شارك قسم المرأة في هيئة علماء فلسطين في المواساة بالمصاب الجلل الذي أصاب قلب الأمة برحيل إمام الأئمة العلماء يوسف القرضاوي، أحد أعلام الإسلام البارزين في العصر الحاضر في العلم والفكر والدعوة والجهاد في العالم الإسلامي.
والرئيس المؤسس لـ “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” الذي وهب حياته مبيناً لأحكام الإسلام، حيث قامت كل من د. فاطمة عزام ود. وفاء عزام بمرافقة ذوي الفقيد منذ أول لحظة فارق فيها الحياة ومرافقته في الصلاة على جثمانه الطاهر وإلى حين وداعه إلى مثواه الأخير.
وتم التواصل مع الأخوات من الجالية الفلسطينية في قطر وتشكيل وفد ترأسه حرم الأستاذ الفاضل خالد مشعل والتوجه إلى بیت العزاء لتقديم العزاء إلى ذوي الفقيد.
وقامت كل من د. فاطمة عزام رئيسة قسم المرأة في هيئة علماء فلسطين بتقديم كلمة نوهت فيها بالمصاب الجلل الذي أصيبت به الأمة بفقد هذا العالم بعد رحلة طويلة قضاها بين ميادين العلم والدعوة والاجتهاد، وأن بفقده ثلمت الأمة، كما بينت موقفه من القضية الفلسطينية التي احتلت مساحة من كتبه ومؤلفاته، والتي كانت حاضرة في خطبه ومشاركاته.
ونوهت إلى أنه أكد في اجتماع الجمعية العمومية الأخير له في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وقبل أن يسلم الراية للشيخ أحمد الريسوني أن فلسطين قضية كل مسلم، وأن تحرير المسجد الأقصى يقع على كاهل علماء الأمة.
كما تقدمت د. وفاء عزام عضو قسم المرأة في هيئة علماء فلسطين بكلمة قيمة بينت فيها عظم البلاء بفقد الأحبة، فكيف بشيخنا القرضاوي، وافتتحت كلمتها بعبارة: “على مثل شيخنا فلتبكي البواكي”، ثم تلت الآية: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه}، مؤكدة على دوره في خدمة الإسلام وصدقه في نصرة دينه. ثم عرجت على أن البلاء بالفقد هو سنة الحياة، مبينة أجر الصابرين وما أعد لله لهم في جنات النعيم.
وقد لازمت الأخوات ذوي الفقيد طيلة فترة العزاء.
رحم الله فقيد الأمة، وفقيد القضية وجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير ما جزى عالماً عن أمته خيراً.