خاص هيئة علماء فلسطين
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالى : ( أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ) البقرة:100
فقد أقدمَ الكيان الصهيونيُّ على ارتكاب جريمة جديد تضاف إلى سجل جرائمه بحق أبناء أمتنا العربية والاسلامية وأبناء شعبنا الفلسطيني, تتمثل في إعادةِ اعتقال عدد من الأسرى المحرَّرين في صفقة التبادل الأخيرة, وإنَّ هيئة علماء فلسطينَ في الخارج وهيَ تعلنُ عن غضبها ورفضها لهذه الجريمة الصّهيونيّة الجديدة فإنَّها تؤكد على ما يلي:
أوَّلاً: إنَّ نقض العهود والمواثيق صفةٌ أُشرِبَت بها قلوبُ اليهود, وإنَّ تاريخهم مليءٌ بصحائفَ سوداء تبيِّنُ نقضهم العهود والمواثيق، وقد سطّر القرآن الكريم الكثير من المواقف التي نقض فيها اليهود العهود والمواثيق مع الأنبياء والمرسلين، ولم يحترموا عهودهم مع النَّبي صلى الله عليه وسلم بل نقضوها وحاولوا قتله أكثر من مرة.
ثانياً: تعتبر الهيئة هذه الجريمة النكراء التي أقدم الكيان الصهيوني على فعلها استهتاراً وقحاً بكرامةِ الانسانِ المسلمِ وحريَّته واعتداءً صارخاً على الدُّول الضَّامنة لاتفاق التبادل, وعلى الشرائع التي تكفل لهؤلاء الأسرى المحررين الحماية بعد نيل حريتهم.
ثالثاً: تدعو الهيئة علماء الأمة الاسلاميَّة إلى بذل الجهد لدى حكوماتهم وشعوبهم لفضح هذه الجريمة الصهيونيَّة والعمل على وقفها بالوسائل المتاحة لديهم من ضغط رسمي من حكوماتهم أو احتجاجٍ عارمٍ من شعوبِهم يؤدِّي إلى الضغط على المجرمين الصهاينة
رابعاً: تدعو الهيئة الأخوة في مصر إلى اتخاذ المواقف الحاسمة في وجه عنجهية وتغطرس الكيان الصهيوني حيث انهم الجهة الراعية والضامنة لاتفاق التبادل, والعمل على حماية الأسرى المحررين من عربدة الكيان الصهيوني وإجرامه
خامساً: تدعو الهيئة الفصائل الفلسطينية كافة إلى اتخاذ الاجراءات الكفيلة والوسائل الرادعة ضمن برنامج عملي موحد يجمع قوى المقاومة والجهاد ويجمع صفوف المجاهدين على أرض فلسطين لحمايةِ الأسرى المحرَّرينَ وتحرير بقيَّة الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني.
سادساً: تدعو الهيئة أبناء الامة العربية والاسلامية دعاةً وعلماء و حكاماً وشعوبا بوجه عام وأبناء الشَّعب الفسطيني على وجه الخصوص إلى استحضار معاناة الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين وجميع الأسرى في سجون الظلم والطغيان على امتداد الامة كلها وبذل أقصى الجهود لفكاكِهم وتحريرهم بالوسائل المتاحة كافَّة, وتسليط الضوء على واقعهم المؤلم ورعاية أهليهم وذويهم في غيبتهم .
وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
المكتب التنفيذي لهيئة علماء فلسطين في الخارج
8/ربيع الثاني/1434هــ
الموافق 18/ شباط ( فبراير ) /2013م