خاص هيئة علماء فلسطين
29/11/2024
شاركت هيئة علماء فلسطين بكلمة مسجلة لرئيسها الدكتور نواف تكروري في ندوة بعنوان “فلسطين محور النهضة والتغيير الحضاري” التي أُقيمت يوم 2024.11.26، في فندق التجارة الدولي في مدينة هرات الأفغانية، بحضور نخبة من علماء هرات ومفكريها، من أساتذة جامعات ومثقفين.
شرح الدكتور نواف في الرسالة أثر طوفان الأقصى وأهميته في الوعي الإسلامي والعالمي، مؤكداً أن العالم بات يدرك زيف الحضارة الغربية، التي تدعي الحرية والعدالة، لكنها تمارس أبشع أنواع الاضطهاد بحق الفلسطينيين.
—-
لمشاهدة فيديو المشاركة:
—–
بدأ البرنامج بتلاوة الآيات الأولى من سورة الإسراء بصوت القارئ محمد حامد عفيف؛ كانت تلك الآيات السماوية بمثابة دعوة للقلوب والعقول للتأمل في الحق وقضية مقاومة الفلسطينيين في أرضهم المباركة.
افتتاح البرنامج؛
بدأ البرنامج بتقديم من المذيع الذي أشعل الحماس في نفوس الحاضرين بكلماته الملهمة حول أهمية القضية الفلسطينية.
ثم ألقى الأستاذ فرامرز عبده، مسؤول مؤسسة “فروغ” العلمية والثقافية، كلمة ترحيبية أوضح فيها أهداف الندوة ومحتواها وأجندتها.
تحدث بعده مولوي حميد الله غياثي، رئيس قسم الثقافة في إدارة الإعلام والثقافة بولاية هرات، عن أهمية القضية الفلسطينية وقيمتها، مسلطًا الضوء على مسؤولية النخب تجاهها.
المحور الأول؛ طوفان الأقصى – الدروس والمكتسبات
في هذا المحور، ألقى الدکتور عبد الواجد فروتن، أستاذ بجامعة هرات، محاضرة قیمة تناولت مكانة المسجد الأقصى في النصوص الدينية. كما شرح أبعاد حركة “طوفان الأقصى” باعتبارها رمزًا للمقاومة والصمود أمام الظلم، ونموذجًا ملهمًا للأمة الإسلامية وكل الأحرار في العالم.
تحدث أيضًا عن تأثير هذه الحركة في إحياء الوعي بين الشعوب الإسلامية وكشف زيف النظام العالمي الذي يدعي الدفاع عن القيم الإنسانية.
ثم تم عرض رسالة الدكتور نواف تكروري رئيس هيئة علماء فلسطين
——
المحور الثاني: التغيير الحضاري في العالم الإسلامي؛
في هذا المحور، تحدث المحاضر الثاني الدكتور علي أحمد محمدي عن دور فلسطين كمحور للتغيير الحضاري في العالم الإسلامي. أوضح أن هذه الأرض المقدسة هي مركز إحياء القيم الإسلامية ومنطلق الوحدة والنهضة الحضارية للأمة. استعرض الدكتور تاريخ الحضارات وعوامل نهوضها وسقوطها، مستشهدًا بنظريات قديمة وحديثة، من ابن خلدون إلى صموئيل هنتنجتون، وقدم أمثلة من التاريخ الإسلامي والعالمي.
النقاشات العلمية والجلسات الجماعية؛
بعد استراحة قصيرة، بدأت مناقشات علمية جماعية، حيث تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات بحثية، ناقشوا فيها موضوعات محددة، ثم قدم رؤساء المجموعات ملخصات شاملة لنتائج تلك النقاشات.
كانت المجموعات ومواضيعها حسب التالي:
1. مجموعة الشهيد الشيخ أحمد ياسين: “معوقات التغيير الحضاري” – قدمها الدكتور عصمت الله محمدي، أستاذ بجامعة هرات.
2. مجموعة الشهيد يحيى السنوار: “مشروع الصهيونية والهجوم على العالم الإسلامي” – قدمها الدكتور مهدي أفضلي، أستاذ بجامعة إشراق.
3. مجموعة الشهيد عز الدين القسام: “دراسة اليهود وبني إسرائيل في القرآن الكريم” – قدمها الدكتور سيد عبيد الله عبيد، أستاذ بجامعة هرات.
4. مجموعة الشهيد إسماعيل هنية: “دور المنابر والمؤسسات العلمية في إيقاظ الأمة” – قدمها مولوي عبد الرحمن عزيزي، أستاذ بجامعة جامي.
الختام؛
اختُتم البرنامج بكلمة شاملة ألقاها الدكتور عبد الرؤوف مخلص هروي، حيث أكد على أهمية القضية الفلسطينية كنقطة تحول حضاري، ودورها في توحيد الأمة الإسلامية وإحياء روح المقاومة.
أعقب ذلك تقديم دروع تكريمية للمتحدثين والضيوف، واختتمت الندوة بالدعاء وختامًا بحفل عشاء جمع الحضور في أجواء مفعمة بالألفة والتضامن.
أعرب المنظمون في النهاية عن شكرهم للمؤسسات المشاركة، مؤكدين أن هذه الندوة كانت محاولة لإثارة الوعي وتوطيد أواصر التعاون بين النخب في مواجهة التحديات الكبرى التي تمر بها الأمة.