خاص هيئة علماء فلسطين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبد الله إمام المجاهدين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين وبعد:
هاهم قطعان المستوطنين، بحقدهم الأسود الدفين عادوا ليمارسوا هوايتهم البغيضة التي ورثوها عن أسلافهم من أساطين الإجرام الذين قتلوا الأنبياء وتطاولوا على رب السماء وحرفوا كتبه وعاثوا في الأرض فساداً وإفساداً نشراً للرذيلة ومحاربة للقيم النبيلة..
لم تشغلهم العواصف الثلجية ولا تقلبات الأحوال الجوية عن تنفيذ جرائمهم المتوالية والمتكررة بحق مساجد فلسطين الأسيرة، فاعتدوا ليلة الجمعة 12-12-2013 على مسجد الهدى بمدينة باقة الغربية، ولطخوا جدرانه بشعارات مسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
إن هيئة علماء فلسطين في الخارج لا تنقل خبراً عابراً ولكنها تحذر من خيبر عاتية من أولئك الذين دسّوا السمّ للنبي صلى الله عليه وسلم ودنسوا أرض الإسراء وحرموا الأمة من مسجدها الأقصى المبارك وتجاوزت إساءاتهم كل الحدود حتى بلغ الخطر مداه، وهم بأفعالهم المتكررة هذه إنما يحاولون جعل جرائمهم أمراً اعتيادياً حتى ينقضوا على قبلتنا الأولى ويقوضوا بنيانها في غفلة من الأمة.. وإذا كانوا قد ارتكبوا جريمتهم في شهر صفر الذي دارت معظم أحداث غزوة خيبر خلاله فإن الأمة بأسرها مطالبة أن توحد صفها لأجل قدسها ومسجدها الأقصى وأرضها المباركة وأن تتنادى للاجتماع على مشروع جامع ينسيها خلافاتها ويوحد طاقاتها من أجل تطهير فلسطين الطاهرة ومساجدها المهددة من المستوطنين ومن يؤزهم أزاً.
الأمة مطالبة بأن تقف وقفة عز شامخة تستلهم فيها إطلالة النبي القائد صلى الله عليه وسلم على حصون خيبر مردداً: “الله أكبر، خربت خيبر، إنّا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين”- رواه البخاري. ويقيننا أن الشعوب الثائرة لانتزاع حريتها وكرامتها من أيدي الظلمة والطغاة سيكون لها دور عظيم جداً في إعادة الأقصى وفلسطين لحضن الأمة.
لنملأ مساجدنا وبيوتنا ومدراسنا ووسائل إعلامنا بأدق التفاصيل لتلك الغزوة وما حوته من تجهيزات كانت كفيلة بالقضاء على الإفساد والعلو اليهودي وهو ما نحتاج إليه اليوم لنحرر أرضنا ونطهر مسجدنا في يوم نراه قريباً بإذن الله ويراه خبثاء بني صهيون بعيداً..
(ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريباً)
10/صفر/1435هــ
الجمعة 13-12-2013
هيئة علماء فلسطين في الخارج
