عضو فخري في هيئة علماء فلسطين من مواليد مدينة الزرقاء في الأردن عام 1980، والأصل من قرية النبي صالح شمال رام الله في فلسطين. تلقت تعليمها الثانوي في الأردن ثم انتقلت الى فلسطين حيث درست الصحافة والإعلام في جامعة بير زيت
ألقي القبض عليها وحكمت محكمة إسرائيلية عسكرية عليها بالسجن المؤبّد 16 مرة، أي 1584 عاماً، مع توصية بعدم الإفراج عنها في أية عملية تبادل محتملة للأسرى. وواجهت أحلام الحكم بابتسامة وكلمة وجّهتها للقضاة: «أنا لا أعترف بشرعية هذه المحكمة أو بكم، ولا أريد أن أعرّفكم على نفسي باسمي أو عمري أو حلمي، أنا أعرّفكم على نفسي بأفعالي التي تعرفونها جيداً، في هذه المحكمة أراكم غاضبين، وهو نفس الغضب الذي في قلبي وقلوب الشعب الفلسطيني وهو أكبر من غضبكم، وإذا قلتم إنه لا يوجد لديّ قلبٌ أو إحساس، فمن إذاً عنده قلب، أنتم؟ أين كانت قلوبكم عندما قتلتم الأطفال في جنين ورفح ورام الله والحرم الإبراهيمي، أين الإحساس»
س: ما أبرز ذكرياتك في فلسطين
ذهبت إلى فلسطين عام 1998 لدراسة البكالوريوس في جامعة بيرويت ثم تم الإعتقال عام 2001 وأمضيت في سجون الاحتلال 10 سنوات ونصف ثم تحررت إبعادا إلى الأردن عام 2011 وأحمل كل الذكريات من فلسطين سواء في القرية أو الجامعة أو السجن .
س : نرجو التكرم بتعريفنا بجهودكم ونشاطاتكم تجاه الأقصى والقدس وفلسطين :
قبل الإعتقال أنشطتي كانت فعلية في ميدان الجهاد حيث تنظمت مع كتائب القسام وكان العمل الميداني جهادي تطبيقي إضافة للكثير من الأعمال الطلابية خلال فترة الجامعة وتنظيم الإعتصامات الميدانية في الشوارع ومساعدة الجرحى.
وكان لي نشاط في السجن حيث استهدفت فئة الأسيرات من كافة الأعمار وكان العمل تربويا بحتا.
وبعد التحرر عملت في مجال الإعلام معدة ومقدمة برنامج يتعلق بالأسرى وآخر يواكب حرب غزة ومضيت في حياتي من بلد إلى بلد سفيرة للقضية الفلسطينية حتى يومنا هذا.
س: مع وجود الأزمات المالية العالمية والمحلية في جميع الدول هل المطلوب أن يتوجه المسلمون لإغاثة أهلهم وجيرانهم في دولهم ماديا ومعنويا ؟ أم المطلوب إغاثة أهل فلسطين ونصرة المقدسات ؟ وما الأولويات وما ضوابطها؟
باعتقادي إن الإغاثة أينما حلت تطبق ولا يجوز أن أدير ظهري لجاري بحجة أنني أجمع لفلسطين ، كما لا يجوز أن أدير ظهري لفلسطين وهي قضية مركزية وأركز على الدول الأخرى، فلسطين قضية محورية وأن يبدأ العمل الإغاثي منها ثم ينطلق للحدود العالمية هو الأصح.
س: انتشر التعليم عن بعد فجأة في العالم بعد أن كان ثانويا ، كيف يستثمر علماء فلسطين هذه التقنيات ؟ وما نصائحكم للاستغلال الأمثل لها بغية نصرة القضية الفلسطينية ؟
من إيجابيات طريقة الأونلاين، أولا: تقصير المسافات وأريحية التعامل معها من المنزل ويمكن لعلماء الأمة الاستفادة منها عبر عقد محاضرات تتسم بقصر المدة ووضوح الغاية ومباشرة المحتوى.
ثانيا: التركيز على المواد المساعدة المرئية فهي تجذب أكثر من الاستقبال بالحديث.
ثالثا: مشاركة الجمهور في الحديث فهذا يعزز بقاء كل مشارك حتى آخر دقيقة في المحتوى .
س: هل يمكن أن يضع المسلمون خطة عملية لخروج الأمة مما هي فيه من هذه الاحوال الصعبة ، وهل يمكن أن تبرمج عمليا للتنفيذ ؟
العالم هو راس الأمة إن قاد بشكل صحيح تبعه الجميع ، ولكن موضوع السؤال كبير جدا ومبالغ فيه فنحن نتحدث عن مشكلات سياسية واقتصادية واجتماعية وغيرها وسيكون حجم العمل على العلماء ضخم جدا ناهيك عن صفات هذا العالم وأهمها استقلاليته وعدم تبعيته لأجندات خاصة حينها يمكننا وضع إستراتيجية مستقلة هدفها الأمة فقط وستبرمج كل دولة بدولتها وعبر علمائها ولكن الأمر يجب أن نبدأه بأنفسنا يا ترى هل نحن علماء صالحون؟ (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) .
س: هناك انقسامات كثيرة بين المسلمين ، ولعل أصعبها ما يحدث بين العلماء أنفسهم وكذلك بين الحركات الإسلامية ، ما الخلاص من ذلك؟
قلت سابقا إن مشكلتنا أن بعض علمائنا أصحاب أجندات وهذه مشكلة عظيمة وتؤدي لفتنة عظيمة وكثرة الانقسامات قد تؤدي لكثرة الفتاوى التي تمالئ السلطان فتؤدي لميوعة في الدين وتشتت العباد وعليه لا أرى خلاصا معينا عمليا ممكن أن يطبق إلا بالعودة إلى الله فقط وحين يغير العلماء والحركات الإسلامية ما بأنسفهم تكون النتيجة الحتمية هي النصر، وغير ذلك محال فكلٌ يركب رأسه حاليا ويعتقد بصحة توجهه مع الأسف.
س: هل ترين من جدوى في مشاركة العلماء المسلمين في مؤسسات بلادهم وعلى أية مستويات يمكن أن تكون المشاركة فاعلة ومنتجة ؟
طبعا وجود العلماء في كل ميدان مهم جدا، مما يؤدي إلى التماهي مع الشعب وملامسة مشاكلهم عن قرب .. ويجب أن يكون مستوى المشاركة في المؤسسات مستوى إرشادي فقط دون التدخل في الهيكلة الإدارية للمؤسسة بالنصح فقط والموعظة الحسنة، كي يشارك الجميع في العمل وكل يتحمل مسؤوليته.
س: هل ترون خلاصا لفلسطين والمقدسات من الاحتلال وما هي مبشرات ذلك اليوم ؟
إيماننا بالخلاص والنصر لفلسطين عقائد لا يدخلها شك ورغم ضيق الحال الذي تمر به الأمة الآن إلا أن الإيمان يزداد يوما بعد يوم بحتمية التحرير، وعليه من المهم التركيز على الجيل الشبابي الذي أراه ضائعا هائما يتماهى والمخطط الانفتاحي التطبيعي الصهيوأمريكي، إن صلح جيل الشباب فإن التحرير يقترب… ومن أمثلة المبشرات على التحرير امتشاق الشاب الفلسطيني الذي قد يكون لا يصلي ولا يصوم للسلاح والخروج للجهاد وكأنها رسالة أني كتاب في الخير الكثير فلا تتركوني.
س: هل من رسالة إلى هيئتكم هيئة علماء فلسطين وعلمائها ؟
أن تكون عينكم على الشباب أكثر والنهوض من مستنقع الضياع والاستهداف … والعمل على إبراز وجوه من العلماء رقيقة فقيرة ومخالفة للصورة النمطية للعالم حاليا الذي بدأ يظهر بمظهر الترف يقول كلمتين ويذهب …لكي يقترب العالم من قلوب الناس ويحقق الهدف بالتغيير مهم أن يبدأ بمظهره أن يكون مظهرا بسيطا وأن يتحدث برقة ويتقن مهارة فتح قلوب الناس، رسالتي كونوا أبسط وأرق.