بسم الله الرحمن الرحيم
صادر عن هيئة علماء فلسطين في الخارج
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين.
قال تعالى:”من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون”. المائدة32
لم تستغرب هيئة علماء فلسطين في الخارج، الفتوى التي أصدرها حاخامين صهيونيين بقتل كل من يهدد أمن إسرائيل ولو كان صغيرا أو طفلا رضيعا، حيث أننا تعودنا مثل هذه الفتاوى العنصرية من كثير من حاخامات الكيان الصهيوني، فقد سبق أن وصف بعضهم الفلسطينيين بأنهم أفاعي وصراصير، ودعا إلى قتلهم، بل إن العدو الصهيوني قتل من الأطفال والأجنة الكثير، ولم نسمع من مثل هؤلاء الحاخامات من يدعو لوقف تلك الجرائم أو يحرم قتل الأطفال، ولطالما لم يجد مثل أصحاب هذه الفتاوى من يردعهم، فلن يترددوا في أن يصل الأمر إلى الدعوة لقتل الأطفال باسم الدين، وإننا نتساءل في هذا المقام ماذا سيكون رد الفعل العالمي والرسمي العربي لو أن فتوى مشابهة صدرت عن شيخ مسلم أو راهب مسيحي؟
إننا إذ ندعو في هيئة علماء فلسطين في الخارج، المنظمات الدولية والمؤسسات العربية والإسلامية المهتمة بحقوق الإنسان وحقوق الطفل على وجه الخصوص ومنظمة اليونيسيف إلى اتخاذ موقف فعال لحماية أطفال فلسطين من يد البطش الصهيونية ، ومن مثل هذه الفتاوى الإجرامية بحق أبناء فلسطين، فإننا نؤكد أن الدين اليهودي في رأينا بريء من مثل هؤلاء الصهاينة، ولا يمكن لدين سماوي أو غير سماوي أن يدعو لقتل الأطفال باسم الحفاظ على الأمن، ولكنها تحريفات هؤلاء لكلام الله وللتوراة. كما تحدث الله عنها في مواطن متعددة من القرآن الكريم.”فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون”. البقرة79
المكتب التنفيذي لهيئة علماء فلسطين بالخارج
21 ذو القعدة 1430هـ
9 نوفمبر 2009م