خاص هيئة علماء فلسطين
قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} الأحزاب: 23
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين؛ وبعد:
فإنّ هيئة علماء فلسطين تنعى إلى أمتنا الإسلاميّة جمعاء وإلى أهل العلم والدّعوة والرباط والجهاد في سبيل الله تعالى والعاملين لخدمة الإسلام ومقدساته في كلّ مكانٍ ببالغ الصّبر والاحتساب المفكر الكبير ومربي الأجيال ومنظّر الدعوة الإسلامية
الأستاذ عبد المنعم صالح العزّي المعرف باسم محمّد أحمد الرّاشد
قامةٌ شامخةٌ من قامات العلم والدعوة في الأمة الإسلامية، الذي قضى حياته مضحيًا مهاجرًا مجاهدًا في سبيل الله تعالى ومنتصرًا لمبادئه ودعوته ومنافحًا عن دينه ورسالته في وجه الطغيان والاستبداد، وقد لبّى نداء ربّه تعالى دون أن تكل همته أو تلين عزيمته في بناء الأجيال والذّود عن الحرمات والمقدسات وخدمة قضايا الأمة وفي القلب منها قضيّة فلسطين والقدس ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
وإنّ هيئة علماء فلسطين إذ تنعى الفقيد الكبير فإنّها تعزّي الأمة الإسلاميّة جمعاء وتعزي فلسطين وتعزي العراق بهذا المصاب الجلل فالأستاذ محمد أحمد الراشد فقيد فلسطين كما هو فقيد العراق، كما تعزي أهل فقيدنا الرّاحل وأسرته وأبناءه وطلابه وتلاميذه.
وإننا نضرع إلى الله تعالى أن يتقبّله بقبول حسن، وأن يرزقه الفردوس الأعلى في صحبة النبيين والصديقين والشهداء والصّالحين، وأن يربط على قلوب أهله وأحبابه، وأن يعوّض المسلمين بفقده من يحمل الرّاية من بعده، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
هيئة علماء فلسطين
23/صفر/1446هـ
27/أغسطس/2024م