خاص هيئة علماء فلسطين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد بن عبد الله المبعوث رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:
فإنَّ هيئة علماء فلسطين في الخارج وهي تستحضر الذكرى السادسة والستين للنكبة باحتلال فلسطين عام 1948م فإنها تتوجه بالتحية إلى أهلنا الصابرين المرابطين المجاهدين داخل فلسطين وخارجها وفي مواقع اللجوء والشتات كافة.
وفي هذه الذكرى تؤكد الهيئة على ما يلي:
أولاً: إن استمرار مأساة الشعب الفلسطيني ونكبته على مدار ستة وستين سنة قدم خلالها شعبنا قوافل الشهداء والأسرى وعاشت الملايين منه مآسي اللجوء والنزوح المتكررة، لهي خير دليل على تخاذل الأنظمة الرسمية عن نصرة فلسطين وشعبها، وهي تأكيد على ظلم المجتمع الدولي وعنصريته البغيضة.
كما أنها في الوقت ذاته تؤكد على إصرار أبناء شعبنا الفلسطيني في مختلف مواقعه ومعهم أبناء أمتنا الإسلامية على تحقيق هدفهم وغايتهم في تحرير فلسطين كلها والعودة إلى القرى والمدن التي هجرهم منها الاحتلال الصهيوني.
ثانياً: إن حق العودة مع التعويض حق وواجب شرعي ثابت في ديننا وتكفله الشرائع السماوية والنظم الإنسانية، لا يجوز لأحد أياً كان أن يتنازل عنه أو التفريط فيه تحت أي عذر أو مبرر كان.
ثالثاً: لا يجوز في أي حال من الأحوال الاعتراف بدولة الكيان الصهيوني، وكل اعتراف بحقها على أرض فلسطين غير شرعي، فأرض فلسطين أرض إسلامية لا يملك لأحد التنازل عنها أو عن أي جزء منها.
رابعاً: تدعو الهيئة جميع الدول العربية والإسلامية ودول العالم التي تستضيف اللاجئين الفلسطينيين إلى إحسان معاملتهم والتوقف عن العدوان والتضييق عليهم في معاشهم فلا يجوز أن يعاني اللاجئون الفلسطينيون بين إخوانهم وأبناء أمتهم.
خامساً: تطالب الهيئة بوقف أشكال العدوان المختلفة على أبناء شعبنا الفلسطيني في مخيمات وتجمعات اللاجئين في سورية الذين يعانون مع إخوانهم من أبناء الشعب السوري القتل والاعتقال والمطاردة والتهجير وتدمير المخيمات على رؤوس أصحابها، والحصار الخانق، وتدعو إلى اطلاق سراح المعتقلين ورفع الحصار فوراً عن مخيم اليرموك الذي يعتبر من اقسى ما عرف التاريخ المعاصر من حصار الذي أدى إلى موت الناس جوعاً.
سادساً: نؤكد أن خيار الجهاد بأشكاله كافة هو الطريق إلى تحرير فلسطين ودحر الاحتلال الصهيوني الغاصب وأن المفاوضات العبثية لن تحقق حق ولن ترد عدواناً.
سابعاً: ندعو أبناء شعبنا الفلسطيني وأبناء أمتنا الإسلامية وأحرار العالم إلى إقامة الفعاليات والأنشطة المختلفة التي تؤكد على تمسكنا بحقنا بأرضنا ومقدساتنا ورفضنا التنازل عنها والتفريط بها.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
16/رجب/1435هـ
15/5/2014م