31/10/2023
المفتي: عدنان أبو هليل عضو هيئة علماء فلسطين
طلبت مني الفتوى بخصوص الخبر أدناه:
وافقت إسرائيل على دخول 8000 عامل فلسطيني من الضفة الغربية وقد تمت الموافقة على هذه الخطوة من قبل الشاباك والجيش الإسرائيلي بسبب النقص الحاد في العمال في البلاد.
——
وأقول : إن صح هذا الخبر فإنه :
١- يخل بالوحدة الوطنية في مواجهة العدو ؛ فهؤلاء العمال إنما يؤتى بهم كبدلاء لعمال غزة ما يثير الحساسيات الجهوية .
٢- ويخل بالموقف الديني كون هذه الخطوة عونا للعدو على مصالحه التي يتوجب تعطيلها .
وعليه :
١- فهو فعل محرم على العامل وعلى من يسمح له بالاستجابة ؛ كونه انشغالا عن الموقف الحق من هذا العدو ونكوصا عن واجب المقاومة والمقاطعة ، والأصل أنه حيث وجب الواجب فقد حرم نقيضه .
٢- ووجب على من يملك القدرة على منع تنفيذ هذا الإجراء – ولو بالكلمة والبيان – أن يفعل وبالأخص سلطة الأمر الواقع في الضفة التي تملك القوة الإكراهية ملكا احتكاريا ..
٣- لا يصح التعلل بحاجات الناس فالحاجة للتضامن مع غزة ومقاgمة الاحتلال لا تعلوها حاجة خاصة في حال الصدام الوطني الدموي مع المحتل .
٤- المأمول من كل ذي كلمة بيان هذا الحكم لإقامة حجة البلاغ على الكافة .
٥- وإن الرضى بهذا الإجراء نوع خيانة للوحدة الوطنية ولدماء الشهداء ودموع الثكلى وغضب الأحرار وآلام الوطن .
٦- هذا الحكم ينسدل على كل مشابهات الحالة دون تفريق بين عامل قديم وعامل حديث .
٧- يستثنى مما سبق عامل سدت السبل في وجهه، فإن له أن يعمل مع الاستمرار في بذل الجهد، في البحث عن البدائل المأذون فيها شرعا .
انتهى والله أعلم ٣١ / ١٠ / ٢٠٢٣
نقلاً عن: