3/6/2024
تأليف: د. محمود مصطفى أبو محمود المدير التنفيذي لهيئة علماء فلسطين
من إصدارات هيئة علماء فلسطين
طباعة دار إقدام للطباعة والنشر
+905060232235
+902126716248
https://drive.google.com/open?id=1-K1Rpwrj439J3YzObQ5EI8oM-79PjtFU&usp=drive_fs
الملخص
هدفت الدّراسة للتعريف بالأرض المباركة ومكانتها في القرآن الكريم والسنة النبوية، واستكشاف الآيات القرآنية المرتبطة بها، واستنباط المضامين التربوية من آياتها، وتقديم تطبيقات لها تُجاه الأرض المباركة. واستُخدم فيها المنهج الاستنباطي. وكان من نتائجها التأكيد أن بلاد الشام الكبرى وسيناء أرض مباركة، وأن الأرض المقدسة والوادي المقدس ”طوى” جزء منها، وأنها عقر دار المؤمنين، وأن هذه المكانة تضع مسؤولية إضافية على المسلم -أينما كان- للمساهمة في تحريرها وتطهيرها. ثم ربطت الدّراسة آيات الأرض المباركة في القرآن الكريم بآيات قصص الأنبياء التي حدثت فيها، وبينت أن القرآن الكريم فصّل في آياته قصص أحد عشر نبياً، ارتبطت قصصهم مكانياً بالأرض المباركة. واستنبطت الدّراسة (34) مبدأ تربوياً في خمسة مجالات: في مجال العلاقة بالله: عبادة الله وحده، والطاعة، وإقامة الصلاة، والتوكل على الله، والمحاسبة، والرجوع عن الخطأ. وفي مجال الأخلاق الفردية: تحمل المسؤولية، والعمل الصالح، والوفاء، والصبر، وعفة الفرج وإحصانه، والعفو والصفح. وفي مجال الأخلاق الاجتماعية: العدل، والرحمة، وبرّ الوالدين، والرعاية الوالدية، وإفشاء السلام، وإكرام الضيف، والإنفاق في وجوه الخير. وفي مجال الدعوة والإرشاد: الحوار، والتكرار، ومراعاة الفروق الفردية، والتذكير بالنعم، والمسارعة في الخيرات، والبشارة بالخير، والاعتبار والاتعاظ، وعمارة المساجد. وفي مجال العمل الجهادي: الهجرة في سبيل الله، والجهاد، والتصدي للفساد، وإدارة الابتلاء، وتوجيه الخوف، والحذر، ونصرة الحق. وقدمت الدّراسة شروحاً وتطبيقات للمبادئ التربوية المستنبطة استندت إلى توجيهات قرآنية ووصايا نبوية تبين دور المسلم تجاه الأرض المباركة. وأوصت الدراسة أن تقوم المنابر الإعلامية والدينية والتربوية بالتوعية بالمبادئ التربوية ودعوة الناس لتمثلها، وجعلها أساساً في المناهج الدراسية والدعوية ومحوراً في خطب الجمعة ودروس المساجد. كما أوصت أهل التربية بأن يكون لهم حضور أكبر في وسائل الإعلام والسينما والبرامج الحوارية. وأخيراً التوصية للمعنيين أن يستمروا في إعداد جيل الأمة تربوياً، ليكون رصيداّ لأمته يدافع عنها ويسعى لعزتها.
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، حمداً يوافي نعمه، ويكافئ مزيده، والصلاة والسلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، أما بعد:
يَرْقُبُ المسلم حالة الضعف والفرقة التي تمرّ بها أمته الإسلامية، ويحزن حين يراها غدت كغثاء السيل، وقد وصل بها الهوان حداً فرّطت فيه بأرضها المقدسة ومسجدها الأقصى المبارك؛ وهذا الحال يدفع المخلصين للبحث عن مخرجٍ من هذا التّيه الذي طال أمده، وهم وأثناء سعيهم الحميد، تتعلق قلوبهم بوعد الله سبحانه أن يبعث جيلاً يجوس الديار ويصلح الأحوال، هذا الجيل الذي يناديه الحجر والشجر، فيقول: « يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ» (صحيح مسلم)، لكنهم لا ينفكون يتساءلون من أي أرحام سيخرج هؤلاء المؤمنون المجاهدون؟ وعلى أي أرض سينبتون؟ ومن أي معين سينهلون؟
أسئلة كثيرة بين يدي تَحَقُقِ هذا الوعد الإلهي، يجيب عنها أهل كل اختصاص؛ لكن لأهل التربية والتعليم طريقتهم الخاصة في الإجابة؛ إذ يفترض أنهم الذين تعهدوا بتعليم الناس الخير، وغرس المبادئ والقيم، ونشر الأخلاق والفضيلة؛ وهم الغرباء الذين يصلحون ما أفسده الناس، ويبّثون الروح في طلائع البعث الإسلامي لتنطلق من جديد، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ» (صحيح مسلم).
وهؤلاء المرّبون لن يجدوا أفضل من القرآن الكريم، يسقون به بذارهم، ويرعون فيه غراسهم، فهو كتاب الله المبارك المنزل من السماء، ما لامس قلباً إلا ودبًت فيه الحياة والبركة، وما اعتصم به أحد إلا اهتدى ونجا، قال تعالى: ﴿لَقَدۡ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكُمۡ كِتَٰبا فِيهِ ذِكۡرُكُمۡۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ﴾ [الأنبياء:10]، فالقرآن الكريم شرفٌ ورفعةٌ، وكرامةٌ وبركةٌ، وهدايةٌ لمن اتبعه وعمل بما فيه؛ فسوره وآياته تزخر بالتوجيهات الربانية والمضامين التربوية، وهي بمجموعها إن امتثلت كفيلة بإصلاح حال الأمة وتحقّق عزتها، وقد أكد ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع فقال: «وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ، كِتَابُ اللهِ» (صحيح مسلم)
ولعل ضعف المسلمين اليوم، واحتلال أرضهم، وحرمانهم من قدسهم؛ من أهم أسبابه قصورٌ في إدراك المضامين التربوية والتوجيهات التي احتوتها آيات القرآن العظيم؛ وتأتي هذه الدراسة لتتدبر في عينة من الآيات القرآنية المرتبطة بالأرض المباركة- بلاد الشام- وهي بذلك ترجو أن تُصيب مبادئها التربوية المستنبطة أمرين، الأول: الاعتماد النظري على المصدرية الإسلامية المطلقة وهي القرآن الكريم، ثم الاعتماد التطبيقي على واحدة من أشرف البقاع إلى الله تعالى وهي الأرض المباركة بلاد الشام.
فهذه الأرض المباركة كان لها نصيبٌ من التكريم والتقديس أن نزلت في شأنها آيات بينات في كتاب الله العزيز، وردت في سياقات قصص الأنبياء والرسل؛ وعليه فقد سعت هذه الدّراسة إلى تتبع آيات الأرض المباركة في القرآن الكريم في سياقاتها، ومن ثم تدبرها واستنباط المضامين التربوية منها، وتقديم تطبيقات عملية لها.
مسوغات الدّراسة وأسئلتها
إن ما تتعرض له أرض فلسطين اليوم من احتلال صهيوني وعدوان يجعل منها القضية المركزية للأمة الإسلامية، وهي قبل ذلك كانت قبلة المسلمين الأولى، ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ كما أنها الأرض المقدسة المباركة في بلاد الشام التي هي عقر دار الإسلام، كما قال صلى الله عليه وسلم: «وَعُقْرُ دَارِ الْمُؤْمِنِينَ الشَّامُ» (سنن النسائي)، قال الزبيدي مفسّراً: ”عُقْرُ دارِ الإِسْلامِ الشامُ، أَي أَصْلُه ومَوْضِعُه” (تاج العروس من جواهر القاموس 13/107).
ومن الجدير بالذكر أن صلاح حال أهل الشام يُعَدّ أحد معايير قوة الأمة الإسلامية وعافيتها، وبالمقابل فإن فساد حال الشام مؤشرٌ على ضعف الأمة وفقدانها خيريتها، وقد بيّن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «إِذَا فَسَدَ أَهْلُ الشَّامِ فَلَا خَيْرَ فِيكُمْ» (جامع الترمذي)، وهذا توصيف دقيق منه صلى الله عليه وسلم فبلاد الشام بموقعها الجغرافي والديني تعتبر بمثابة القلب لهذا العالم الإسلامي الكبير، وقد فسد حال هذا القلب بما جرى ويجري من استباحت العدو الصهيوني وأعوانه أرضها، وانتهاكهم كرامة أهلها، وتدنيسهم مقدساتها.
ومن هنا تتوجه جهود المسلمين وتتظافر في محاولات متكررة لاسترداد الأمة الإسلامية عافيتها وتقوم بواجبها بالتصدي لإفساد بني إسرائيل وعلّوهم الكبير فيها، بتربية النشء، وتوجيه الجيل.
وقد لاحظ الباحث مع كثرة الدراسات والكتب والمقالات التي تناولت الأرض المباركة- بلاد الشام- من جانب فضلها وتاريخها؛ إلا أنه لم يجد دراسة تتبع الآيات القرآنية المرتبطة بها، أو تستنبط المضامين التربوية منها؛ والتي في إدراكها والعمل بها صلاح لحال الشام وحال أهلها، فقصد الباحث إلى ذلك سبيلاً.
وعليه فتتمثّل مشكلة الدّراسة الحالية في محاولة الإجابة عن التساؤل الرئيس التالي: ما المضامين التربوية التي يمكن استنباطها من الآيات القرآنية المرتبطة بالأرض المباركة، وما تطبيقاتها؟ ومن هذا السؤال تتفرع الأسئلة التالية:
1. ما الأرض المباركة ومكانتها في القرآن الكريم والسنة النبوية؟
2. ما آيات الأرض المباركة في القرآن الكريم ومحدداتها التربوية؟
3. ما أهمية ومفهوم المضامين التربوية المستنبطة من آيات الأرض المباركة في القرآن الكريم؟
4. كيف يكون تطبيق المضامين التربوية المستنبطة من آيات الأرض المباركة؟
أهمية الدّراسة
يتوقع أن يكون للدراسة الأهمية النظرية التالية:
1. تقدم أفكاراً عملية تساهم في تقريب الخطاب الديني المتعلق بالأرض المباركة، بالسلوك العملي الواجب تُجَاهها، باقتراح تطبيقات معاصرة تناسب الحالة الاجتماعية والسياسية.
2. تشكّل هذه الدراسة بمبادئها وتطبيقاتها مرجعاً تربوياً للباحثين والمرشدين وخطباء المساجد والوالدين والمعنيين ببناء الجيل وتوجيهه.
3. تقدم للطلبة في المدارس والنوادي ومراكز تحفيظ القرآن الكريم دليلاً تربوياً يحوي المبادئ التربوية المستنبطة من آيات الأرض المباركة، مشروحة مع أدلتها وكيفية تطبيقها.
كما يتوقع أن يكون للدراسة الأهمية التطبيقية التالية:
1. تشعر المسلمَ في العالم الإسلامي الكبير بمسؤولية إضافية تقع عليه تُجاه الأرض المباركة؛ فيسعى للمساهمة في الإعداد لتحريرها من الاحتلال الصهيوني الغاشم، ومساندة أهلها، وتطهيرها من الظلم والفساد.
2. تساهم بتوجيه مجالات البحث في التربية الإسلامية، لتعتني بتربية النشء وإصلاح الجيل.
3. تدفع العاملين في مجال التربية لزيادة الاهتمام بالخطاب الإعلامي التربوي عبر وسائل التواصل الحديثة وتفعيله في التوجيه والإصلاح والنقد البناء.
4. تلفت انتباه وزارات التربية والتعليم والشؤون الدينية للعناية بتطبيقات المبادئ التربوية المستنبطة، لأثرها الكبير في صلاح الحال في الأرض المباركة والتخفيف من معاناة أهلها.
نتائج الدراسة
خرجت الدّراسة بالنتائج التالية:
1. بيّنت الدّراسة أن الأرض المباركة هي أرض بلاد الشام الكبرى وسيناء، وأوضحت مكانتها التي تتمثل بالبركة الثابتة لها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وأن فيها المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأنها عقر دار المؤمنين، وأكدت الدّراسة أن الأرض المقدسة والوادي المقدس “طوى” جزء منها، وأن هذه المكانة الكبيرة لها تضع مسؤولية إضافية على المسلمين أينما كانوا لتحريرها من الاحتلال الصهيوني الواقع عليها وتطهيرها والدفاع عنها.
2. كشفت الدّراسة عن آيات الأرض المباركة في القرآن الكريم من خلال ربطها بآيات قصص الأنبياء والرسل والناس التي حدثت فيها. وبيّنت الدراسة أن القرآن الكريم فصّل في آياته الكريمة قصص أحد عشر نبياً ورسولاً، ارتبطت قصصهم مكانياً بالأرض المباركة، وهم: إبراهيم ولوط، ويعقوب ويوسف، وموسى وهارون، وداود وسليمان، وزكريا وعيسى ومحمد .
3. استنبطت الدّراسة مضامين تربوية من آيات القرآن الكريم المرتبطة بالأرض المباركة، في صورة مبادئ تربوية في مجالات خمسة، هي: مجال العلاقة بالله تعالى، ومجال الأخلاق الفردية، ومجال الأخلاق الاجتماعية، ومجال الدعوة والإرشاد، ومجال العمل الجهادي. وكان عدد المبادئ التي تم استنباطها (34) مبدأ تربوياً، وهي على النحو الآتي:
أ. (6) مبادئ تربوية في مجال العلاقة بالله تعالى، وهي: مبدأ عبادة الله وحده، ومبدأ الطاعة، ومبدأ إقامة الصلاة، ومبدأ التوكل على الله تعالى، ومبدأ المحاسبة، ومبدأ الرجوع عن الخطأ.
ب. (6) مبادئ تربوية في مجال الأخلاق الفردية: مبدأ تحمل المسؤولية، ومبدأ العمل الصالح، ومبدأ الوفاء، مبدأ الصبر، ومبدأ عفة الفرج وإحصانه، ومبدأ العفو والصفح.
ج. (7) مبادئ تربوية في مجال الأخلاق الاجتماعية: مبدأ العدل، ومبدأ الرحمة، ومبدأ برّ الوالدين، ومبدأ الرعاية الوالدية، ومبدأ إفشاء السلام، ومبدأ إكرام الضيف، ومبدأ الإنفاق في وجوه الخير.
د. (8) مبادئ تربوية في مجال الدعوة والإرشاد: مبدأ الحوار، مبدأ التكرار، ومبدأ مراعاة الفروق الفردية، مبدأ التذكير بالنعم، ومبدأ المسارعة في الخيرات، ومبدأ البشارة بالخير، ومبدأ الاعتبار والاتعاظ، ومبدأ عمارة المساجد.
ه. (7) مبادئ تربوية في مجال العمل الجهادي: مبدأ الهجرة في سبيل الله، ومبدأ الجهاد، ومبدأ التصدي للفساد، ومبدأ إدارة الابتلاء، ومبدأ توجيه الخوف، ومبدأ الحذر، ومبدأ نصرة الحق.
4. وقدمت الدّراسة شروحات مركّزة عن المبادئ التربوية التي تم استنباطها في هذه الدراسة، وبيّنت مفهوم كل مبدأ وأدلته وأهميته.
5. قدمت الدراسة مقترحات لتطبيقات عملية لكل مبدأ من المبادئ التربوية المستنبطة، واستندت هذه التطبيقات في غالبها إلى توجيهات قرآنية ووصايا نبوية، كما أنها أخذت في الاعتبار واقع الحال في الأرض المباركة.
6. أكدت الدراسة أن تطبيقات هذه المبادئ تبدأ أولاً من نشر الوعي بها، وبناء الدوافع المعينة على تَمَثُّلها وأهمها الإيمان بالله واليوم الآخر، وأكدّت على الدور التربوي للأسرة والمدرسة والمسجد ووسائل الإعلام في غرسها وتعليمها والتربية عليها والتوجيه إليها. وأهمية إبراز وإيجاد النماذج الحية التي تؤمن بها وتتمثلها.
توصيات الدراسة
في ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة، فإنها توصي بما يلي:
1. أن تتكاتف المنابر الإعلامية والدينية والتربوية للتوعية بالمبادئ التربوية التي تم استنباطها في هذه الدراسة، والعمل على زيادة إيمان الناس بها وغرسها في نفوسهم، ودعوتهم للتواصي بتطبيقها.
2. أن يقوم القائمون على صياغة المناهج التربوية والدعوية في بلاد العالم الإسلامي بجعل هذه المبادئ المستنبطة محوراً في المناهج الدراسية وخطب الجمعة ودروس المساجد.
3. أن يقوم التربويون والمرشدون الاجتماعيون بتنفيذ برامج تدريبية للوالدين والمعلمين وخطباء المساجد والإعلاميين، للتعريف بهذه المبادئ التربوية، ومناقشة آليات تنفيذ تطبيقاتها.
4. أن تتوجه همّة الباحثين في مجال التربية لإجراء دراسات أكثر توسعاً في تأصيل المبادئ التربوية المستنبطة ودراسة دوافعها ودورها في تعديل السلوك.
5. أن تُوجّه كليات الشريعة والتربية الدارسين لاستنباط المزيد من المبادئ والمضامين التربوية من آيات وسور القرآن الكريم في المجالات المختلفة، مع مراعاة تقديم تطبيقات عملية تراعي المستجدات الاجتماعية والسياسية.
6. التوصية أن يكون لأهل التربية والتعليم حضور أكبر وأكثر تأثيراً في وسائل الإعلام وصناعة السينما والبرامج الحوارية، فهي في عصرنا أقدر من غيرها على تحقيق الوعي وتصحيح التصورات، وتوجيه الجيل، وتقديم القدوة الحسنة.
7. التوصية للعاملين في مجال الإعلام والإنترنت بأن يبادروا لنشر هذه المبادئ التربوية وتطبيقاتها ويعملوا على تعميمها والترغيب بها، باستخدام التقنيات الحديثة وصناعة الأفلام والسينما ووسائل التواصل الاجتماعي.
8. التوصية للمدربين والتربويين بأن يعيدوا صياغة هذه المبادئ التربوية على صورة حقائب تعليمية أو تدريبية، أو حلقات تلفزيونية يقدم في كل حقلة مبدأ تربوي وشرح لتطبيقاته.
9. التوصية لوزارات التربية والتعليم في الدول العربية والإسلامية، وللمعنيين ببناء الجيل وتوجيهه أن يستمروا في إعداد الأمة، وتحضيرها لمعركتها القادمة لتحرير الأرض المباركة، وتطوير قدرات أبنائها، وتربية نفوسهم إيمانياً وفكرياً وجسدياً وعسكرياً، من خلال نظام تربوي فعّال وشامل يقدّم القدوات، وتتعاون فيه المؤسسات التعليمية والتربوية والعسكرية، ويأخذ وقته اللازم ولا يحرق المراحل، ويراعي الظروف التي يمرّ بها الناس والتحديات التي تنتظرهم.