خاص هيئة علماء فلسطين
الحمد لله الذي نصر عبده وأعزّ جنده وهزم الأحزاب وحده، والصّلاة والسلام على سيدنا محمد إمام المجاهدين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين؛ وبعد:
فإنّ المجاهدين على أرض غزة العزة يخوضون اليوم معركة الأمة جمعاء دفاعًا عن المقدسات والحرمات، وانتقاماً للأقصى المبارك الأسير، وللأسرى الأبطال، ولمدننا المستباحة من قطعان المستوطنين وجنود الاحتلال الصهيوني.
المجاهدون في غزّة يسطرون اليوم سفر البطولة بحروف من العزة والفخار، وبسواعد يعذّب بها الله تعالى أعداءه ويشفي بها صدور عباده المؤمنين، وهذا يوجب على الأمة جمعاء وجوباً شرعيًا أن تنخرط في هذه المعركة البطوليّة بكلّ ما يمكنها من وسائل للمشاركة الماديّة والمعنويّة، ومن يتقاعس اليوم ولا يبذل وسعه ويجتهد في تقديم غاية ما يستطيع مشاركةً للمجاهدين في هذه الملحمة فإنّه من المتولين من الزحف؛ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ * وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} الأنفال: 15-16
الله أكبر والعزة لله والنصر للمجاهدين؛ {إنَّ مَوۡعِدَهُمُ ٱلصُّبۡحُۚ أَلَیۡسَ ٱلصُّبۡحُ بِقَرِیبࣲ” الأنفال: 81
هيئة علماء فلسطين
22/ربيع الأول/1445هـ
7/أكتوبر/2023م