنَادٍ..لِيَقُمْ أَهْلُ الصَّبْرِ .. فَيَقُومُ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ..فَيُقَالُ لَهُمُ..انْطَلِقُوا إِلَى الْجَنَّةِ فَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ .. فَيَقُولُونَ..إِلَى أَيْنَ؟..فَيَقُولُونَ: إِلَى الْجَنَّةِ..قَالُوا: قَبْلَ الْحِسَابِ؟ .. قَالُوا نَعَمْ! فَيَقُولُونَ:مَنْ أَنْتُمْ ..فَيَقُولُونَ..نَحْنُ أَهْلُ الصَّبْرِ..قالُوا..وَمَا كَانَ صَبْرُكُمْ؟ قَالُوا: صَبَرْنَا أَنْفُسَنَا عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ..وَصَبَرْنَاهَا عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ..وَصَبَرْنَاهَا عَلَى الْبَلَاءِ وَالْمِحَنِ فِي الدُّنْيَا..فَتَقُولُ لَهُمُ الْمَلَائِكَةُ ( سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ)
فيا مسلمون..شهر رمضان شهر الصبر..فحققوا فيه هذه الخصال..لتكونوا من هؤلاء المكرمين يوم القيامة ..أيها الصابرون ..أبشروا..فإن الله معكم لأن الله مع الذين آمنوا..ومع الذين أحسنوا.. ومع الذين اتقوا..ومع الذين صبروا..وهو القائل..(وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا).. وأبشروا يا عباد الله..ببشارة الرسول لكم..أن أمّته في آخر الزمان.. ستملأ الأرض عدلاً وإسلاماً وتوحيداً..وهذا دين الله..وهو ناصره لا محالة..وهذا دين رسوله وهديه..ولن يضيع الله رسوله وأمته ..قال الله تعالى ( وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) فهذا الحق .. أوجبه الله على نفسه.. والغلبة في النهاية لأهل الإيمان .. (والعاقبة للمتقين) ..
أيها المرابطون ..شهر رمضان .. شهر التمييز بين الخبيث والطيب .. والتمييز بين المؤمن الصادق والمنافق ..وأرضنا المقدسة .. تميز الصفوف .. الصف المؤمن الذي لا نفاق فيه .. والصف المنافق الذي لا إيمان فيه .. فتميزوا في شهر رمضان ..باختيار صفوف الإيمان والولاء لله ولرسوله وللمؤمنين .. قال الله ربنا ..( مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ) ..فاللهم قلّبْ قلوبنا على دينك وطاعتك ..واحفظنا بالإسلامقائمين .. واحفظنا بالإسلام قاعدين .. واحفظنا بالإسلام راقدين .. ولا تشمت بنا عدوا حاسدين .. يا مؤمنون .. في شهر رمضان . يجوع المسلم..والطعام بين يديه..إيمانا واحتسابا .. ويظمأ المسلم في شهر رمضان ولا يشرب..إيمانا واحتسابا..
ولكم أخوة في شهر رمضان في غزة ..سيصومون وهم جوعى ..ولا طعام لديهم .. وسيصومون وهم ظمآى ..ولا شراب عندهم.. فهؤلاء أجرهم مضاعف ..وذمة الله ورسوله .بريئة من حكام الأمة .. الذين يشاركون في تجويعهم ..قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( أيما أهل عرصة أمسوا وفيهم جائع .. فقد برئت منهم ذمّة الله ورسوله ) ..فاللهم أبدل جوعهم شبعا .. وأبدل ظمأهم ريّا..وأبدل خوفهم أمنا . ولا تسلط عليهم وعلينا من لا يخافك ولا يرحمنا..يا مسلمون .. شهر رمضان.. شهر الأمة الواحدة .. في صيامها وصلواتها ..فمتى تحقق أمتنا وحدتها ..في توادها .. وتراحمها .. وتعاطفها ؟متى ترى أمتنا شعبنا ؟ أين عيونها التي تنظر بها ؟ أين قلوبها التي تفقه بها ؟
ومتى نرى منها موقف صدق ؟ ومتى يتوقف حكام الأمة عن الاستخفاف بنا وبقضيتنا وبمصابنا ؟ .. أم أنهم يصدق فيهم قول الشاعر.. الناس ما عادوا كعهد محمدٍ ..بل أصبحت أهواؤهم تتغيرُ..ألفوا النفاق فحولوه ستارة ..من خلفاها أطماعهم تتستر .. مات الضمير وشيعوا جثمانه .. ما عاد في الدنيا ضمير يذكر أيها المؤمنون ..عادة الأمة المسلمة. أن تدخل إلى شهر رمضان .. وهي عزيزة وكريمة..فما لهذه الأمة..يدخل عليها رمضان ..وحالها .. لا يرضي الله ورسوله والمؤمنين ؟..لا تستطيع إدخال كيس طحين .. أو علبة حليب.. أو قارورة ماء ..لأهلنا في غزة .. ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين ..(حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا.. وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم ) ..
فهل حاسبت الأمة نفسها..على ما تراه يحل بشعبنا ؟ وهل وزنت نفسها قبل أن توزن في ميزان الله يوم القيامة .. فلا تزن مثقال ذرة ؟ يا عباد الله ..شهر رمضان شهر تصفد فيه شياطين الجن .. أما شياطين الإنس .. فهم يجولون ويصولون فيه وقبله..يجتمع عجمهم وعربهم ومنافقوهم..علينا..يرموننا عن قوس واحدة ..وعلى كل حال ..فنحن نؤمن ..أن شهر رمضان ..له آثاره في حياة المسلمين..في الماضي ..وفي الحاضر.. وفي المستقبل. ونحن نحسن الظن بربنا ..أن يكون رمضان ..وما تليه من شهور ..شهور عزٍّ ..وتمكين للإسلام والمسلمين ..فنحن في بيت المقدس وأكنافه .. حاضرون بطاعة ربنا ..نتقلب فيه من طاعة إلى أخرى ..والله معنا..والملائكة في السماء يتقدمهم جبريل عليه السلام ..حاضرون معنا..يستغفرون ويدعون لنا ..
ويشهدون معنا في المسجد الأقصى .. الصلوات الخمس .. والتراويح .. والاعتكاف .. ومجالس العلم والذكر.. والمشاهد كلها .. ويكفينا فخرا..أننا أتباع الرسول وإخوانه ..كما جاء في الحديث الشريف..(ودِدْتُ أنِّي قد رأيْتُ إخواننَا ..قال الصحابة .. يا رسول الله ..ألسنا إخوانَك؟ ..قال بل أنتم أصحابي ..وإخوانُنا الذين لم يأتوا بعد.. وأنا فرطهم.. (متقدمهم).. على الحوض..) فهنيئا لمن ثبت منكم على دينه..فهو أخ للرسول..وهو من المبشرين بالورود على الحوض..والشرب من يده صلى الله عليه وسلم..فاللهم أوردنا حوضه .. وامنن علينا بشَربة من يده الشريفة..وارزقنا صحبته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين..عباد الله..هذه ساعة مباركة ..فادعوا الله فيها وأنتم موقنون بالإجابة ..
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين .. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. ينصر من نصره .. ويخذل من خذله .. وأشهد أن سيدنا محمدا .. عبد الله ورسوله .. بلّغ الرسالة .. وأدى الأمانة .. ونصح الأمة .. وكشف الله به الغُمّة .. صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ..أما بعد ..أيها المؤمنون
رمضان شهر التقوى..وحقيقة التقوى أن تقبلوا على فرائض الله فتؤدها..وأن تنتهوا عما حرم الله عليكم..فما بال عديد الناس في مجتمعنا..على وسائل التواصل الاجتماعي .. يطالبون بعدم صلة الأرحام في رمضان ..أو بتحديدها والتقليل منها..بحجة التضامن ..مع أهلنا في غزة ..وهل التضامن .. يكون بترك الواجبات الشرعية كصلة الأرحام ..أم يكون بالإقبال عليها ؟ ألم يكن من الصحابةُ في رمضان في غزوة بدر ..شهداء وجرحى؟ فهل ارتدوا على أعقابهم ؟ وهل امتنعوا عن الصيام وصلة الأرحام بذريعة ..ما أصابهم ؟ أم ثبتوا على دينهم ؟
وهل المسلم وقت البلاء يقبل على الله بالطاعات والرضا والتسليم ..أم ينقلب على عقبيه ؟ فاتقوا الله أيها الناس..وقولوا قولا سديدا.. ولا تتجرأوا على الفتوى .. وقديما قال علماؤنا .. ( من تكلّم في غير فنّه أتى بالعجائب) ..يا مسلمون.. وحتى يستطيع أبناء شعبنا .. صلة أرحامهم .. والتوسعة على عيالهم في شهر رمضان .. وبخاصة .. الموظفين منهم ..فإننا ندعو المسلمين ..الذين وجبت في أموالهم الزكاة ..أن يبادروا إلى إخراجها ..ولا مانع شرعا .. أن يتعجل الغني زكاة ماله ..لعامين ..بل هذا هو المتفق مع مقصد الشرع من تعجيلها..
في ظل أوضاعنا الذي ..يعيشها أبناء شعبنا..جوعا وحربا ..وللغني أجره وثوابه عند ربه الذي خلقه ورزقه .. يا مسلمون ..والموظف ..الذي لا يكفيه راتبه . . لحوائجه الأصلية .. ولا مال عنده غير راتبه ..ينفق منه على نفسه وعلى عياله .. الذين تلزمه نفقتهم .. مثل هذا الموظف .. يُعطى من مال الزكاة ولا حرج .. والله تعالى يقول (وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ) .. أيها المؤمنون..واعلموا أن موجبات دخول الجنة في رمضان كثيرة ..
وصور التكافل مع المسلمين عديدة.. لا تخفى عليكم ..فبادروا إلى الخيرات..وصلوا أرحامكم ولا تقطعوها .. وصلّوا صلواتكم..ولا تضيعوها..وكونوا مع الله في كل أوقاتكم ..حتى يكون الله معكم..فمن كان الله معه..كانت معه الفئة الغالبة..وأنيبوا إلى ربكم..وأسلموا له لعلكم تفلحون ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(صلْ منقطعك.. وأحسن إلى من أساء إليك..وقل الحق ولو على نفسك)
أيها المؤمنون الصادقون..وشهر رمضان ..يصرف النفوس عن الشرور..وعن الرغبات الدنيئة..فأعيدوا أيها العقلاء ..حساباتكم من جديد..مع أقاربكم..وأهلكم..ومعارفكم قبل حلول رمضان..وقبل أن يفجأ أحدكم الموت..فيأخذ معه ذنوبا كثيرة وتبعات عديدة..ويلاقي ربه مفلسا..وإن صلى وصام وحج واعتمر..وزعم أنه مسلم ..( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) ..فاللهم سلّم سلّم..
يا مؤمنون ..يا مرابطون ..ها هو رمضان بعد أيام .. يطرق أبوابكم ضيفا عليكم ..فاستقبلوه معتصمين بحبل الله .. وآخذين بهدي رسولكم صلى الله عليه وسلم .. ولا تدخلوا شهر رمضان .. وفيكم قاطع لرحمه ..أو عاصِ لربه ..أو في قلبه نفاق أو ولاء لغير الإسلام والمسلمين ..فبئس القاطع رحمه ! وبئس العاصي ربه! .. وخاب وخسر من خذّل ونافق .. أيها المؤمنون .. التزموا بتوجيهات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ..واتخذوا من صيام رمضان جنة .. ووقاية .. ومباعدة من النار.. قال صلى الله عليه وسلم: (الصيام جنة كجنة أحدكم من القتال)..
أيها المرابطون ..إن الله تعالى جمع لكم في بيت المقدس وأكنافه .. وفي شهر رمضان خاصة .. خصال الخير والطاعات ..فتنافسوا فيها .. واحتسبوا صلاتكم في المسجد الأقصى ..وشدوا الرحال إليه .. لطاعة الله وعبادته .. فإن صلاتكم فيه ..تخرجكم من ذنوبكم ..كيوم ولدتكم أمهاتكم ..أنتم اليوم .. البارون بالمسجد الأقصى .. أنتم اليوم تنالون شرف برّه .. فبئس من كان من الأمة عاقا للقدس وللأقصى ومضيعا! وبئس من كان لشعبنا ولقضيتنا بائعا ! .. فقفوا عند مسؤولياتكم ..وحافظوا على منزلتكم .. ومكانتكم ..التي أخبركم بها رسولكم صلى الله عليه وسلم حين قال (أنتم تتمون سبعين أمة..أنتم خيرها وأكرمها عند الله)..
واعلموا أن نبينا صلى الله عليه وسلم قال للصحابة ( إن من ورائكم زمان الصبر .. للمتمسك فيه أجر خمسينَ شهيدا منكم ) فاللهم اجعلنا خير خلَف لخير سلف.. واكتب لنا هذا الأجر العظيم..واكتبنا عندك من الصديقين المقربين ..اللهم أهلّ علينا هلال رمضان. بالأمن والإيمان..والسلامة والإسلام .. والبراءة من النفاق والرياء وسيّء الأخلاق..اللهم أعنا على صلة الأرحام .. وعلى الصيام والقيام..اللهم بلغنا رمضان وقد أطلقت سراح الأسرى .. ورفعت عن شعبنا هذه الغمة..
اللهم أعتق رقابنا من النار..وأعتق رقاب شعبنا من ظلم الظالمين..ومن خذلان المخذلين ..اللهم اجعل رمضان هذا شهر عفو وعافية..لأهلنا في غزة ولشعبنا أينما كان وللمسلمين أينما كانوا وحلّوا..اللهم ارزقنا شد الرحال إلى المسجد الأقصى..واجعل المسجد الأقصى آمنا بأمانك..عزيزا بعزك..منصورا بنصرك المبين .. اللهم ارفع عنا ما نحن فيه من الكربات .. وأنزل علينا الرحمات .. وأَعِزَّ الإِسْلاَمَ وَالْمُسْلِمِينَ.. وانصر ديننا .. ومكّن له في الأرض ..
وَاغْفِرْ لنا ولآبائنا ولأمهاتنا .. ولزوجاتنا .. ولأبنائنا .. ولإخواننا ولأخواتنا .. ولأهلنا ..ولجيراننا الصالحين .. واغفر اللهم لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ.. وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ .. الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ ..عباد الله (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) .. فاذكروا الله يذكركم .. واشكروه يزدكم .. واستغفروه يغفر لكم ..واسألوه يعطكم ..وأنت يا مقيم الصلاة أقم الصلاة ( إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ .. وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ .. وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ )