خاص هيئة علماء فلسطين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبد الله المبعوث رحمة للعالمين، أما بعد:
فإن هيئة علماء فلسطين في الخارج تتابع بمزيدٍ من القلق والترقّب ما يجري على أرض مصر العزيزة ولاسيما في الأحداث الأخيرة التي راحَ ضحيّتها ثلَّةُ من أبنائها أريقت دماؤهم أمام قصر الاتحادية, وهيَ إذ تعزِّي الشَّعبَ المصريَّ العزيزَ بهم فإنَّها تؤكِّدُ على ما يلي:
أوَّلاً: أنَّ قوَّة مصرَ ونجاح ثورتها المباركة إنَّما يكون بتكاتف أبنائها واجتماع كلمتهم ونبذ الفرقة والتنازعِ والخلاف والصبرِ في مواجهةِ التحديات إذ يقول سبحانه وتعالى: ( وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) الأنفال:46
ثانياً: تدعو الهيئة جميعَ الأطرافِ في مصرَ الحبيبة إلى نبذِ التعصُّبِ والحزبيَّةِ والجلوسِ إلى طاولةِ الحوار للخروجِ من الأزمةِ الحاليَّة والاستجابة لدعوة الرئيس محمد مرسي في خطابه الذي كان تصالحيَّاً وتوافقيا, ووضعِ مصلحةِ مصرَ فوقَ مصلحةِ الأفرادِ والأحزاب.
ثالثاً: ترفضُ الهيئةُ أشكالَ التخريب والتدمير بكافةِ أشكالها وحرقِ المقرَّات وتؤكِّد أنَّ من يقوم بذلك يصبُّ الزيتَ على النار ويساهمُ في توتيرِ الأوضاع وتأزيمها
رابعاً: تدعو الهيئةُ علماء مصرَ وعلماءَ العالم الاسلامي إلى أخذ زمام المبادرةِ في رأب الصَّدع وتقريب وجهات النَّظر وإصلاحِ ذاتِ البين
يا أهلنا وأحبابنا في مصر: نناشدكم أن تأتلفوا وتتوحدوا لحمايةِ مصرَ وأهلها وثورتها ومواجهةِ التحديات الكبيرةِ والمكائد العظيمة التي تتربص بكم, جمع الله قلوبكم وجهودكم وحماكم وحمى مصرَ من كلِّ شرٍّ وفتنةِ وسوء.
المكتب التنفيذي لهيئة علماء فلسطين في الخارج
23/محرم/1434هــ
الموافق 7/كانون الأول(ديسمبر)/2012م
