خاص هيئة علماء فلسطين

         

ماهر حجازي – إسطنبول ــ 3/2/2017

عقدت هيئة علماء فلسطين في الخارج اليوم الجمعة 3/22 في إسطنبول المؤتمر الثالث للهيئة العمومية، بحضور مئة عالم ممثلين عن فلسطين وسورية والعراق واليمن ومصر والامارات وتركيا، وبمشاركة الشيخ الدكتور محمد قرماز رئيس الشؤون الدينية التركية، وسفير فلسطين في تركيا الدكتور فايد مصطفى، وذلك بهدف جمع علماء الأمة وحشدهم لدعم القضية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الصهيوني.

 وافتتحت أعمال المؤتمر بعرض مرئي لأبرز إنجازات هيئة علماء فلسطين في الخارج منها مشاريع دعم المرابطين في المسجد الأقصى ضد المحاولات الصهيونية التهويدية، ومشاريع دعم اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم وإقامة العرس الجماعي الإسلامي الأول في تركيا، ودعم قضية الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني وجرحى العدوان الصهيوني على قطاع غزة، ودعم الشعوب الإسلامية المظلومة.

 وفي كلمته أشار الدكتور مفيد أبو عمشة نائب رئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج، أن الهيئة تعمل على خدمة القضية والشعب الفلسطيني وقضايا الأمة، من خلال الزيارات للبلاد العربية والإسلامية وتذكير علماء الامة بواجبهم تجاه فلسطين والمسجد الأقصى ومتطلبات الأمة.

 وأكد أبو عمشة على إسلامية القضية الفلسطينية والتأصيل الشرعي لها، والعمل على تفعيل دور علماء الامة لنصرة القضية الفلسطينية، وحشد أبناء الامة الإسلامية وأحرار العالم لإزالة الاحتلال الصهيوني ودعم المقاومة الفلسطينية، والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني.

 ونوه إلى أن هيئة علماء فلسطين تعمل على تقوية الوحدة بين الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وعلى ارتباط فلسطينيي الشتات بوطنهم، ودعم كافة الجهود الرامية للمحافظة على القدس ومواجهة المشاريع الصهيونية الهادفة الى تهويد القدس والمسجد الأقصى، وفضح المخططات الصهيونية في فلسطين والمنطقة العربية والإسلامية.

كما رحب الدكتور محمد قرماز رئيس الشؤون الدينية التركية بضيوف المؤتمر في مدينة إسطنبول “التي رفضت التنازل عن فلسطين للحركة الصهيونية”، مؤكدا أنه لا يمتلك أحد من المسلمين التنازل عن القدس والمسجد الأقصى وفلسطين.

 كما أشاد قرماز بجهاد أهل فلسطين في باحات المسجد الأقصى لحمايته من الاحتلال الصهيوني، مشيرا إلى الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال ومستوطنيه “فاق ما تعرضت له بغداد من التتار” بحسب قوله.

 ودعا الشعب الفلسطيني وأبناء الامة الإسلامية إلى بذل المزيد من الجهود لمواجهة انتهاكات الاحتلال الصهيوني لوقف الاستيطان الذي رفضه العالم ودعم الشعب الفلسطيني، وأنه لابد من انهاء الخلافات بين علماء الأمة لإخراجها من الحالة التي تعيشها وتوحيد كلمتهم.

 وتحدث الدكتور فائد مصطفى سفير فلسطين في تركيا عن الممارسات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني في الداخل من الاستيطان والتهويد وحصار غزة، متوقعا تصاعدا في هذه الانتهاكات مع وعود الدعم التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاحتلال.

 كما دعا مصطفى إلى بذل المزيد من الجهود لإنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة القوة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الصهيوني واسترداد الحقوق الفلسطينية.

 وأكد مصطفى أن ما تمر به المنطقة من صراعات تفسح المجال لنجاح المخططات الصهيونية، وتفقد القضية الفلسطينية الإسناد والدعم الحقيقي، داعيا المؤسسات الإسلامية إلى مواجهة التشوه المتعمد للدين الإسلامي في العالم، شاكرا تركيا على دورها الداعم للحقوق الفلسطينية.

 من جانبه الشيخ أسامة الرفاعي رئيس المجلس الإسلامي السوري وفي كلمة علماء الأمة، دعا إلى توحيد كلمة الأمة في مواجهة الأزمات التي تتعرض لها في سبيل تحقيق الانتصار، كما أشاد بدور هيئة علماء فلسطين في الخارج في دعم المجلس الإسلامي السوري وقضايا الأمة.

 وتخلل المؤتمر ندوة حوارية حول الخطاب العلمائي في المرحلة الراهنة موجهات وأولويات، قدمها الدكتور نور الدين مختار الخادمي وزير الأوقاف التونسي السابق، والدكتور محسن صالح رئيس مركز الزيتونة للدراسات، حيث أكدا على ضرورة أن يستعيد علماء فلسطين والأمة مكانتهم لدعم القضية الفلسطينية وقيادة الشعوب ودعم المقاومة حتى تحرير فلسطين.

يشار إلى أن هيئة علماء فلسطين في الخارج تأسست في بيروت 2009، بهدف إيجاد مظلة جامعة لعلماء فلسطين في الخارج، وإلى حشد الرأي العام الإسلامي والإنساني لنصرة قضية فلسطين، والتعريف بالمشروع الصهيوني في فلسطين والمشاريع الاستعمارية في المنطقة، والتأكيد على الحقوق الفلسطينية وعدم شرعية التفريط بها.