قال تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} الأحزاب 23
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين؛ وبعد:
فإنّنا في هيئة علماء فلسطين ننعى إلى أمتنا الإسلاميّة جمعاء وإلى شعبنا الفلسطينيّ وإلى أهل العلم في كلّ مكانٍ ببالغ الصبر والاحتساب شيخنا العلامة المجاهد المفسر المربي الدّاعية
صلاح عبد الفتّاح الخالدي
أحد أبرز رموز العلماء العاملين، وأهل التفسير، والدعوة والتربية، عضو هيئة علماء فلسطين، والأستاذ بالعديد من الجامعات، وصاحب المؤلّفات والمصنّفات الجليلة النافعة، الذي لبّى نداء ربّه تعالى قبل قليل في العاصمة الأردنيّة عمّان هذه الليلة الجمعة 26 جمادى الآخرة 1443ه الموافق 28 كانون الثّاني “يناير” 2022م عقب حياة حافلةٍ بالدعوة إلى الله تعالى وتربية الأجيال والتعليم الشرعي والحياة مع كتاب الله تعالى تفسيرًا وتعليمًا ونصرة لقضايا الأمة كلّها وفي الصّدر منها قضيّة فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك.
وإنّ هيئة علماء فلسطين إذ تنعى الفقيد الكبير والعالم الجليل فإنّها تعزّي نفسَها وتعزي علماء الأمّة قاطبة بهذا المصاب الجلل، كما تعزّي الأمة الإسلاميّة جمعاء وشعبنا الفلسطينيّ في مختلف أماكن وجوده، وتعزّي أهل شيخنا الرّاحل وأسرته وأبناءه وطلابه وتلاميذه.
وإننا نضرع إلى الله تعالى أن يتقبّل فقيدنا وشيخنا بقبول حسن، وأن يرزقه الفردوس الأعلى في صحبة النبيين والصديقين والشهداء والصّالحين، وأن يربط على قلوب أهله وأحبابه، وأن يعوّض المسلمين بفقده من يحمل الرّاية من بعده، وإنّ القلب ليحزن وإنّ العين لتدمع وإنا على فراقك يا شيخنا لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
26/جمادى الاخرة/1443
28/كانون الثاني “يناير”/2022
هيئة علماء فلسطين