ضمن النشاطات الدولية لنصرة القدس نظّمت هيئة علماء فلسطين في الخارج وبالتعاون مع عدة مؤسسات ماليزية وعالمية مؤتمراً عالمياً لنصرة القدس وفلسطين تحت عنوان “القدس هوية الأمة”

وهو مؤتمر علمائي عالمي برعاية رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبد الرزاق لمدة يومين 27-28/1/2018 ، وقد حضره كبار العلماء ممثلين جميع الشعوب الإسلامية تقريباً وعددهم 120 عالماً.

وقد تميز المؤتمر بوضع خطة عملية لنصرة القدس، وخطوات واقعية لتحرير القدس وسائر فلسطين، ولذلك فقد أثار غضب وغيظ الكيان الصهيوني، فحاولت إفشاله من خلال منع علماء القدس وفلسطين من حضوره مع حجز جوازاتهم وإخضاعهم للتحقيق والحجز لبعضهم.

وقد افتتح المؤتمر د. نواف تكروري قائلاً في كلمته الترحيبية باسم هيئة علماء فلسطين في الخارج: “إن هذا المؤتمر يؤكد على إسلامية وعالمية قضية فلسطين وخاصة القدس، التي هي عاصمة فلسطين مؤقتاً، ثم هي عاصمة كل الأمة كما ورد في الأحاديث الصحيحة”

كما دعا رئيس الهيئة بأن يأخذ العلماء دورهم المنشود في نصرة فلسطين، وخاصة بعد إعلان ترامب.

وقد أكّد رئيس الهيئة على أن هذه المؤتمرات العلمائية العالمية -وهم يمثلون شعوبهم في هذا المؤتمر- تؤكد على إسلامية القضية الفلسطينية، وتؤكد على عالمية قضية القدس وفلسطين، وخاصة مع التحركات الشعبية في كافة أنحاء العالم، وهذا من الردود القوية على إعلان ترمب يهودية القدس.

وطالب رئيس الهيئة جميع الحكومات والشعوب في العالم الإسلامي أن يعقدوا المؤتمرات العلمائية العالمية لنصرة القدس وفلسطين.

وختم د. نواف كلمته بالدعوة لإنشاء مؤسسة علمائية عالمية تضم جميع العلماء من كافة دول العالم، من أجل توحيد جهودهم لنصرة قضايا الأمة وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.

كما ألقى د. علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: “لم تكن المصائب في عصر احتلال المغول ولا احتلال الصليبيين أشد من المصائب التي نعيشها في عصرنا هذا، وهذا يزيد من مسؤولية علماء هذه الأمة، وعلماء الأمة هم العلماء الربانيون المخلصون المجاهدون، وليس العلماء الذين استطاع ترمب وأتباعه جمع تأييدهم.

وطالب الأمين العام للاتحاد أن تخرج الأمة من دائرة الأقوال إلى دائرة المشاريع والتنفيذ، وضرب مثالاً عملياً قائلاً: “سنقدم مشروعاً باسم: (خارطة الطريق لتحرير القدس الشريف)، وهو مشروع عملي مفصل سيتم نشره اليوم من خلال هذا المؤتمر المبارك”.

وقد تحدث د. عبد الهادي أوانج رئيس الحزب الإسلامي الماليزي: “القدس عاصمة المسلمين في جميع أصقاع الأرض شاء من شاء وأبى من أبى، ونؤمن بأن فلسطين أرض الإسلام والمسلمين، وليست أرض العرب فقط، وإن تهويد القدس وفلسطين خيانة عظمى لجميع الأنبياء حتى أنبياء بني إسرائيل”، وقد أكد على رفض التطبيع وخيانة المطبعين سواء من الحكومات أو من يؤيدها من العلماء الفاسدين.

كما رفض تسمية القدس الشرقية، لأنها تقزيم لقضية القدس، قائلاً: “تم تقزيم القضية من قضية المسلمين جميعاً إلى أنها قضية العرب وحدهم، ثم الفلسطينيين، ثم منظمة التحرير، والآن يعلنون صفقة القرن، وبئست الصفقة”.

وأعلن من ماليزيا وباسم الشعب الماليزي رفضه لصفقة القرن ولكل من يؤيدها قائلاً: “إن تركتم قضية فلسطين فلن نتركها”.

ويحظى المؤتمر بتأييد شعبي في ماليزيا.

وفي نهاية المؤتمر صدر بيان رسمي مشترك:

https://drive.google.com/file/d/1n-fi5HG2IKXjEnhnY7-WkFzLxbC0jZ2Z/view?usp=sharing