قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} [الأحزاب: 23]
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين؛ وبعد:
فإنّنا في هيئة علماء فلسطين ننعى إلى أمتنا الإسلاميّة جمعاء وإلى أهل العلم والدّعوة في كلّ مكانٍ ببالغ الصبر والاحتساب الدّاعية المربي خطيب منبر الدّفاع عن الأقصى
فضيلة الشّيخ أحمد القطّان
أحد أبرز رموز الخطابة والدّعوة والتربية، في الكويت الشّقيق وعلى مستوى الأمّة الإسلاميّة؛ الذي لبّى نداء ربّه تعالى اليوم الإثنين 22 شوال 1443ه الموافق 23 أيّار “مايو” 2022م في إحدى مستشفيات الكويت عقبَ حياة حافلةٍ بالدّعوة إلى الله تعالى وتربية الأجيال، والعمل الإسلاميّ الدّؤوب، ونصرة قضايا الأمة كلّها وفي الصّدر منها قضيّة فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك؛ إذ أسّس منبر الدّفاع عن الأقصى الذي صار عَلمًا بارزًا في الأمّة للدّفاع عن مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلّم وقضيّة فلسطين
وإنّ هيئة علماء فلسطين إذ تنعى الفقيد الكبير والعالم الجليل فإنّها تعزّي علماء ودعاة وخطباء الأمّة قاطبة بهذا المصاب الجلل، كما تعزّي الأمة الإسلاميّة جمعاء والشّعب الكويتيّ الشّقيق، وتعزّي أهل شيخنا الرّاحل وأسرته وأبناءه وطلابه وتلاميذه.
وإننا نضرع إلى الله تعالى أن يتقبّل فقيدنا وشيخنا بقبول حسن، وأن يرزقه الفردوس الأعلى في صحبة النبيين والصديقين والشهداء والصّالحين، وأن يربط على قلوب أهله وأحبابه، وأن يعوّض المسلمين بفقده من يحمل الرّاية من بعده،
وإنّ القلب ليحزن وإنّ العين لتدمع وإنا على فراقك يا خطيب منبر الدّفاع عن الأقصى لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
هيئة علماء فلسطين
22 شوال 1443هـ
الموافق 23 أيّار “مايو” 2022م