خاص هيئة علماء فلسطين
صادر عن هيئة علماء فلسطين في الخارج
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين
- قال تعالى: “سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير” الإسراء 1.
تمر بنا ذكرى الإسراء والمعراج هذا العام، ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعراجه يتعرض لمخاطر الهدم والتهويد التي تحيط به من كل حدب وصوب.
وإن هيئة علماء فلسطين في الخارج إذ تهنئ الأمتين العربية والإسلامية، وأبناء الشعب الفلسطيني، بهذه الذكرى العطرة، فإنها تود التأكيد على القضايا التالية:
- وجوب العمل على تحرير بيت المقدس من نير الاحتلال، والجهاد في سبيل الله أقصر الطرق لذلك، قال تعالى: “وجاهدوا في الله حق جهاده”، لذلك ندعو جميع أبناء أمتنا إلى دعم جهاد وصمود أبناء الشعب الفلسطيني، وأهلنا في بيت المقدس، والوقوف إلى جانب المقاومة ومشروعها الجهادي.
- ضرورة التصدي لكل أشكال التهويد والتهديد التي يتعرض لها بيت المقدس، من هدم لمنازل المقدسيين، وطردهم وإبعادهم خارج القدس، كما هو حاصل الآن مع نواب الشعب الفلسطيني، فضلاً عما يتعرض له المسجد الأقصى من تهديدات عبر حفر الأنفاق والاقتحامات المتواصلة، واستمرار الاستيطان ومصادرة الأراضي، وغير ذلك مما يستدعي دعماً خاصاً لأهلنا في بيت المقدس، والعمل على تثبيتهم، وإننا نعلن تضامننا مع نواب القدس الذين لا زالوا معتصمين احتجاجاً على قرار إبعادهم، كما ندعو كافة المنظمات الدولية لمساندتهم والضغط على الاحتلال للتراجع عن قرار إبعادهم.
- إننا ندعو الدول العربية لرفع الغطاء العربي الذي أعطي للمفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال، ورفض التحول للمفاوضات المباشرة، كما ندعوها إلى سحب المبادرة العربية للسلام، وفي ذات السياق فإن هيئة علماء فلسطين تطالب السلطة الفلسطينية لوقف كافة أشكال المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع الكيان الغاصب، والعمل على إعادة القضية الفلسطينية وقضية القدس إلى بعدها العربي والإسلامي.
- إننا ندعو كافة المنظمات الدولية، وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وجامعة الدول العربية، ومؤسسات المجتمع المدني، والمنظمات الشعبية والنقابات، والأحزاب السياسية، إلى مواصلة دعم صمود الشعب الفلسطيني، والعمل على فك الحصار المفروض على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وبيت المقدس.
- إننا نؤكد في هذه المناسبة على ضرورة مواصلة مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، ورفض زيارة بيت المقدس، من قبل العرب والمسلمين، لأن في هذه الزيارة تأكيداً لسيادة الاحتلال المزعومة على بيت المقدس، وتنكراً لمسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا ما نرفضه ولا نقر به، ونعد الالتزام بعدم الزيارة واجباً شرعياً.
المكتب التنفيذي لهيئة علماء فلسطين في الخارج
28رجب 1431هـ
10يوليو(تموز)2010م