خاص هيئة علماء فلسطين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبد الله المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وبعد:
فها هي ذكرى نكبة حزيران التي أسفرت عن استكمال احتلال مدينة القدس و المسجد الأقصى وبقية أرض فلسطين التاريخية وأجزاء متعددة من أراضي الأمة الإسلامية تعود من جديد في ظروف غاية في الخطورة ، إذ بدأ العدو الصهيوني خطواته العملية في تنفيذ مشروعه الرامي إلى تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً ومكانياً ، وصولاً إلى تحقيق طموحاته وآماله بهدم الأقصى في غفلة من الزمان وأمة الإسلام .
وإننا في هيئة علماء فلسطين في الخارج نؤكد في هذه الذكرى على ما يلي :
أولاً : إن نكبة حزيران جاءت نتيجة تشتت الأمة وتمزقها وتفرقها وضياعها في شعاب التوجهات الفكرية المنحرفة والرايات الجاهلية ، وهذا يؤكد على أن أول الخطوات لمسح هذه الهزيمة واستعادة الأرض السليبة يكمن في العودة الصادقة إلى حضن الإسلام الصافي ورفع رايته في القلوب وفي الحياة الاجتماعية والسياسية لأمتنا ، وحشد الطاقات وتوحد الصفوف ولم الشمل وإزالة الطغاة الذي يمثلون أهم العقبات في طريق الأمة نحو فلسطين والقدس والأقصى .
ثانياً : إن ما تمر به القدس هذه الأيام يحتم على الأمة كلها وفي مقدمتها العلماء والدعاة إلى استنفار الطاقات وإعادة قضية القدس والأقصى إلى واجهة الأحداث وإساءة وجه اليهود في ظل انشغال الأمة وشعوبها بمقارعة الطغيان مما أفسح المجال للصهاينة إلى تنفيذ مخططاتهم ، فلابد من إساءة وجههم وفضح ممارساتهم والمسارعة إلى اتخاذ الاجراءات والتدابير التي تمنعهم من متابعة إجرامهم .
ثالثاً : إننا في هيئة علماء فلسطين في الخارج إذ نشكر القائمين على تنظيم المسيرة العالمية لنصرة القدس ، فإنها تدعم أهلنا في داخل فلسطين والدول المحيطة بها ومختلفة شعوب الأمة على النفير يوم الجمعة السادس من حزيران للمشاركة في هذه المسيرة مستحضرين نية شد الرحال إلى المسجد الأقصى ، ليعلم الاحتلال الصهيوني أن شعوب أمتنا الإسلامية ستزحف يوماً لتكنسه وتطهر بيت المقدس والمسجد الأقصى من رجسه .
” ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز “
هيئة علماء فلسطين في الخارج
7/شعبان/1435هـ
5/حزيران/2014م